الصحافة اليوم 12-3-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 12-3-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء  12-3-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

جريدة الاخبارالعدوّ في غزة: حرب للحرب

مراوحة في المفاوضات… والميدان يُستنفد: نتنياهو «يمطّ» الحرب بلا أفق

تأكل الحرب الإسرائيلية المستمرّة على قطاع غزة، نفسها. ومع كل يوم إضافيّ منها، تتآكل «الإنجازات» الميدانية التي تحقّقت حتى الآن للعدو، وإن لم تكن هذه الأخيرة بمستوى الأهداف التي حدّدها العدو للحرب.

ولذا، تمرّ حالياً أيام عديدة من دون أن يشهد الميدان أي تغيير يُذكر، ما عدا عمليات القصف المستمرّة كيفما اتّفق، أو تلك المركّزة والتي يأمل العدو من خلالها أن يتمكّن من اغتيال أحد قياديّي المقاومة الأساسيين، والذين صنّفهم رئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، أمس، في 4 مراتب، من دون أن يسمّيهم، بينما تولّى الإعلام العبري تفنيد كلامه، إذ ألمح إلى أن الترتيب هو التالي: يحيى السنوار، محمد الضيف، مروان عيسى وصالح العاروري، علماً أن الأخير اغتالته إسرائيل في بيروت، خلال الأسابيع الأولى من الحرب. ولم يأتِ كلام نتنياهو من خارج السياق، بل بعدما نفّذت طائرات العدو عدداً كبيراً من الغارات التي استهدفت، بحسب ادّعائه، نفقاً في مخيم النصيرات كان يتواجد فيه عيسى، من دون أن يتأكد لدى إسرائيل بعد مما إذا كانت قد تمكّنت من قتله أم لا، بحسب المتحدّث باسم الجيش.مع ذلك، أعاد نتنياهو تأكيد مواقفه التي أطلقها أول من أمس، مجدّداً حرصه على التأكيد على مضيّه في عملية عسكرية في رفح، وأنْ لا خلاف مع واشنطن على ذلك.

وقال: «لدينا اتفاقات مع الولايات المتحدة بشأن الأهداف الأساسية (للحرب)، وهناك أيضاً خلافات حول كيفية تحقيقها»، مضيفاً: «سنقوم بكل ما يلزم للقضاء على حماس، وسنعمل على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين وتقديم المساعدات»، متابعاً أن «النصر على حماس قريب، وهو في متناول اليد». وأعاد القول: «(إننا) على وشك الانتهاء من الجزء الأخير من حرب غزة، والقتال لن يستغرق أكثر من شهرين». وأشار إلى أن «عدم القضاء على كتائب حماس المتبقية في رفح سيجعلها تعيد تشكيل نفسها وتسيطر على قطاع غزة».

في المقابل، نقلت «قناة CNN» عن مسؤولين في المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل، تأكيدهم أن «كابينت الحرب لم يوقّع بعد على الخطط التي قدّمها الجيش لإخلاء واجتياح رفح». ولكن لم يستبعد هؤلاء وقوع الهجوم على المدينة خلال شهر رمضان، رغم أن «الجيش الإسرائيلي لم يجهّز قواته بعد لعملية عسكرية هناك، وخطط إجلاء السكان من المدينة لم يتمّ الانتهاء منها بعد، ومثل هذا الأمر سيستغرق أسبوعين على الأقل».

أما في واشنطن، فكان «البيت الأبيض» يعيد التذكير بتصريح الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن أنه «لا عملية عسكرية في رفح، ما لم تكن هناك خطة لأمن أكثر من مليون مدني هناك»، وأنه «لم نرَ حتى الآن خططاً قابلة للتنفيذ بشأن أمن وسلامة أكثر من مليون مدني في رفح».

كذلك، أعلنت الخارجية الأميركية أن «إسرائيل لم تقدّم لنا حتى الآن خطتها لحماية المدنيين قبل الشروع في عملية عسكرية في رفح». وفي سياق متصل، أكّد رئيس «لجنة المخابرات في الكونغرس» الأميركي، أمس، أن «أحد أهداف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هو تدمير حماس، وهذا هدف غير واقعي»، فيما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنه «من الواضح لنا أنه في حال تقديم حماس مقترحَ صفقة تبادل مضاداً، سيرفضه نتنياهو فوراً»، وإعرابهم عن خشيتهم من أن «نتنياهو هو من سيفجّر المفاوضات، وفي كل الحالات فهو يماطل قدر الإمكان».

وكانت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أفريل دانيكا هاينز، قالت، أمس، إن «الأزمة في غزة جدّدت عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط»، وإن «الحوثيين دخلوا الحرب، وأصبحوا الطرف الأكثر عدوانية في الصراع»، بينما «يُظهر تقييمنا أن حزب الله وإيران لا يريدان تصعيد الصراع وصولاً إلى حرب شاملة».

بدوره، اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، أن «بدائل عدم التوصّل إلى اتفاق، ستكون أسوأ للمدنيين الأبرياء في غزة وللرهائن وعائلاتهم»، مؤكداً «(أننا) سنواصل العمل بجدّ من أجل التوصل إلى اتفاق ولا أعتقد أن أي شخص يمكنه ضمان نجاح ذلك».

وعلى صعيد المفاوضات، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية «كان 11»، مساء أمس، أن «الفريق الإسرائيلي المفاوض نقل إلى القيادة السياسية، في اجتماع عُقد الليلة الماضية (الأحد)، رسائل متفائلة، مفادها أن حماس معنيّة بالتوصّل إلى صفقة أسرى في رمضان، وفي الوقت نفسه تسعى إلى إشعال الأوضاع الميدانية في إسرائيل والضفة الغربية».

ونقل موقع «واللا»، من جهته، عن ثلاثة مصادر مطّلعة، أن «كابينت الحرب، قرّر استنفاد الضغوط التي يمارسها الوسيطان القطري والمصري على حركة حماس لدفعها إلى الموافقة على إطار الاتفاق المقترح لتبادل الأسرى، كما تقرّر عدم توسيع صلاحيات فريق التفاوض في هذه المرحلة».

وأفاد الموقع بأن رئيس «الموساد»، دافيد برنياع، ورئيس «الشاباك»، رونين بار، والمفوّض بشؤون الأسرى والمفقودين، نيتسان ألون، أوصوا كابينت الحرب «بالانتظار بضعة أيام أخرى، لفحص ما إذا كانت حماس ستقدّم رداً جديداً يسمح بالتقدم نحو مفاوضات أكثر جدية وتفصيلاً». وأضاف التقرير أن الوسيطين المصري والقطري عقدا اجتماعات مع مسؤولين في «حماس»، في أعقاب المحادثات التي أجراها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في القاهرة والدوحة، في الأيام الماضية، ومارسا «ضغوطاً إضافية» على الحركة، في محاولة لدفع المفاوضات قدماً، وفق الزعم الإسرائيلي.

وأفاد التقرير بأن «الوسطاء أطلعوا الجانب الإسرائيلي على الجهود المبذولة، وطلبوا من تل أبيب عدم اتخاذ أي إجراء والانتظار لمعرفة ما إذا كانت الجهود ستؤتي ثمارها». وخلال اجتماع «كابينت الحرب»، الأحد، اعتبر رئيس «الموساد» أنه «من الأفضل الانتظار يومين أو ثلاثة أيام حتى نرى نتائج ضغوط الوسطاء»، فيما أوصى الجنرال نيتسان ألون، أيضاً، بالانتظار لعدة أيام قبل اتخاذ أي إجراء في هذا الشأن، مشدّداً على ضرورة «توسيع صلاحيات فريق التفاوض إذا ما لم تسفر ضغوط الوسطاء في تغيير موقف المسؤولين في حركة حماس»، وذلك في ظلّ «الخطر المتزايد على حياة الأسرى».

بدوره، شدّد الوزير في «كابينت الحرب»، غادي آيزنكوت، خلال الاجتماع، على أنه «يتعيّن على إسرائيل اتّباع نهج أكثر مرونة في محاولة لدفع المحادثات إلى الأمام، وتجاوز العقبات التي تمنعها من المضي قُدماً»، مؤيداً في الوقت نفسه الانتظار بضعة أيام، بينما نبّه الوزير بني غانتس، إلى أن «البُعد الزمني يلعب دوراً مهماً عندما يتعلّق الأمر بحياة الرهائن»، وإن وافق أيضاً على مزيد من الانتظار.

صنعاء تتدرّج في التصعيد البحري: للأسلحة الأقوى يومها

صنعاء | أظهرت التطوّرات الأخيرة في البحر الأحمر وخليج عدن، عملية التدرّج التي تعتمدها قوات صنعاء البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن.
إذ تمكّنت أولاً من تثبيت معادلة الحصار على الكيان الإسرائيلي، مقابل حصاره على قطاع غزة.
وبعد إفشالها كل المحاولات الأميركية والبريطانية لفكّ الحصار عن الكيان، عمدت إلى رفع سقف معركتها البحرية بين مدّة وأخرى، فاتّجهت نحو معاقبة حماة إسرائيل، ومنعت مرور السفن التجارية الأميركية والبريطانية، وتمكّنت من استهداف عدد كبير منها، ما أدى إلى تضرّر سلاسل الإمداد في الأسواق البريطانية والأميركية.

ثم بعد تثبيت تلك المعادلة أيضاً، أفشلت صنعاء مساعي التمويه الأميركية، وتغلّبت على محاولات تغيير بيانات السفن التجارية الأميركية والبريطانية ووجهاتها، ثم رفعت سقف أهدافها، إلى استهداف البوارج والمدمّرات الأجنبية.
وتمضي «أنصار الله» على هذا النحو بشكل مدروس، يؤكد أنّ الهجمات التي تنفّذها بواسطة طائرات مسيّرة انتحارية ضد سفن ومدمّرات عسكرية أميركية، هي عمل محدّد الأهداف، يمهّد للعمليات الكبرى التي تستعدّ الحركة لاحتمال تنفيذها، والتي قد تصل إلى تفجير تلك البوارج وإحراقها أو إغراقها.
وأثارت نوعية السلاح المُستخدم من قبل قوات صنعاء في العمليات الهجومية ضد السفن العسكرية الأميركية والبريطانية الأسبوع الماضي، عدة تساؤلات حول اكتفاء تلك القوات حتى الآن بشن هجمات بواسطة طائرات مسيّرة، فيما هي تمتلك صواريخ بحرية فائقة السرعة تستطيع الوصول إلى الهدف في أقل من 75 ثانية، فضلاً عن الصواريخ البحرية الدقيقة التي لم تُستخدم بعد في المعركة البحرية، وفي حال استخدامها ضد بوارج ومدمرات أميركية قد يتغيّر واقع المواجهة في البحر الأحمر.
وفي هذا الإطار، قالت مصادر في العاصمة، لـ«الأخبار»، إن ما يحدث حتى الآن هو عمليات ذات طابع هجومي، ترصد عبرها قوات صنعاء الثغرات الكبيرة التي تعاني منها المدمرات والبوارج الأجنبية.
وفي أعقاب عملية السبت الماضي، والتي استُخدمت فيها 37 طائرة مسيّرة، بدأ الحديث عن نقاط ضعف في تلك القطع البحرية. وفي السياق، يقول مصدر عسكري مطلع، لـ«الأخبار»، إن القوات البحرية اليمنية اكتشفت، بعد الهجمات الأخيرة، ثغرات كبيرة في حاملة الطائرات الأميركية «آيزنهاور»، ونقاط ضعف أخرى تعاني منها البوارج الأميركية.

الهجمات الحالية عملٌ مدروس محدّد الأهداف، ويمهّد للعمليات الكبرى التي قد تصل إلى تفجير البوارج وإحراقها أو إغراقها

ولفت إلى أن إحدى أهم النقاط التي تم اكتشافها ويصعب علاجها، تكمن في نظام المضادات الجوية لحاملات الطائرات الأميركية، والذي يتوقّف عن العمل بشكل كلّي لحظة مغادرة المقاتلات أو هبوطها.
وفي هذا الوقت، يمكن قصف حاملة الطائرات الأميركية والبوارج من دون الخوف من المضادات الجوية.
وكان مراقبون قد أكدوا أن استخدام العشرات من الطائرات المسيّرة ضد البوارج والمدمرات الأميركية في البحر الأحمر، تسبّب في إرباك كبير لها في أكثر من عملية اشتباك، فضلاً عن أنه أثبت محدودية القدرات الدفاعية لدى تلك القطع العسكرية الأميركية.
أما تكلفة العمليات التي تنفذها قوات صنعاء، فتعدّ الأقل في تاريخ الحروب، فيما يعكس التكتيك العسكري المتقدّم في الهجوم وانتقاء الأهداف في أحد أهم الخطوط الملاحية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، قدرات استخباراتية متطوّرة، وهذا ما أكدته سلسلة العمليات العسكرية التي نفّذتها «أنصار الله» خلال الأشهر الماضية.

من جهتها، تؤكد مصادر ملاحية، لـ«الأخبار»، أنّ كلّ محاولات التمويه الأميركية والبريطانية والإسرائيلية، فشلت في تحقيق أي اختراق على مدى الأشهر الماضية، مضيفةً أن صنعاء تمكّنت من إفشال عدد من محاولات التحايل الأميركية، وآخرها قيام سفن أميركية برفع عبارة «لا علاقة لنا بإسرائيل»، كما جرى مع السفينة «PROPEL FORTUNE» الأميركية التي استُهدفت السبت، من قبل قوات صنعاء البحرية، في خليجِ عدن، بعدد من الصواريخِ البحرية المناسبة. وسبق لواشنطن أن حاولت تغيير بيانات عدد من السفن خلال الشهرين الماضيين، إذ ادّعت بعضها أنها صينية، إلا أن «أنصار الله» أحبطت المحاولة عبر التواصل مع بكين للتأكد من صحة تلك الادّعاءات.

وعلى صعيد التطورات اليومية، نقلت وكالة «رويترز» عن شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، القول إنها أُحيطت علماً بواقعة تتعلّق بإطلاق صاروخ غرب مدينة الحُديدة على ساحل البحر الأحمر. وفي واقعة منفصلة، قالت «هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية» إنها تلقّت تقريراً عن حادث على بعد 71 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء الصليف اليمني.

وفي المقابل، ذكرت وسائل إعلام تابعة لـ«أنصار الله» أن طائرات العدوان الأميركي – البريطاني قصفت منطقة الطائف في مديرية الدريهمي في الحديدة.

هوكشتين: عودة المستوطنين أولاً وأخيراً
جنوب لبنان تحت مظلة حرب غزة في كل حال. نجاح هدنة في شهر رمضان تفضي حكماً إلى تعميمها عليه، والوصول إلى تسوية لها لا تزال افتراضية وأقرب إلى مستعصية تقوده إلى استعادة الحدود الدولية استقرارها. حتى ذلك الحين، في كلتا الحالين، هو جزء لا يتجزأ مما يدور بين إسرائيل وحماس

ما حمله الموفد الأميركي الخاص عاموس هوكشتين إلى بيروت أخيراً هو تأكيد الانتظار الطويل المدى. محاوره الفعلي رئيس البرلمان نبيه برّي الذي يعرف أيضاً – وهو ما يفصح عنه أمام زواره – أن زائره الأميركي ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي كعدد وافر من الإسرائيليين يحمل جنسيتين. الأولى من مسقطه. خدم في لبنان خلال الاحتلال الإسرائيلي للجنوب بين عامي 1992 و1995 وكان في مطلع عقده الثاني، قبل أن يمسي في ما بعد ضابط احتياط فيه.
لا يزور بيروت وهو الآن في العقد الخامس سوى لحمل وجهة نظر وزارة الدفاع الإسرائيلية، مصدر ولائه. مع ذلك في رحلاته الثلاث إلى هنا لا يستغني هوكشتين عن مقابلة برّي، وفي الغالب هي الأولى المُعوَّل عليها حيال ما يريد أن يدلي به أمامه، لكن أيضاً ما يتعيّن أن يسمعه بنفسه. في الزيارة الثالثة تحاورا ساعة ونصف ساعة.
أما مؤدى ما ناقشاه فلا يعدو إلا استمرار التواصل بين الزائر الأميركي ورئيس البرلمان مباشرة، وبينه وبين حزب الله على نحو غير مباشر من خلال برّي الذي وضع أخيراً سقفاً عالياً لمسار التفاوض الدائر بشرطيْن متلازميْن: تبدأ مهمة هوكشتين في جنوب لبنان عندما تنجز تسوية حرب غزة، ولا اتفاق إلا شاملاً ومتكاملاً.في زيارته الأخيرة لبيروت قدّم هوكشتين أمام مفاوضه الجدّي عرضاً وحيداً هو توفير سبل إعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى مستوطناتهم مقترناً بتراجع حزب الله بين سبعة وعشرة كيلومترات إلى شمال نهر الليطاني، للحؤول دون وصول صواريخه إلى شمال إسرائيل وضمان الأمان للعائدين وراء الحدود الدولية.

بحسب حجج أدلى بها أمام أكثر من طرف لبناني اجتمع به، وطأة نزوح هؤلاء من حَمَلَة جنسيات أصقاع شتى على الاقتصاد الإسرائيلي. تكلفه إقامتهم في فنادق ومنتجعات بين 30 و40 مليون دولار أميركي يومياً.
في ما راح يقول به أمام مسؤولين لبنانيين وأفرقاء، ربطه بين عودة أولئك وإغراءات اقتصادية ومالية مهمة تُعطى للبنان ثمن تجاوبه مع هذا المسعى، كأن يتحدث عن تأهيل منشآت الزهراني وتشجيع شركة «توتال» على العودة إلى العمل في لبنان.

أما المهم في ما كان يضيفه عندما يحدّثه المسؤولون اللبنانيون عن تمسّكهم بحل شامل لأمن الحدود الدولية مع إسرائيل، فعبارته الآتية: «لا تحدّثوني أبداً عن مزارع شبعا». ثم يقول مجدداً: «ممنوع الإتيان على ذكرها».

ما استخلصه المسؤولون اللبنانيون تشبّث هوكشتين بمسألتين اثنتين:

1 – التوصل إلى اتفاق جزئي يقتصر على ضمان أمان جانبَي الحدود بدعوى أن الطمأنينة للمستوطنين الإسرائيليين تجلب الطمأنينة إلى السكان اللبنانيين في الجنوب.
2 ـ استمرار السعي مع برّي خصوصاً بغية بلوغ اتفاق مبدئي على هذا الشق، على أن يُصار إلى تنفيذه لاحقاً بعد تكريسه كاتفاق مبدئي. وهو ما عناه بقوله لهم: «هذا ما نريده حتى الآن. إعادة المستوطنين».

على طرف نقيض من الموقف الرسمي اللبناني، المُعبَّر عنه من خلال رئيس البرلمان باسمه وباسم حزب الله، ليس في أجندة زيارات الموفد الأميركي في الوقت الحاضر أي تفكير في البنود الأساسية للحل الشامل: لا B1، ولا تثبيت الحدود البرية، ولا بتّ الخلاف على النقاط الـ13.
في كل حال ليست مزارع شبعا في أي لحظة في بنود أي اتفاق. على أن الخطوات المؤجّلة يُنظر فيها في ما بعد دونما جدول زمني لمباشرتها.

رئيس المجلس لزائره: التواصل مستمر والتفاوض بعد حرب غزة والاتفاق شامل غير جزئي

لم يُعطِ هوكشتين أجوبة حيال ما كان تبقّى من النقاط الحدودية المختلف عليها بين لبنان وإسرائيل. الربيع الفائت، في نطاق اللجنة العسكرية الثلاثية الملتئمة في الناقورة برعاية الأمم المتحدة، طلب الوفد اللبناني معاودة البحث في ست نقاط من النقاط الـ13 بعدما كان اتُّفق، مبدئياً، على معالجة سبع نقاط منها دونما أن تشقّ طريقها إلى التنفيذ.
عُزي السبب آنذاك إلى ضرورة اكتمال الاتفاق على البنود الـ13 كلها. الجواب الإسرائيلي حينذاك أنه توقّف عند النقاط السبع ولم يعد جاهزاً لمتابعة البحث في النقاط الست المختلفة لتكريس الاتفاق.
في حسبان هوكشتين أن الأوان لم يحن بعد للخوض في تفاصيل كهذه قبل التوصل إلى تهدئة جانبَي الحدود والتحقق من العودة الآمنة للمستوطنين تسبق التفكير في الذهاب إلى الحلول التالية المكملة.

في حصيلة ما استنتجه الزائر الأميركي من محاوره رئيس البرلمان أن عليه أن لا يتوقع أي تفاوض على وقف للنار في جنوب لبنان قبل وقف نهائي للنار في غزة.

التهويل مستمرّ: مناورات في الجولان على عمليات برية واسعة 

على هامش الوتيرة شبه العادية للمواجهات الدائرة بين المقاومة وقوات الاحتلال على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، صعّد العدو مواقفه وإجراءات جيشه بما يوحي بعمل عسكري كبير في حال لم تقبل المقاومة بالشروط الأميركية لهدنة تفصل جبهة لبنان عن جبهة قطاع غزة.

وضخّت وسائل إعلام العدو مزيداً من المعلومات حول استعدادات جيش الاحتلال، آخرها ما كشف عنه أمس عن تنفيذ مناورات في الجولان السوري المحتل ووضع خطط للحرب، وتناقل فيديوهات حول المناورات الإسرائيلية، وتلميحات إلى أن اندلاع حرب شاملة بين لبنان وإسرائيل لم يعد احتمالاً مستبعداً.

وأعربت جهات في إسرائيل وخارجها عن القلق من احتمال تفكير العدو بعمل كبير ضد ما يعتبره مواقع مهمة للحرس الثوري وحزب الله في سوريا.

وزاد من القلق الإقليمي قرار إيران تعليق رحلاتها التجارية إلى دمشق، بما يؤكد المخاوف المتزايدة بشأن سلامة السفر الجوي إلى العاصمة السورية وسط الأنشطة العسكرية المستمرة.

ولوحظ تركيز قوات الاحتلال على الاهتمام بمرتفعات الجولان السورية، في أعقاب تدريبات عسكرية كبيرة قام بها جيش الاحتلال على «مناورات توغّل مدرّعة واسعة، مدعومة بوحدات مشاة ميكانيكية ودعم جوي شامل بطائرات الهليكوبتر»، بحسب إعلام العدو، مشيرة إلى أن التدريبات «ركّزت خصوصاً على التغلب على العقبات الطبيعية، بما في ذلك الأنهار والخطوط الدفاعية المحصّنة، ما يدل على مستوى متطور من الاستعداد العسكري والقدرات الاستراتيجية».

كما تضمّنت التدريبات العسكرية استخدام معدّات هندسية لمدّ الجسور وإزالة الألغام، ما قد يشير إلى «الاستعداد لعمليات عسكرية أوسع نطاقاً».

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه بدأ التحضير لعمليّة أُطلق عليها تسمية «المرساة الصلبة»، وأن قيادة جيش الاحتلال «طلبت تعزيزات للجنود الذين يقاتلون على الحدود مع لبنان، إضافة إلى إجراءات لحماية عشرات الآلاف من الإسرائيليين عبر تجهيز ملاجئ جماعيّة».
وأشارت إلى أن الملاجئ «ستكون عبارة عن مواقف سيّارات تحت الأرض، مجهّزة بحوالى 80 ألف صندوق من المواد الغذائية وعبوات المياه، على أن تشرف قيادة الجبهة الداخليّة على نقل المدنيين إلى هذه الأماكن في الحالات الخطرة»، لافتة إلى أن فنادق إسرائيل ممتلئة بالنازحين من الشمال، وعدد غرف الفنادق الشاغرة لا يتجاوز 10 آلاف فقط، وهو رقم ضئيل جدّاً.

وكتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّ جيش الاحتلال «أطلق رسالة جديدة إلى الأمين العام لحزب الله (السيد حسن نصرالله)، من خلال المناورة على إمداد مُتعدد الأذرع تحت النيران، في إطار الاستعداد للحرب ضد حزب الله في لبنان. وجاءت المناورة بعد تصريحات لقائد القيادة الشمالية، اللواء أوري غوردين، بأن قواته «تعزز استعدادها لشن هجوم في لبنان». ولفتت الصحيفة إلى أن «التمرين شمل تحميل معدات حملتها طائرات سلاح الجو وإفراغها، وكذلك نقل المعدات بواسطة مركبات على الأرض».
وأضافت أنه تمّ أيضاً تنفيذ آلاف العمليات الأخرى من الأرض باستخدام قوافل لوجستية، مشيرة إلى أنّ الجيش الإسرائيلي مستعدّ لتنفيذ عمليات مماثلة في القطاع الشمالي أيضاً، وبكثافة عالية، وتحت إطلاق النار إذا لزم الأمر».

لابيد يحذّر: عدد الجنود غير كافٍ لشنّ حرب ضد حزب الله

من جهة أخرى، نقل موقع «واللا» العبري عن مصادر عسكرية أن الأثمان التي تدفعها إسرائيل نتيجة المواجهة مع حزب الله «باهظة»، و«تتجلى في الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا أو أصيبوا، وكذلك في تشويش نسيج الحياة والضرر الاقتصادي وتدمير البنى التحتية المدنية والعسكرية والأمنية».

وأشار الموقع إلى «البنى التحتية العسكرية التي تضرّرت، مثل قاعدة الجيش الإسرائيلي في ميرون، ومقر قيادة المنطقة الشمالية، وفي فرقة الجليل، وغيرها من المواقع على طول خط التماس».
وأضاف أن «الثمن يشمل أيضاً عبئاً ثقيلاً على الجيش الإسرائيلي، إذ يُطلب منه نشر قوات نظامية واحتياطية في البحر والجو والبر، من أجل الاستعداد لمفاجآت وسيناريوهات محتملة، بما في ذلك مناورة كثيفة في وقت لا يزال فيه الجيش غارقاً في قطاع غزة ويستعد لعملية عسكرية في الجنوب».

وفي خبر لافت نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مصادر إسرائيلية أن وزيرة المواصلات ميري ريغيف أرسلت وفداً أمس إلى قبرص لإقامة ميناء إسرائيلي يحاكي سيناريوهات أمنية بكلفة تُقدّر بمئات ملايين الشواكل، وطلبت تنفيذ ذلك على الفور. وحسب الصحيفة، و«خلافاً لتقارير سابقة، فإن الهدف المركزي لإقامة هذا الميناء ليس نقل مساعدات إلى قطاع غزة، بل لمواجهة وضع يتعطّل فيه العمل في ميناء حيفا في حال وقوع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

وإن إقامة الميناء الإسرائيلي في قبرص، هو استعداد إسرائيلي لنشوب حرب شاملة في الشمال، وهذا الميناء هو ضرورة ملحّة لمنع وضع يتوقف فيه وصول البضائع وإمدادات أخرى إلى إسرائيل خلال الحرب».
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس المعارضة في كيان الاحتلال يائير لابيد قوله: «إذا لم تجنّد إسرائيل الشبان الحريديم، فإنّه لا يحقّ لها إرسال مزيد من الأوامر إلى الاحتياط». وتعرّض لابيد إلى هذه النقطة في معرض حديثه عن احتمال حصول تصعيد مع لبنان بقوله: «إذا حصلت مصادمات في الشمال، فلن يكون هناك ما يكفي من الجنود لخوضها».

المقاومة تضرب «الدفاع الجوي والصاروخي» والعدو يقصف بعلبك

في ردّ على ما يبدو على شن المقاومة أمس ‏هجوماً جوياً ‏بأربع مُسيّرات انقضاضية على مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع «أصابت أهدافها ‏بدقة‎»، وسّع العدو ليلاً دائرة استهدافاته وشنّ غارات ليلاً على محيط مدينة بعلبك.

وأعلن محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر أن غارات إسرائيلية استهدفت بلدات دورس (محيط مستشفى دار الأمل عند مدخل بعلبك الجنوبي) وطاريا وشمسطار.
وأشارت حصيلة أولية لم يتم التأكد منها عن سقوط 6 جرحى.ودوّت صفارات الإنذار طوال يوم أمس محذّرة من صواريخ حزب الله التي سقطت على مواقع وثكنات وتجمعات جنود العدو الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وفي سلسلة بيانات متلاحقة منذ الصباح، أعلن الإعلام الحربي في المقاومة استهداف موقع جل العلام وموقع السماقة في تلال كفرشوبا.
وشنّت المقاومة هجوماً بأربع مُسيّرات انقضاضية على مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع، وتصدّت لمُسيّرة ‏إسرائيليّة في أجواء المناطق الحدوديّة بـ«الأسلحة المناسبة ما أجبرها على ‏التراجع».‌‏
كما استهدف حزب الله تجمعاً ‏لجنود العدو في تلة الطيحات، وانتشاراً للجنود في محيط موقع الراهب، ومجموعة لجنود العدو أثناء قيامها بتركيب تجهيزات تجسسية جديدة في موقع ‏المرج. وقصف مربضاً لمدفعية العدو في خربة ماعر وانتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيطه.‌‏ ‏

واستهدفت مدفعية العدو أطراف بلدة يارون، فيما أغارت طائرات حربية على منزل خالٍ وسط الجبين، ومنزل في حي أبو طويل عند أطراف عيتا الشعب.

ونعى حزب الله المقاوم علي محمد زين من بلدة سحمر في البقاع الغربي.

ورداً على التهديدات الإسرائيلية بشن حرب على لبنان، أكَّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنَّ الحزب «غير معني بالتعامل مع تصريحات مسؤولي العدو ما إذا كانت من باب التهويل أو الجدية، ومستعد للرد والمقاومة لو حصل أي توسع في العدوان».
وأضاف: «رغم ترجيح فرضية التهويل، إلا أن المقاومة في حالة جهوزية عالية ولن تتراجع عن مساندة غزة إلى حين توقف العدوان».
فيما أكَّد رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين، أن ردَّ المقاومة ‏على استهداف المدنيين سيكون في المستعمرات، وحذّر من أن «صواريخ البركان التي تزن 500 كلغ ستسقط بين ‏بيوت المستوطنين»، مذكّراً بأن «المقاومة لم تستخدم (حتى) الآن عدداً كبيراً من صواريخها وهي جاهزة (…) ولا داعي للتهويل».

اللواء:

صحيفة اللواءتوازن الحسابات يتحكّم بـ«جبهة الجنوب».. وغارات ليلاً على البقاع

المعارضة تستعد للتحرُّك بوجه بري.. وقرارات مالية بعد تصنيفات الليرة

فيما مضى بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الحرب في «دولة الاحتلال» إلى كيده الحربي ممنياً النفس بإكمال تحقيق بعض من أهدافه في إضعاف حركة «حماس» مسقطاً الآمال التي كانت معلقة على «هدنة رمضان» ، خرج المشهد اللبناني عن دائرة التبصير والتنجيم، ومضى حزب الله إلى رسم الخيارات بالمواجهة، إذا حدث ما حدث من تهديدات أي ان الحرب من نتنياهو إلى وزير الدفاع ورئيس الاركان، وقائد المنطقة الشمالية، في كشف ان «تل ابيب» تأخذ في الحسبان إمكان تعرض ميناء حيفا للقصف المدفعي والصاروخي ، فسعت إلى التفاهم مع قبرص لاستحداث مرفأ هناك يسمح لها بتصدير الطاقة.

وفي السياق، أكد مصدر دبلوماسي مطلع أن توازن الحسابات، سواء لجهة المواجهة وكلفتها وتوقيتها بين اسرائيل وحزب الله تتحكم ربطاً بمجريات المواجهة، وليس فقط ما يجري على جبهة غزة.

ومع المشهد الرمضاني، الذي سجّل أول أيامه بارتفاع غير مسبوق لأسعار الخضار والفواكه والدواجن واللحوم على اختلافها، سجلت لقاءات التهنئة بحلول الشهر الكريم تأكيدات على أهمية السعي الدؤوب لابعاد شبح الحرب واحتواء التوترات الداخلية.

ومن دار الفتوى، أعلن الرئيس نجيب ميقاتي، بعد لقاء مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان:

المعنيين محليا ودوليا لإبعاد الحرب عن لبنان على الرغم من كل ما أصيب به وطننا حتى الآن ، لا سيما لجهة عدد الشهداء الذين نوجه التحية لارواحهم، وباذن الله فان الامور لن تتطور أكثر من ذلك».

وعما إذا كان يتوقع انتخاب رئيس الجمهورية قريبا،أجاب الرئيس ميقاتي «أتمنى ان تجري الانتخابات في أسرع وقت، واليوم قبل الغد، لان الانتخاب ضروري لكي تستقيم المؤسسات الدستورية وتبدأ ورشة الإصلاح المطلوبة»

وختم ميقاتي «انتخاب الرئيس ليس نهاية المطاف، بل هو بداية أمل من اجل الاصلاح والحل في البلد».

بري: لودريان يدعم الاعتدال»

رئاسياً، نقل عن الرئيس نبيه بري وصفه الاتصال الذي أجراه معه الوسيط الفرنسي جان ايف- لودريان بالجيد، وأنه أبلغه، بأن هناك مبادرة تكتل الاعتدال تحظى بدعمه ودعم الخماسية.
وقال بري، حول ما إذا كانت المبادرة انتهت: لا بعدها بأول شبابها، وكشف أنه يوم السبت الماضي استعداده للمساعدة والتسهيل معتبراً أن كل شيء في هذه المرحلة يرتبط بما يجري في غزة، وأن هناك نقاطاً في القرار 1701 يمكن التفاهم حولها.

وقالت مصادر مطلعة لـ «اللواء» أن موقف الرئيس نبيه بري بشأن ترؤسه الحوار من دون شروط مسبقة أعاد خلط الأمور بالنسبة إلى مسعى تكتل الاعتدال الوطني، واعتبرت أن هذا الموقف يستتبع ردود فعل ، ما قد يؤخر تقدم هذا المسعى.

واوضحت أنه في المقابل لا يمكن الحديث عن انتهاء هذا المسعى، ومن هنا فإن الأيام النقبلة تحمل معها اجوبة بشأن ما قد يحصل حول تفاعلها ، معتبرة أن قوى المعارضة تتدارس الخطوة المقبلة ومن المرتقب أن يصدر عنها موقف ، لافتة إلى أن هناك إمكانية في أن يتم تجاوز كلام الرئيس بري بأعتبار ات الهدف انعقاد جلسة الأنتخاب، ولذلك لا بد مت انتظار الوقت لمعرفة ما يمكن أن يحل بهذا المسعى.

القوات ترد

ولم تتأخر «القوات اللبنانية» عن الرد على ما نقل عن الرئيس بري لجهة أن «الامانة العامة لمجلس النواب هي التي توجه الدعوة للكتل النيابية للمشاركة في «الحوار الذي سأترأسه شخصياً بلا شروط مسبقة» فصدر عن الدائرة الاعلامية في «الحزب» :اختلط على الرئيس نبيه بري، فاعتبر ان رئاسته لمجلس النواب تمنحه الحقّ بأن يكون ولي أمر النواب والكتل النيابية، وما يطرحه حول طاولة حوار رسمية تدعو إليها الأمانة العامة في مجلس النواب ويترأسها الرئيس بري يعني أنّ كل الاستحقاقات الدستورية، بدءًا برئاسة الجمهورية، مرورًا بتكليف رئيس حكومة، وصولا إلى تأليف الحكومة، تمرّ عن طريق طاولة الرئيس بري بالتحديد، وهذا مخالف للدستور، ويتناقض مع ميثاق العيش المشترك، وهذا ما لن يسير به أحد.

وما يطرحه الرئيس بري يعني وكأن الكتل النيابية ليس لديها حرية الاجتماع بعضها مع بعض، الأمر غير الصحيح إطلاقًا، فيما مهمة الرئيس بري والأمانة العامة لمجلس النواب محصورة بالدعوات إلى جلسات الهيئة العامة والعمل المجلسي، ولا علاقة لهم بتلاقي الكتل النيابية أو عدمه بالحوارات الجانبية، أو التشاور في أي موضوع أو خطوة تراها الكتل النيابية مناسبة. لقد سخّف الرئيس بري ومزّق وتلاعب مئات لا بل آلاف المرات بمفهوم الحوار الذي يمكن ان يؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ليزا في بنشعي

دبلوماسياً، وفي اطار جولاتها على الشخصيات النيابية، زارت السفيرة الاميركية ليزا جونسون المرشح الرئاسي سليمان فرنجية في دارته في بنشعي وناقشت معه المواضيع الراهنة، سواء في الجنوب أو في غزة، واستمعت إلى وجهة نظره إزاء ما يجري.

نفي..ومخاوف

مالياً، تعيش الاوساط المالية والمصرفية انتظارات محفوفة بالمخاطر من دول الارتكاز إلى خيارات قاطعة.

ونفى وزير المالية تحديد سعر الصرف للسحوبات على الـ 2500 ليرة للدولار الواحد، وقال في بيان «البت في هذا الموضوع أصبح أمراً ملحاً لتفادي اتضليل والاستنسابية والاطاحة بحق المودعين».

وفي السياق المالي، انشعلت الاوساط المالية والنقدية بتقدير وكالة بلومبورغ، حول الاداء الأسوأ لليرة اللبنانية، وتراجعها ازاء الدولار بأكثر من 83%، وانعكاسات ذلك على التعاملات أو على وضعية استقرار صرف الدولار في الاسواق الداخلية.

في هذا الوقت، كانت المعلومات تتحدث عن أجواء وصفت بالإيجابية خلال لقاء وفد الخزانة الاميركية مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري لجهة ما تردد عن حرص بعدم إلمامها بتحويل أموال من لبنان إلى حماس.

قضية الراهبة

وتفاعلت قضية الراهبة «مايا زيادة» التي عوقبت بإبعادها عن المدرسة التي كانت تدرس فيها، لأنها طلبت من التلامذة أن يصلوا للجنوب ، رجاله ونسائه وأطفاله وشهدائه»

وأعرب النائب جبران باسيل عن تقديره وتضامنه مع زيادة التي كانت تطبق بذلك تعاليم السيد المسيح.

وقف الدوريات المشتركة

ولم تنتهِ قضية استهداف اسرائيل دورية مشتركة من قبل يومين في منطقة عيتا الشعب، كانت تضم جنودا لبنانيين ومن اليونيفيل (قوات الطوارئ الدولية) ، فأبلغت قيادة منطقة جنوب الليطاني في الجيش بموجب رسالة إلى اليونيفيل وقف الجيش اللبناني الدوريات المشتركة جنوبي النهر.

استهدافات المقاومة

ميدانياً، استهدفت المقاومة الاسلامية مجموعة جنود الاحتلال عند قيامها بتركيب تجهيزات تجسسية جديدة، في موقع المرج بالاسلحة الصاروخية كما استهدفت المقاومة انتشاراً لجنود العدو الصهيوني في محيط موقع الراهب، كما قصفت المقاومة الاسلامية موقع جل العلام بالاسلحة المناسبة وتم تحقيق إصابات مباشرة.

وكانت بليدا شيعت شهداء الغارة المعادية على بلدة خربة سلم وأدت إلى استشهاد عائلة حسين مرجي، المؤلفة من أم وشابين، بموكب حاشد، على بعد أمتار قليلة من الحدود حيث جنود الاحتلال.

بدوره، زعم الجيش الاسرائيلي في بيان له أنه قصف «بنية تحتية ومنشآت عسكرية لـ «حزب الله» في عيتا الشعب والناقورة».

ونقل عن زعيم المعارضة في اسرائيل يائير لابيد قوله: إذا حصلت مصادمات في الشمال عند جبهة لبنان وفقاً لرئيس المعارضة، فإنه لن «يكون هناك ما يكفي من الجنود لخوضها مشيراً إلى أنه «الجيش صغير، والتحديات كبيرة».

وفي محاولة مكشوفة رمت مسيرة اسرائيلية مناشير فوق منطقة الوزاني في الجنوب، تحرّض الاهالي على حزب الله.

البقاع

وليلاً استهدفت اربع غارات اسرائيلية ليلاً مدارس المهدي في شمسطار، ومخازن السجاد في جرود طاريا – بعلبك ومحطة دار الامل في بعلبك، وغارة رابعة على منطقة دوروس.

وأدت الغارات إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

البناء:

البناءغارات إسرائيلية على بعلبك وغارات أميركية على الحُديدة ومعارك في غزة

تساؤلات حول وظيفة الرصيف البحري الأميركي وإخراج مصر من معادلة غزة

مطالبات لوزارة التربية بتكريم الراهبة اللبنانية مايا زيادة بعد تعرّضها لحملة تشهير

كتب المحرّر السياسيّ

مع سقوط أوهام التفاؤل بقرب التوصل لاتفاق حول غزة، بعدما بات واضحاً أن الأميركي والإسرائيلي متفقان على رفض أي صيغة اتفاق تنص على إيقاف الحرب بصورة نهائيّة، وحصر البحث باتفاق تبادل الأسرى بمساعدات إنسانية وهدنة مؤقتة؛ فيما المقاومة متمسكة بربط أي تبادل بحل نهائي يوقف الحرب ويسحب الاحتلال ويفك الحصار ويُعيد النازحين، اندفع الأميركي والإسرائيلي نحو جولة تصعيد لمنح المصداقية للحديث عن مفاجآت عسكرية يملكان القدرة على السير بها وتستطيع تغيير معادلة الفشل التي حكمت مسار حربهما.

في لبنان، كانت غارات إسرائيلية على جوار مدينة بعلبك قرب مستشفى الحكمة وأطراف بلدة شمسطار، وأشار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أنه تعرّضت محافظة بعلبك الهرمل لعدد من الغارات الإسرائيلية، استهدفت دورس وطاريا وشمسطار، ولا معلومات دقيقة حتى اللحظة عن شهداء.

بالتوازي، شهدت مدينة الحُديدة اليمنية عدة غارات أميركية استهدفت منشآت مدنية. وقال الأميركيون إنهم استهدفوا مواقع إطلاق صواريخ لأنصار الله، كما في كل غارة تشنها القوات الأميركية والبريطانية، ويعود بعدها أنصار الله والجيش اليمني إلى مواصلة إطلاق الصواريخ.

في الضفة الغربيّة، تصاعدت المواجهات بين قوات الاحتلال والنشطاء الفلسطينيين ودارت مواجهات في طولكرم مع شباب المقاومة، بينما نجحت المقاومة في غزة وخصوصاً في الشمال وخان يونس بتسجيل المزيد من الإنجازات عبر استهداف قوات الاحتلال وتدمير المزيد من آلياتها وقتل المزيد من ضباطها وجنودها خصوصاً في عمليات النقص والتفخيخ.

في المنطقة أسئلة كبرى حول سبب الحماس الأميركي الأوروبي لمشروع الرصيف البحريّ رغم إجماع الخبراء على محدوديّة مساهمته في تأمين المساعدات لسكان قطاع غزة، ورغم وجود آلاف الشاحنات التي تنتظر عند معبر رفح، والتساؤل حول أسباب المسعى الأميركي لإخراج مصر من معادلة غزة؟

لبنانياً، تواصل السجال حول الراهبة اللبنانية مايا زيادة التي دعت الطلاب في درس ديني للصلاة لأجل لبنان وجنوبه ورجال الجنوب والمقاومة لأنهم يدافعون عن بلدهم بوجه العدو، بعدما نظّم متطرّفون معادون للمقاومة حملة استهداف وتشويه بحقها، ما دفع عدداً من النشطاء في الحقل التربويّ إلى مطالبة وزارة التربية بتكريمها، باعتبار ما قالته في كلمتها للطلاب أبجدية الهوية الوطنية وكتاب التربية الوطنية.

لم يحصل أي اتصال بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين بعد مغادرته لبنان، ويبدو أن معاودة تحرّكه رهن بالمفاوضات حول غزّة، وحتى الساعة لم يطرأ أي جديد. فكل المعطيات التي كانت تشير إلى حدوث هدنة قبل رمضان تبدلت وسقطت مفاوضات الهدنة.

وفي هذا الوقت وبينما تهدد حكومة بنيامين نتنياهو بحرب على لبنان واجتياح بري، أعلن زعيم المعارضة “الإسرائيلية” يائير لابيد أنه “إذا حصلت مصادمات في الشمال، فلن يكون هناك ما يكفي من الجنود لخوضها». وقال لابيد: “إذا لم يتجنّد “الحريديم” ليس لدينا الحق في إصدار المزيد من الأوامر إلى الاحتياط».

أما نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم فعلّق على تصريحات رئيس أركان العدو وقائد المنطقة الشمالية المتعلقة باستعدادات جيش الاحتلال للدخول البري إلى لبنان، مؤكداً أن “حزب الله غير معني بالتعامل مع تصريحات مسؤولي العدو ما إذا كانت من باب التهويل أو الجدّية”.

وشدّد على أن الحزب “مستعدّ للرد والمقاومة لو حصل أي توسع في العدوان، وأن جهوزية المقاومة عالية ولن تتراجع عن مساندة غزة إلى حين توقف العدوان”.

وشنّ الطـيران الحربي الإسرائيلي غارة على أطراف بلدة الجبين استهدفت منزلاً. وأعلن جيش العدو الإسرائيلي ان “طائراتنا الحربية قصفت موقعاً عسكرياً لحزب الله في الجبين وهاجمنا موقعاً عسكرياً في الطيبة خلال الليل”. وتعرّضت تلة حمامص لقصف مدفعي. وسقطت مسيّرة معادية جراء عطل فني في خراج بلدة حلتا قضاء حاصبيا. أما صباحاً، فألقى الجيش الإسرائيلي بواسطة مسيّرة مناشير فوق منطقة الوزاني.

في المقابل، أعلن حزب الله أنه استهدف “موقع جل العلام بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابةً مباشرة”.‏‏ واعلن انه شن “هجوماً جوياً بأربع مسيرات انقضاضية على مقرّ الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع وأصابت أهدافها بدقة”. ونعى الحزب “علي محمد زين “بلال” مواليد عام 1991 من بلدة سحمر في البقاع الغربي”.

إلى ذلك، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء Aroldo Lázaro، وتناول البحث التعاون والتنسيق بين الجيش واليونيفيل في ظل الوضع الراهن في الجنوب.

إلى ذلك، يتجه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إلى توجيه دعوة الى جلسة لمجلس الوزراء نهار الثلثاء المقبل بجدول أعمال سيُصار إلى توزيعه لاحقاً.

وتوجّه ميقاتي برسالة للوزراء لتأكيد وجودهم في لبنان والحضور في التاريخ المذكور تمهيداً لتوجيه الدعوة بشكل رسمي في حال تبيّن أن النصاب مؤمن. وأكد ميقاتي أمس، “اننا نتابع الاتصالات مع جميع المعنيين محلياً ودولياً لإبعاد الحرب عن لبنان على الرغم من كل ما أصيب به وطننا حتى الآن، لا سيما لجهة عدد الشهداء الذين نوجّه التحية لأرواحهم، وباذن الله فإن الأمور لن تتطور أكثر من ذلك”. موقف ميقاتي جاء اثر زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى. وهل يتوقع انتخاب رئيس الجمهورية قريباً؟ قال “أتمنى ان تجري الانتخابات في أسرع وقت، واليوم قبل الغد، لأن الانتخاب ضروري لكي تستقيم المؤسسات الدستورية وتبدأ ورشة الإصلاح المطلوبة”.

وختم ميقاتي “انتخاب الرئيس ليس نهاية المطاف، بل هو بداية أمل من أجل الإصلاح والحل في البلد”.
سياسياً، كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن “أجواء الاتصال الذي اجراه به الموفد الفرنسي جان ايف لودريان في الساعات الماضية كان جيداً، وأنه أبلغه ان هناك مبادرة لتكتل الاعتدال تحظى بدعمه ودعم الخماسية وعندما يستجدّ جديد نعود للتهاتف”.

ورداً على سؤال عما اذا كانت مبادرة الاعتدال قد انتهت، قال بري: “بالعكس، بعدها بعز شبابا”، مشيراً الى أنه أكد للتكتل في زيارته الأخيرة لعين التينة استعداده للمساعدة والتسهيل. وقال الرئيس بري إن “الأمانة العامة للبرلمان هي مَن توجّه الدعوة للكتل النيابية للمشاركة في الحوار الذي سأترأسه شخصياً بلا شروط مسبقة، لعل التلاقي على طاولة مستديرة يؤدي إلى التوافق على اسم مرشح معيَّن من شأنه أن يسهّل انتخابه، لأن الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان تتطلب منا اليوم قبل الغد وضع حدّ لاستمرار الشغور في رئاسة الجمهورية.

وفي إطار آخر، أعلن عن اجتماع عُقِد في مجلس النواب مع وفد من وزارة الخزانة الأميركية بعيداً من الإعلام، ضمّ إلى رئيس لجنة المال والموازنة إبراهيم كنعان، النواب فؤاد مخزومي، غسان حاصباني وغادة أيوب. كما اجتمع الوفد بحاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري في مكتبه.

مالياً أيضاً، احتلّت الليرة اللبنانية صدارة قائمة العملات الأسوأ أداء هذا العام، إذ تراجعت أمام الدولار بأكثر من 83%، وتلتها الليرة النيجيرية بتراجع يناهز 42% منذ بداية 2024. وبحسب بيانات بلومبيرغ، حل الجنيه المصريّ ثالثاً بين أسوأ العملات أداء هذا العام وذلك بعد تراجعه بنسبة 38.3% أمام الدولار منذ بداية العام الحالي. وحلّ البيزو التشيلي في المرتبة الرابعة مسجّلاً تراجعاً بنسبة 10.2% مقابل الدولار، بينما حلت الليرة التركية في المركز الخامس عالمياً بتراجع نسبته 7% مقابل الدولار.

وكان وزير المالية نفى تحديد سعر الصرف للسحوبات على الـ 25000 ليرة للدولار الواحد، وقال في بيان “البتّ في هذا الموضوع أصبح أمراً ملحّاً لتفادي التضليل والاستنسابية والإطاحة بحقّ المودعين”.

المصدر: صحف