عقد في العاصمة الايرانية طهران فعالیات المؤتمر الدولي”غزة المظلومة والمقاومة” بمشارکة الشخصیات السیاسیة والدولیة علی أعتاب الذکری الـ35 لرحیل الإمام خميني.
وفي بدایة المؤتمر، ألقی أمین المؤتمر کلمة خلال المراسم وشرح أهداف عقد المؤتمر متابعا أنه بعد عملیة طوفان الأقصی انهارت هیمنة الکیان الصهیوني.
وقال أمین المؤتمر خلال کلمته ان الیوم اتجه الرأی العام نحو الشعب الفلسطیني وفي هذا السیاق نشهد أن مختلف الدول الأوروبیة تحرکوا نحو الإعتراف بالدولة الفلسطینیة المستقلة.
قاليباف: الجيل الجديد من فلسطين دمر الحلم المضطرب للكيان الصهيوني
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف “كان حلم إسرائيل هو نسيان فلسطين بين الشباب، لكن الجيل الجديد من فلسطين حطم هذا الحلم المضطرب”.
ودان قاليباف جرائم إسرائيل الغاصبة، واليوم، وقال “رغم القمع الذي يمارسه إسرائيل الشرير، أصبحت جامعات أوروبا وأمريكا صفوف دراسية لاحرار العالم والعالم يسمع صوت فلسطين ولكننا سمعنا هذا الصوت قبل 60 عاماً من حنجرة رجل إلهي في قم”.
وأضاف “لقد وقف وحيداً ونصر فلسطين. لقد ارتكبت أمريكا المجرمة والكيان الصهيوني الغاشم الجرائم منذ البداية، لكن هذا الرجل العظيم علمنا أن القضية الفلسطينية هي قضية الإسلام الأولى، وأنه لا بد من إزالة هذا الكيان غير الشرعي. واعتبر الإمام الراحل أن حل القضية الفلسطينية توحد الأمة الإسلامية، ومنذ أن بدأت الحركة الإسلامية في إيران حتى انتصار الثورة لم يسمح الإمام أبداً للقضية الفلسطينية بأن تنسى. وبعد انتصار الثورة الإسلامية استخدم كافة مرافق النظام الذي انبثق عن ثورة الشعب لحل القضية الفلسطينية من جذورها، والأهم من ذلك أنه أكد على أن فلسطين هي قضية الإسلام الأولى ويجب أن تكون الأساس”.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي “من أجل هذه القضية قامت مبادرة يوم القدس، واليوم نشهد أن كل يوم أصبح اليوم العالمي لفلسطين. إن الإسرائيليين محرومون من الطبيعة الإنسانية بقدر ما محرومون من الحكمة الإنسانية. وظنوا أنه مع مرور الوقت، سيتم نسيان القضية الفلسطينية”.
وأكد كذلك “أن الإمام الخميني (رض) كان ثوريا، ليس فقط للشعب الإيراني ولكن أيضا لجميع الأحرار في العالم، وكان مثالا فريدا ليس فقط بالنسبة لإيران، بل للعالم الإسلامي أيضاً. لقد بذل الكيان الصهيوني قصارى جهده لطرد الجيل الجديد من الفلسطينيين من الأرض المحتلة، لكن الجيل الجديد من فلسطين دمر هذا الحلم المضطرب، وكما قال الإمام الخميني (رض) قبل 60 عامًا، لقد دمروا حلم الصهاينة واليوم، يقف هؤلاء الشباب من أجل قضية فلسطين، أكثر مقاومة من أي جيل آخر”.
وأضاف قاليباف “بعد وفاة الإمام الخميني (رض)، اهتم سماحة القائد أيضًا بالقضية الفلسطينية بنفس وجهة نظر الإمام الخميني (رض)، وأكد على ضرورة حل القضية الفلسطينية. واليوم نرى أيضًا أن الشباب في جميع أنحاء العالم متحمسون وأظهروا بحركتهم أن الوعد اللهي سوف يتحقق، وإن شاء الله، سوف يحيون العالم قريبًا بعد تدمير إسرائيل، والتي ستكون بالتأكيد مكانًا أفضل لهم. لقد أظهرت عملية “الوعد الصادق” ان القبة الحديدية اوهن من بيت العنكبوت وأبطلت حسابات نظام الهيمنة الخاطئة”.
وأشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي إلى أن إيران كانت دائما مع الشعب الفلسطيني وتؤمن بأن هذا الشعب يجب أن يقرر مصير بلاده. هذه هي الخطة الدائمة لجمهورية إيران الإسلامية للتوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية.
باقري كني: طوفان الأقصى نقطة تحول في تاريخ فلسطين
وأكد القائم بأعمال وزير الخارجية الايراني علي باقري كني، في كلمة ألقاها في المؤتمر، إن عملية طوفان الأقصى كانت نقطة تحول في تاريخ فلسطين ونقطة تحول في مسار حياة الكيان الصهيوني غير الشرعي. واليوم، وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلها مؤيدوه، لم يتمكن هذا الكيان من تنظيم آلية دعمه الدولية.
وأشار باقري إلى التظاهرات التي خرجت ضد هذا الكيان في جميع أنحاء العالم، وقال “اليوم هذا الكيان هو الكيان الأكثر كراهية امام العالم، بعد عملية طوفان الأقصى، واجه هذا الكيان طريقين مسدودين”.
وقال “إن هذا الكيان فشل في أخذ زمام المبادرة خلال الأشهر السبعة الماضية رغم كل الدعم الذي تلقاه، بعد عملية طوفان الأقصى، توحدت المقاومة وانهار الردع الوهمي لهذا الكيان في عملية الوعد الصادق”.
وقال القائم بأعمال وزير الخارجية: إن الإبادة الجماعية للكيان الصهيوني في غزة جريمة لا تغتفر. وعلى هذا الكيان وداعميه أن يعلموا أنه ليس أمامهم في هذه الحالة سوى قبول واقع المقاومة. وعليهم أن يفهموا رسالة المقاومة. المقاومة في غزة اليوم أقوى من ذي قبل. وتواصل إيران دعم حركة المقاومة باعتبارها حركة مشروعة في المنطقة.
وأضاف: “شهدنا اليوم تضافراً ذكياً بين قطاعات المقاومة في المنطقة”. المقاومة هي تيار الاستقرار في المنطقة. المقاومة اليوم هي عنصر الاستقرار في المنطقة. والمستقبل للمقاومة.
وزير الثقافة اللبناني: أبطال غزة وجهوا ضربات قاتلة إلی الجسد الصهیوني
وأکد وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضی أن أبطال غزة واصلوا نضالهم ووقفوا مدججين بالسلاح في مواجهة جيش الکیان الصهیوني وألحقوا بهم الضربات القاتلة.
وقال الوزیر اللبناني في کلمته الیوم السبت خلال المؤتمر الدولي”غزة المظلومة والمقاومة” معزیا باستشهاد شهداء الخدمة ان الجمهوریة الإسلامية الإيرانية ستتجاوز في نهایة المطاف هذا الحادث المؤلم وستنتصر.
وتابع أن الشعب الفلسطیني یجب علیه أن یواصل نضالاته بجدیة حتی تحقیق النصر وتحریر أرضه، مضیفا ان هذه الحرب غیر المتکافئة في أرض فلسطین باتت واضحة للعالم کله وقد استيقظت دول العالم الآن واتخذت مواقف مشرفة تجاه فلسطين. وإن شاء الله ستؤدي النضالات الحالية إلى القضاء على هذا الکیان وإلى تحریر فلسطين.
وصرح أنه في لبنان بدأنا خطة المقاومة الثقافية ضد العدو الصهيوني، وشعب لبنان مقتنع بأن عليه أن يتحد لمواجهة العدو الصهيوني الذي يواصل اعتداءاته في المدن اللبنانية كل يوم، وإن شاء الله ستنتصر نضالات الشعب في جنوب لبنان وسنحرر فلسطين باتباع تعليمات الإمام خميني (ره) الذي قال یجب علینا الوقوف في وجه الکیان الصهیوني الغاصب حتي ینتصر الحق والعدل في العالم کله.
المصدر: مواقع