رأى “المفتي الجعفري الممتاز” في لبنان الشيخ أحمد قبلان ان “المشكلة ليست بمقدرات الدولة اللبنانية وإمكانياتها بل بالأولويات والعقليات التي لا تدير ملفات الناس”، واكد ان “الملفات يجب ان تدار على قاعدة أن الإنسان هو الأساس والسبب في وجود السلطة وشرعيتها”.
وشدد المفتي قبلان في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت على “ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة وإقرار قانون انتخابي يحول دون القطيعة السياسية ويضمن الحد الأدنى من الشراكة الوطنية ويكون أساسا صالحا لإنتاج سلطة”.
وأمل المفتي قبلان ان “لا يستند إنتاج السلطة الى اصطفافات مصلحية بل إلى توازنات يحكمها المعيار الوطني في إدارة شؤون الدولة بعيدا عن الأطماع الطائفية والمذهبية”، وشدد على ان “من يريد وطنا لا يتطلع الى حصة ومن يطمح إلى دولة لا يقبل إلا بالكفاءة”، وتابع “أما الصراخ في بازار القسمة وتوزيع المغانم لن يحقق المرتجى إنما سيفرض حالا من الحرمان والضياع يطاول الجميع”.
وأكد المفتي قبلان على “رفض سياسة العزل والإقصاء”، واوضح ان “الشراكة الوطنية هي التي تعزز الثقة التضامنية والتفاعلية بين اللبنانيين”، مطالبا “بالعودة إلى الدستور وإجراء الإصلاحات الأساسية وإلغاء الطائفية السياسية وفصل الوزارة عن النيابة وتفعيل مبدأ المحاسبة”.