كأنَ على رؤوسِهم الطير. صمتٌ، ترقبٌ، وخشيةٌ هي حالُ الصهاينةِ بعدَ الفيديو الجديدِ الذي بثَه الاعلامُ الحربيُ في المقاومةِ الاسلاميةِ لمواقعَ حساسةٍ داخلَ كيانِ الاحتلال.
ولسانُ حالِهم يسأل: هل هو الهدهدُ الذي عادَ للمقاومةِ بصورٍ لاهدافٍ غايةٍ في الاهمية، واِنْ كانَ الفعلُ للطائرِ الذكيِّ الفطِن ، فهذا يعني أنه حلقَ على مساحةِ الكيان، من الحدودِ الشماليةِ الى حيفا، وما بعدَ حيفا، الى اقصى جنوبِ فلسطينَ المحتلة، وعاد بخبرٍ يقين، وصيدٍ ثمين، صورٌ واحداثياتٌ لمواقعَ اساسيةٍ واستراتيجيةٍ وعسكريةٍ بينها مصافي النفطِ في حيفا ، ومطارُ بن غوريون ، وميناءُ اسدود ، وميناءُ حيفا ، وقواعدُ الاقمارِ الصناعيةِ العسكرية ، والقواعدُ العسكريةُ في النقبِ والجليل بحسبِ ما عدَّدَه الاعلامُ العبري.
وعلى طريقِ الهدهد وهَديهِ ، كانت الجبهةُ الشماليةُ اليومَ تشتعلُ مسيراتٍ انقضاضيةً من ثكنةِ بيت هلل الى مقرِ قيادةِ الفرقة 91 المستحدثِ شمالَ شرقِ صفد.
سربٌ ينقضُ على المقرِ الذي هُجِّرَ قاطنوهُ من جنودٍ وضباطٍ من الحدودِ الى مسافةِ عشرةِ كيلومتراتٍ داخلَ الاراضي المحتلةِ حيثُ أظهرت المشاهدُ وصولَ مسيرةٍ وانفجارَها في غرفِ نومِ الجنود ، في وقتٍ كانَ وزيرُ النقلِ في لبنانَ علي حمية يفككُ صاروخاً أطلقتهُ صحيفةُ التلغراف البريطانيةُ نحوَ مطارِ بيروتَ الدولي.
الوزيرُ حمية دعا وسائلَ الاعلامِ الى جولةٍ في المطار غداً لتكذيبِ مزاعمِ الصحيفةِ حولَ تخزينِ حزبِ الله أسلحةً ومتفجراتٍ في المطار. الكذبةُ حولَ مطارِ بيروتَ من الصعبِ ان تمر، اما الحقيقةُ حولَ مطارِ بن غريون فهي بحسبِ القناةِ الثانيةَ عشرةَ الصهيونيةِ انَ أكثرَ من نصفِ مليونِ مستوطنٍ تركَ كيانَ الاحتلالِ دونَ رجعةٍ منذُ بدايةِ طوفانِ الاقصى.
فهل يَنضمُ اليهم المزيدُ مع تجديدِ كندا دعوتَها للصهاينةِ للهجرةِ اليها هرباً من الحرب. وهكذا يستريحون ويُريحون المنطقةَ باسرِها ليعودَ أهلُ الارضِ الحقيقيونَ الى بلدِهم.
المصدر: المنار