ارتكب العدو الإسرائيلي، مساء الأربعاء، مجزرة مروعة في مدينة النبطية جنوب لبنان، راح ضحيتها احد عشر شهيدا وعدد من الجرحى.
وتمثل الإعتداء الصهيوني بعملية قصف لمبنى سكني في حي المسلخ بالمدينة بواسطة صاروخ موجّه جرى إطلاقه من طائرة مسيرة.
وكان أشار مسؤول فريق الدفاع المدني التابع الهيئة الصحية الإسلامية التي تقوم بأعمال رفع الأنقاض، إلى وجود مفقودين تحت أنقاض المبنى الذي تعرّض لأضرار كبيرة جرّاء القصف، حيث تم إنتشال طفل لم يتجاوز عمره الخمس سنوات من تحت الركام.
ومساء، أصدر محافظ النبطية هويدا الترك بياناً أعلنت فيه إقفال المصالح والدوائر في محافظة النبطية اليوم الخميس.
واعلن بعد الاستهداف عن إقفال المصالح والدوائر الرسمية والجامعة اللبنانية والمدارس وفروع الجامعة اللبنانية ومكتب الضمان الإجتماعي في محافظة النبطية غداً الخميس .
وفي السياق، تتوالى المواقف اللبنانية المنددة بالمجزرة التي ارتكبها العدو بحق المدنيين، من مختلف الشخصيات والأحزاب والقوى السياسية..
الرئيس بري دان المجزرة
دان رئيس مجلس النواب نبيه بري المجزرة التي إرتكبتها إسرائيل ليل أمس في مدينة النبطية والتي ذهب ضحيتها أكثر من 10 شهداء وعدد كبير من الجرحى جلهم من النساء والأطفال. وقال :”مجزرة جديدة يضيفها المستويان السياسي والعسكري في الكيان الإسرائيلي الى سجله الحافل بالقتل والإرهاب وحروب الإبادة من خلال العدوان الجبان الذي إستهدف الآمنين في مدينة النبطية”.
وأضاف :” إن تلك المجزرة التي إرتكبت مع سبق الإصرار والترصد، إن دلت على شيء إنما تدل على الطبيعة العدوانية والعنصرية لهذا العدو الذي لم يعد خافيا أنه على نقيض في أدائه ونهجه مع كل ما هو إنساني، وأن بنك أهدافه المعلن والخفي هم المدنيون وكل مقومات الحياة في وطننا ومنطقتنا”.
وتابع :”إن الدماء التي أزهقت في النبطية وقبلها في حولا والصوانة وعدشيت هي برسم الموفدين الدوليين والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان، لا لتدين وتستنكر إنما لتتحرك بشكل عاجل وفوري لوقف آلة القتل الاسرائيلية وكبح جماح قادة كيان الإحتلال الذين يأخذون المنطقة نحو حرب لا يحمد عقباها”.
وختم الرئيس بري:”الرحمة للشهداء وأحر التعازي لذويهم والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل”.
ميقاتي يدين مجزرة النبطية
دان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “العدوان الاسرائيلي المتمادي على جنوب لبنان والمجازر الجديدة التي يرتكبها في حق المواطنين اللبنانيين لا سيما ما حصل ليل امس في النبطية حيث استشهد سبعة اشخاص من عائلة واحدة بالقصف الاسرائيلي”.
وقال رئيس الحكومة “ازاء التمادي في هذا العدوان الاسرائيلي وسقوط الشهداء والدمار الهائل الذي يسببه العدوان، تشاورت مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب في الوضع، وطلبت تقديم شكوى جديدة عاجلة ضد اسرائيل الى مجلس الامن الدولي”.
أضاف “في الوقت الذي نشدد على التهدئة وندعو جميع الاطراف الى التزام عدم التصعيد، نجد العدو الاسرائيلي يتمادى في عدوانه، مما يدفعنا الى طرح السؤال على المعنيين الدوليين بالمبادرات عن الخطوات المتخذة للجم العدو”.
ختم “إزاء تصاعد العدوان طلبت من وزير البيئة الدعوة الى اجتماع عاجل لهيئة الطوارئ الوطنية لمواكبة الوضع. كما اطلعت من وزير الصحة على الواقع الصحي والاستشفائي في الجنوب والخطوات العاجلة المتخذة”.
الشيخ الخطيب يستنكر مجزرة النبطية
واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في بيان، “بشدة المجزرة الصهيونية التي استهدفت عائلة في النبطية حصدت أرواح مدنيين أبرياء من اطفال ونساء تضاف الى السجل الإرهابي الملطخ بالدماء الذي بحفل به قادة الصهاينة الذين يرتكبون مجازر يومية في غزة في حق المدنيين الابرياء”.
ووضع “هذه المجزرة وامثالها برسم الامم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية المطالبة بمعاقبة الكيان الصهيوني على مجازره وجرائمه التي ينتهك فيها حرمة الانسان والمواثيق والقوانين الدولية والانسانية.”
وطالب الشيخ الخطيب “الحكومة اللبنانية بتقديم شكوى عاجلة الى الامم المتحدة ومجلس الامن لإدانة الكيان الإرهابي ومعاقبته على جرائمه واستمرار عدوانه ضد لبنان.” وعزى الشعب اللبناني وذوي الشهداء، سائلا “المولى الرحمة لهم والشفاء العاجل للجرحى وان يحفظ لبنان وشعبه من كل شر.”
فرنجيه: مجزرة النبطية تدمي القلب فهل تهزّ الضمير؟
وكتب رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه على منصة “إكس”: “قتل المدنيين العزل والعائلات في بيوتها عادة العدو ومجزرة النبطية ليل أمس تدمي القلب. فهل تهزّ الضمير؟ رحم الله الشهداء وشفى الجرحى وحفظ الجنوب وأهله والمقاومة وحمى لبنان”.
أرسلان: حمى الله الجنوب وأهله من عدوان عدو لا يعرف رحمة
وكتب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان على منصة “إكس”: “حمى الله الجنوب وأهل الجنوب من عدوان عدوٍّ لا يعرف رحمة ولا يفرّق بين طفلٍ وامرأةٍ ومسنّ. قرابة الـ 4 أشهر من القتل والتدمير والاعتداء على البشر والحجر والأبرياء، ولم يحقّق أهدافه المرجوّة، 4 أشهر والعالم يتفرّج ودول تدعم الإبادة الجماعية وتغطيها من شمال غزّة وصولاً إلى رفح اليوم”.
مراد نعى أماني برجاوي: عدوان العدو لن يمرّ من دون ردّ
النائب حسن مراد كتب على منصة “إكس”: “في عدوان ارهابي جديد، ليس مستغرباً على كيان عنصري حاقد، وبقلوب ملؤها الصبر والإيمان تزف عائلة ومؤسسات الغد الأفضل إلى اللبنانيين عروس مدينة النبطية الشهيدة المظلومة أماني برجاوي التي استشهدت مع عدد من أفراد عائلتها في المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني ليلاً. اننا اذ ننعي بطلة مظلومة جديدة روت بدمائها تراب الوطن، معزين انفسنا كما أهلها وذويها، نؤكد ان حماقات العدو وعدوانه المستمر لن يمر من دون رد من رجال نذروا حياتهم للدفاع عن الوطن والذود عن حدوده، مطالبين الحكومة اللبنانية بالتحرك السريع أمام ما يسمى المراجع الدولية لإدانة هذا العدوان وهذه المجزرة ولمحاسبة الكيان الغاشم على ارتكاباته وخرقه كل القرارات الدولية”.
الحاج حسن: صباح الجنوب حزين ومدينة الحسين صلاة
بدوره، كتب وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن على منصة “إكس” “صباح حزين يشبه الأنين. صباح له لون الرايات وخيام فيها صلاة. صباح الجنوب رياحين وشهداء جميعهم يرحلون إلى كربلاء. صباح الجنوب حزين ومدينة الحسين صلاة وآيات بينات من صبر واحتساب”.
الحجيري: المقاومة سترد والعدو لن يفلت من العقاب
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ملحم الحجيري رأى أن “المجزرة الصهيونية المجرمة المرتكبة في النبطية ضد المدنيين من نساء وأطفال، هي جريمة وحشية متعمدة، صب فيها العدو حقده وبربريته على العزل جراء خيباته وفشله في مواجهة المقاومين الأبطال الأشاوس”.
وقال في بيان اليوم “سلام على شعب الجنوب وشهدائه الأبرار، وكل التعازي والتبريكات بالشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الجنوب الحبيب…وصبرا فالنصر آت”. أضاف “نرى في مجزرتي النبطية والصوانة، محاولة من العدو لتوسيع دائرة عدوانه على لبنان للهروب من مآزقه. ونتوجه، بتحية الإعتزاز والإكبار لشعبنا وأهلنا في الجنوب الصامد على بطولتهم وشجاعتهم وتضحياتهم الجسام التي يدفعونها ثمناً لكرامة وشموخ وطنهم وعزته”. وختم إن “رد المقاومة آت والعدو لن يفلت من العقاب على مجازره في حق المدنيين”.
طوني فرنجيه: الطفل حسين عامر خرج حيّاً ليشهد على إجرام العدو وبطشه
وكتب النائب طوني فرنجيه عبر حسابه على “إكس”: “الطفل حسين علي عامر خرج حيّاً من تحت أنقاض مجزرة النبطيّة ليشهد على إجرام العدو الإسرائيلي وبطشه. حمى الله لبنان والجنوب وأهله والرحمة للشهداء الأبرار”.
شادي السيّد يستنكر الاعتداء على النبطية
من جانبه، أسف رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي شادي السيد في بيان للعدوان الصهيوني على النبطية معبرا عن” استنكاره وعميق حزنه لهذا الاعتداء، مشيرا الى “انه مكتوب للأمة العربية وللبنان تلازما مع فلسطين ان يدفع فاتورة غالية وان يرتقي بالشهادة وبأهل الشهادة”.
واعتبر ان “تعمد اسرائيل توسيع رقعة الحرب، انما هو محاولة لاستدراج لبنان الى مجزرة لا يتوانى مسؤولو العدو الصهيوني عن الافصاح عن نواياهم فيما يتعلق بالقيام بها”. وختم “إننا مدعوون في لبنان الى وحدة كاملة شاملة والى تلازم لبناني – لبناني نتمكن من خلاله من تجاوز هذه المرحلة وتشكيل ضغط دولي حقيقي على اسرائيل يبعد شبح العدوان عن لبنان وشبح التطاول على سماء لبنان وارض لبنان والمدنيين الامنيين في لبنان”.
قبيسي يتفقد مكان المجزرة في النبطية: مشهد حزين لكنه مقاوم
واستنكر النائب هاني قبيسي “المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في حق عائلة برجاوي في النبطية”، واعتبر خلال تفقده مكان المجزرة أنه “صباح حزين ومقاوم في النبطية، الأمران لا ينفصلان وبالتالي يؤكدان همجية الصهاينة واجرامهم التي تعجز عن قتال المقاومين وتقارع الأبرياء فتقتل الأطفال والنساء والأبرياء”.
أضاف “ما حصل في مدينة النبطية جريمة برسم الرأي العام الدولي، برسم الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وكل من يتحمل مسؤولية على مستوى النظام العالمي بأن ما يقوم به هذا الكيان الغاصب هو تكرار لمجازره على مساحة الجنوب اللبناني التي لم يحاسب عليها وهو يقترف مجازر جديدة من دون صدور أي قرارات دولية في حقه”.
تابع “أعتقد أن الحماية المؤمنة لإسرائيل هو ما يشجعها على قتل الابرياء من الاطفال والنساء، عائلة برجاوي كانت صائمة واجتمعت على إفطار ورأينا مشهدًا حزينًا لكنه مشهد مقاوم يعبر عن صمود أهلنا في الجنوب وتمسًكهم بقضيتهم في مواجهة العدو الصيوني. فما تعجز إسرائيل عن القيام به امام المقاومين تنتقم من المدنيين، وهذا ما دأبت عليه ولبنان اليوم مدعو إلى وقفة وموقف وطني موحّد نجتمع جميعا تحت عنوان وقضية واحدة هي حماية لبنان وهذه الحماية تبدأ من حماية الحدود اللبنانية، فبوحدتنا الداخلية نستطيع حماية بلدنا”.
ختم “نأمل من الساسة في لبنان البحث عن الوحدة الوطنية الداخلية ليكونوا على حجم التضحيات التي يقدمها اهل الجنوب، لكن الانقسام يشجّع إسرائيل على تماديها وإجرامها، فعلى الجميع شجب تلك الاعتدءات واستنكارها ويكون للبنان بكل أطيافه موقف واحد بشعار اخترناه جميعا لصمودنا وهو وحدة الجيش والشعب والمقاومة”.
عناية عز الدين: لمزيد من التلاحم بين الجيش والشعب والمقاومة
رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية عناية عز الدين كتبت على منصة”إكس”: “لا حدود للإجرام الاسرائيلي، شر مطلق لا تضبط رغبته بالقتل لا طفولة بريئة، ولا أمومة، ولا مواطنون وادعون نائمون في بيوتهم في ظلمة الليل، شهداء لبنان الذين ارتقوا امس بفعل الإعتداءات الاسرائيلية يؤكدون مجددا الطبيعة الاجرامية لهذا العدو التي خبرناها في جنوب لبنان منذ العام ١٩٤٨ كما انهم يثبتون قناعتنا بان الطريقة الوحيدة التي تردع إسرائيل هي المزيد من الوحدة الوطنية و المزيد من التلاحم بين الجيش والشعب والمقاومة”.
العمل الإسلامي تندد بمجزرة النبطية
وندّدت جبهة العمل الاسلامي في لبنان، “بالمجزرة الرهيبة البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني الغادر أمس في النبطية، والتي أدّت إلى استشهاد سبعة أفراد من عائلة واحدة (برجاوي) إضافة إلى شهداء وجرحى آخرين ارتقوا جرّاء هذه الغارات الوحشية والتي تُضاف إلى مجازره الدموية التي تقترفها يداه يومياً في غزّة العزّة وضفة الأحرار والكرامة”، مؤكدة انه “لا ينفع مع هذا العدو الا لغة الحديد والنار”.
ورأت الجبهة أنّ “هذا العدو الغاصب الحاقد يُنفذ ويرتكب كل جرائمه الدموية، ولا أحد ممن بيده مركز القرار في العالم يُحرك ساكناً، بل أنّ أكثرهم يُصفقون له، ويمدونه بكل ما يلزم من أجل تدمير غزة والقضاء على حركة المقاومة فيها”.
ولفتت الجبهة إلى أنّ “هذه الدماء الزكيّة القانية التي تسقط في لبنان واليمن والعراق وسوريا، إضافة إلى فلسطين المحتلة، إنّما تؤكد بالفعل لا بالقول فقط وحدة الساحات ووحدة محور المقاومة في مواجهة الغطرسة والعنجهية الصهيونية التي بات لا يردعها رادع”.
وأخيرا: تقدّمت الجبهة من “عوائل الشهداء وشهداء المقاومة الاسلامية على طريق القدس بأحرّ التعازي والتبريكات، سائلة المولى لهم الأجر والصبر والثواب، وحسن المآب في جنان الخلد للشهداء الأبرار”.
عباس ابراهيم: أحد عشر قمراً جنوبياً سينيرون دربنا نحو تحرير أرضنا المحتلة
كتب اللواء عباس ابراهيم على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي: “أحد عشر قمراً عدد المدنيين الأبرياء الذين امتدّت إليهم يد الوحشية الإسرائيلية والإجرام الصهيوني أمس، والعدد ليس نهائياً فتحت الأنقاض ما قد يضاعف الأقمار في سمائنا.
أحد عشر قمراً جنوبياً سينيرون دربنا نحو تحرير أرضنا المحتلة وسيبقون معلّقين في سماء جبل عامل فنستمدّ منهم النور والصبر والإرادة.
أحد عشر قمراً لا شك ستُنبت دماؤهم نصراً ينبع من الجنوب ويصب في لبنان كله كرامة وعزة.
أحد عشر قمراً في سماء الجنوب يشعّون علّ عميان هذا العالم المتوحش يبصرون.
أحد عشر قمراً يصرخون في برية هذا العالم بأن إسرائيل لا تتوانى عن قتل الأطفال والرُّضع والنساء والشيوخ والشجر.
أحد عشر قمراً سيبقون معلّقين في سماء العالم يشيرون بالبنان إلى هذا الكيان الغاصب وتلك العصابة المجرمة ويصرخون: أوقفوا آلة الإجرام تلك. بعد هذه الأقمار ماذا سيحمل الوسطاء في جعبتهم؟”.
القومي يدين استهداف المدنيين في الجنوب
واصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي بيانا دان فيه سلسلة الجرائم التي ارتكبها العدو بحق المدنيين في جنوب لبنان، وكان آخرها في مدينة النبطية من خلال استهداف عائلة بأكملها”.
واكد “أن ما يحصل لن يمر ابدا، وأن المقاومة سترد حتما وستوجع، وأن مغامرة العدو باستهداف الأبرياء هو مغامرة سيدفع فيها أثمانا باهظة تضاف إلى سلسلة اخفاقاته وهزائمه من غزة إلى بيروت”.
اميل لحود: ما يؤلمنا ليس فقط صور انتشال الجثث في المناطق الجنوبية بل بعض ردود الفعل في الداخل اللبناني
وتوجّه النائب السابق اميل اميل لحود “بالتعزية بعائلات الشهداء الذين سقطوا في أكثر من منطقة جنوبيّة في الساعات الأخيرة، وهم دليلٌ جديد أمام المجتمع الدولي الصامت حتى المؤامرة عن عدوٍّ مجرم تخصّص، عبر التاريخ، في قتل الأطفال والنساء والمدنيّين العُزّل”.
وقال لحود في بيان: “نشدّ على أيدي المقاومين الأبطال لكي يردّوا على هذا العدو بما يستحقّ، وباللغة الوحيدة التي يفهمها، إذ بلغ مرتبةً غير مسبوقة من الإجرام، بين قتل مدنيّين وقصف منازل سكنيّة أو سجن شعبٍ بكامله في أقفاص كبيرة”.
وأضاف لحود: “ما يؤلمنا ليس فقط صور انتشال الجثث في النبطيّة والصوّانة وغيرهما من المناطق الجنوبيّة، بل أيضاً بعض ردود الفعل في الداخل اللبناني الذي يُشعرنا بأنّ الجنوبيّين خارج النسيج الوطني، الى درجة أنّ قسماً من اللبنانيّين أبقوا على أولويّة الاحتفال بعيد العشّاق بدل التعاطف مع من يموتون تحت أنقاض منازلهم”.
وتابع: “لم تطلب المقاومة شيئاً من أحد، وهي تسعى، منذ اندلاع الحرب، الى تجنيب لبنان تداعياتها ولو كلّفها ذلك سقوط شهداء مقاومين، ولكن لا يعني ذلك أنّ يكون اهتمام بعض اللبنانيّين بالدببة والورود الحمراء أكثر من اهتمامهم بسقوط شهداء مدنيّين من أبناء وطنهم على يد عدوٍّ غادر”.
وختم لحود: “تبّاً للسياسة التي تبعدنا عن إنسانيّتنا. فلنقم، أقلّه، بمراجعة لما يحصل حولنا، ولنعد النظر بما تبقّى لنا من شعورٍ إنسانيّ قبل أن تحوّلنا السياسة الى أحجارٍ تسير على أرجل”.
المصدر: موقع المنار