خليل موسى – دمشق
إحاطة عامة لسياسات محور المقاومة، مع تخصيص حيز واسع لتأكيد المواقف الإيرانية خلال آخر المستجدات الإقليمية والدولية، حيث تحدث سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية في سورية د. حسين أكبري خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانتصار الثورة الاسلامية في إيران واصفاً المرحلة بالمرحلة الحساسة من تاريخ المحور.
تناول السفير أكبري شرحاً عن آخر ما توصلت إليه نتائج معركة طوفان الأقصى، وصد العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بعد أربعة شهور من المقاومة المستمرة في وجه العدو الصهيوني، وتحدث عن مشاركة اليمن في المعركة والموقف القوي الذي اتخذه أنصار الله في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى نقاط هامة من المجابهة اليمنية لقوى الهيمنة في البحر الأحمر ومقاومتها العدوان الاميركي عليها بهذه الطريقة القوية.
وعرج على قوة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وقدرتها على التصنيع المحلي، وهذا ما أعطاها قدرة على الصمود وتحقيق إنجازات قوية كبدت العدو الصهيوني الكثير من الخسائر الاقتصادية والعسكرية والبشرية.
كما تحدث د. أكبري عن الشروط التي ردت بها المقاومة الفلسطينية على ورقة المقترح جاء بناء على قوتها وان العدو لا يستطيع فرض شروطه .
السفير اكد متانة وطبيعة العلاقات مع سورية، وانها علاقات تاريخية ممتدة منذ انتصار الثورة الإيرانية، وبانها أول دولة ساعدت ووقفت إلى جانب الثورة الإيرانية والشعب الإيراني منذ 45 عاماً، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي عوامل أن تؤثر سلباً في هذه العلاقات، ومنها نوّه إلى أن سورية ساعدت الجمهورية الاسلامية عندما تطلب الأمر ذلك، واليوم الوضع في سورية يتطلب مساعدة إيران كحليف وشريك وهذا من مبدأ العلاقات الثنائية.
وأعلن عن زيارة قريبة لوزير الخارجية الإيراني إلى سورية في جولة تبدأ من بيروت وتمر بدمشق ومنها إلى الدوحة واصفاً الزيارة أنها في إطار الزيارات الروتينية التي يتبادلها الحلفاء والأصدقاء عادة، وستأخذ هذه الزيارة نطاق المشاورات في آخر المستجدات الإقليمية والدولية.