من باريس الى قطر يُفترض أن تنتقلَ مفاوضات تبادل الاسرى بعد حديث وسائل اعلام العدو عن ايجابيات ظهرت في اجتماع التفاوض الثاني في العاصمة الفرنسية. وبناء على ذلك قرر مجلسُ الحرب في حكومة الطوارئ في كيان الاحتلال بعد اجتماع ليل امس إرسال وفدٍ إلى الدوحةِ لاستكمال المحادثات بحسب ما نقلت وسائل اعلام العدو . والى أن تعقد المحادثاتُ ، تبقى الكلمةُ للميدان ، فهو الذي سيملي مفرداتِه على أي نص لهدنة أو اتفاق لتبادل الاسرى ، وميدانُ قطاع غزة يخبرُ أنه لا يزال على سخونته منذ السابع من اكتوبر ، فالمقاومة كما في اليوم الاول تُوثق بالصور جنودَ الاحتلال يتساقطونَ أرضا بنيران قناص أو قذيفة ياسين.
فسرايا القدس وكتائب المجاهدين وثقتا في عملية مشتركة في خان يونس قنص ستة من جنود العدو ، وكتائب القسام توثق تفجير عبوات برميلة بقوات الاحتلال . كذلك جبهة الاسناد في جنوب لبنان ، حيث يُخبر المستوطنون أنفسهم عن واقع لا يطاق. اعلامُ العدو نقلَ عن ما يسمى رئيس بلدية كريات شمونة طلبهُ من ما تبقى من المستوطنين مغادرةَ المنطقة بعد أن تركتهُم الحكومةُ لمصيرهِم ، داعيا الى توسعةِ المقبرةِ في المستوطنة بعد أن فشلتْ اسرائيلُ فشلا ذريعا في الحرب بحسبِ رئيس بلدية كريات شمونة. أصواتٌ مماثلةٌ ترتفعُ في قلب تل أبيب مع التظاهرات اليومية لاهالى الاسرى للمطالبةِ باتفاقِ يفضي الى وقفِ اطلاق النار.
فحكومةُ بنيامين نتانياهو باتت تحتَ نيران جبهاتٍ داخلية صهيونية ، في وقتٍ تتخوف سلطاتُ الاحتلال من فتحِ جبهاتٍ جديدة ، فهل تذهبُ الى هدنةٍ خاصة مع اقترابِ شهر رمضان المبارك حيث تتخوفُ أوساطٌ صهيونيةٌ أن تزدادَ جبهةُ الضفة الغربية اشتعالا ، وتفتحُ جبهةُ المسجد الاقصى في حال أصرتْ سلطاتُ الاحتلالِ على سياسةِ التضييق على المصلينَ في شهرِ الرحمة؟
المصدر: قناة المنار