قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، يوم الاثنين، إنّ مستوطنين إسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى بمدينة القدس 22 مرة، في حين منع جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي، بالخليل 47 مرة، خلال يناير/كانون الثاني الماضي.
وأوضح وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري في بيان، أنّ “المسجد الأقصى يتعرض لاقتحامات المستوطنين يوميًا عدا السبت والجمعة على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني عليه”. وأردف “إضافة إلى اعتداءاتهم المتكررة على الحرم الإبراهيمي”، وفق ما جاء في البيان ذاته.
وبيّن البكري أنّ مستوطنين إسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى 22 مرة خلال يناير، وسط فرض سلطات الاحتلال قيودًا وتشديدًا وحصارًا على دخول الفلسطينيين للمسجد، والتدقيق في هوياتهم واحتجاز المصلين عند بواباته الخارجية، وإبعاد العشرات منهم عنه لفترات متفاوتة.
وبصورة شبه يومية، يقتحم المستوطنون الأقصى على فترتين، صباحًا وبعد صلاة الظهر، عبر “باب المغاربة” في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة وحماية من الشرطة الإسرائيلية.
ومقابل اقتحامات المستوطنين المتشددين المحمية من أمن الاحتلال، تمنع الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى مما قلّص أعداد المصلين فيه إلى نسب قياسية مقارنةً بما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي الخليل، “منع الاحتلال رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي خلال الشهر الماضي 47 وقتًا”، وفق ما ذكرت الأوقاف في تقريرها.
ومنذ عام 1994، قسّمت “إسرائيل” المسجد الإبراهيمي بين المسلمين واليهود، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليًا. وتقع غرفة الأذان في القسم الذي انتزع منذ ذلك الحين وخُصّص لليهود.
كما ذكر البكري انتهاكات إسرائيلية أخرى بحق المساجد، لافتًا إلى أنّ “مستوطنين قاموا بأعمال تخريبية داخل مسجد عكاشة غربي القدس منذ السابع من أكتوبر الماضي، وحوّلوه إلى كنيس يهودي”. وأشار إلى أن “سلطات الاحتلال الإسرائيلية اقتحمت مسجدين في مدينة طولكرم بالضفة وألحقت أضرارا بهما”.
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام