لسنا قادرينَ على الدفاعِ عن “اسرائيلَ” في حربٍ شاملةٍ مع حزب الله.. انه الموقفُ الرسميُ لرئيسِ هيئةِ الاركانِ الاميركيةِ المشتركةِ الجنرال تشارلز براون،لم يُطلقْهُ تأديباً لتل ابيب على تمردِها، ولا لعدمِ رغبةٍ بدعمِها في كلِّ جرائمِها، وانما لصعوبةِ صدِّ الصواريخِ التي يُطلقُها حزبُ الله عبرَ الحدود – كما قال الجنرالُ الاميركيُ الكبير ..
وأكبرُ الهواجسِ لدى براون وادارتِه هو سلامةُ قواتِه في المنطقة، فايُ حربٍ مفتوحةٍ معَ لبنانَ ستَعني حرباً اوسعَ في المنطقةِ كما قال، وستدخلُ فيها اطرافٌ عدةٌ من بينها ايران ..
هو تقديرٌ من ارفعِ المواقعِ العسكريةِ الاميركية، يتلاقى مع تقديراتِ ارفعِ الجنراتِ السابقينَ في جيشِ العدو، الذين يُحذرونَ حكومتَهم وجيشَهم من ايِّ مغامرةٍ غيرِ محسوبةٍ تِجاهَ لبنان، فجبهةُ الشمالِ اكبرُ من هيئةِ الاركانِ والحكومةِ واكبرُ من غالانت وهرتسي هاليفي وبنيامين نتنياهو بحسَبِ المحللِ السياسي يعقوب بردوغو ، وايُ قرارٍ حولَها يحتاجُ لوحدةِ موقفٍ من كلِّ مكوناتِ المجتمعِ الصهيوني كما اشار ..
وبالسياقِ نفسِه كانت اشارةُ صحيفةِ كالكاليست العبرية، فلعنةُ المُسيراتِ كما اَسمتها تقضُ مضاجعَ الكيان، وهي معضلةٌ ليس لها حلٌ بحسَبِ كبارِ الخبراءِ العسكريين كما ذَكرت الصحيفة..
اما الصحيفةُ البريطانيةُ المسماةُ تلغراف، فقد فضحَ صفحاتِها ونواياها المعتِمةَ نهارُ مطارِ بيروتَ اليوم، حيثُ نظمَ وزيرُ الاشغالِ العامةِ والنقلِ علي حمية بمشاركةِ وزراءَ من الحكومةِ اللبنانيةِ جولةً لسفراءَ وقناصلَ ومن يهمُه الامرُ على المطار، تخللَها معاينةٌ لمراكزِ الشحنِ والتوضيبِ والتخزين، اَظهرت حجمَ الكذِبِ المخزَّنِ بينَ صفحاتِ الصحيفةِ البريطانيةِ ومَن مدَّها باحقادِه اللئيمة، ليشاهدَ الجميعُ طبيعةَ العملِ اليومي في المطار والذي لا يحتاجُ الى شهاداتِ حُسنِ سلوكٍ من احد ..
اما بعضُ اللبنانيين المتورطين بالدعايةِ الصهيونيةِ البريطانيةِ هذه، فسلوكُهم هذا ليسَ بجديد، واحلامُهم كاوهامِ الصهاينةِ المكبّلين، المتخبطينَ بخِياراتِهم، المردوعينَ عن ايِّ خطوةٍ انتحاريةٍ تِجاهَ لبنان، معَ العلمِ انَ استهدافاتِهم لمطارِ بيروتَ الممتدةَ منذُ عقودٍ لم تكن تحتاجُ الى ذرائعَ ومبررات..
المصدر: قناة المنار