رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن “مشهد الرد الإيراني على استهداف القنصلية في سوريا كان عظيما وأظهر صدق وشجاعة واقتدار وصلابة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة العدو الصهيوني، وهو بقدر ما أظهر غيرة واهتمام إيران بقضية الشعب الفلسطيني المظلوم كشف في المقابل حجم التخاذل والوضاعة والخيانة لدى خصومها وأعدائها في المنطقة”. وشدد على أن “الضربة الإيرانية هي تاريخية علنية في العمق الصهيوني تحدت بها إيران، ليس إسرائيل فقط، بل كل المنظومة الغربية الحامية لها وأدخلت الصراع مع هذا الكيان المحتل في مرحلة جديدة وثبتت معادلات جديدة في مسار الصراع مع العدو الصهيوني”.
وفي خلال خطبة الجمعة ألقاها في مجمع السيدة زينب (ع) في الضاحية الجنوبية، تناول الحدث الأمني الذي حصل فجر اليوم في أصفهان، فأكد انه “لن يغير في المعادلات التي أرساها الرد الإيراني مع العدو الصهيوني وفي المنطقة”، مشددا على أن “الرد الإيراني أدخل الرعب في قلوب الصهاينة وأحزن المتخاذلين، بينما أدخل الفرحة في قلوب شعوب المنطقة والشعب الفلسطيني وأحرار العالم”.
وأكد الشيخ دعموش أن “الرد الإيراني، هشم صورة الكيان الصهيوني الذي طالما صور نفسه على أنه كيان مقتدر أمنيا وعسكريا ولا يحتاج الى غيره، بينما أظهر الرد هشاشة هذا الكيان وأنه لا يمكن أن يحمي نفسه من دون حماية الأميركي والغربي له. والرد الإيراني كشف أيضا انتشار القواعد العسكرية والأمنية الأميركية والغربية في دول المنطقة، لا لحماية مصالحهم، إنما لحماية الكيان الصهيوني باعتباره أحد أهم ركائز مشروع الهيمنة الغربية على المنطقة، وهم باندفاعهم لحماية هذا الكيان كأنهم يقولون “عندما يصبح هذا الكيان مهددا تصبح حمايته والحفاظ عليه أولوية مطلقة لهم”.
وختم: “هم لا يتعاملون مع حلفائهم العرب عندما يتعرضون لتهديدات بنفس المستوى ولا يندفعون لحمايتهم من المخاطر كما اندفعوا لحماية الكيان، وهذا يؤكد أن وجود هؤلاء في منطقتنا إنما لحماية هذا الكيان وليس لحماية حلفائهم الآخرين وهذا ما يجب أن يفهمه حلفاء وأصدقاء أميركا وأن يأخذوا العبر منه”.
المصدر: موقع المنار