شيع حزب الله وجمهور المقاومة 5 شهداء ارتقوا على طريق القدس في عدد من البلدات الجنوبية..
شيّع حزب الله وجمهور المقاومة الشهيد عباس أحمد الخرسا (حسام)، في بلدة الطيري بمسيرة انطلقت من أمام منزل الشهيد، شارك فيها عضوا كتلة “الوفاء للمقاومة “النائبان حسن فضل الله وحسين جشي، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر وعلماء دين وشخصيات وفعاليات وعوائل شهداء، وحشد من أبناء البلدة وعدد من القرى والبلدات المجاورة.
وقد جابت مسيرة التشييع شوارع البلدة وردد المشاركون اللطميات الحسينية والزينبية، وأطلقوا الهتافات والصرخات المنددة بأميركا و”إسرائيل” والتاكيد على استمرار النهج المقاوم.
ثم أقيمت مراسم تكريمية للشهيد على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي، حيث تولت ثلة من المجاهدين حمل النعش الذي لُفَّ بعلم حزب الله، كما أدّت فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة. ثم أقيمت الصلاة على جثمان الشهيد بإمامة إمام بلدة الطيري الشيخ أحمد شعيتو، قبل أن تنطلق مسيرة التشييع باتجاه روضة الشهداء، حيث ووري الشهيد في الثرى.
فضل الله
وتخللت المراسم كلمة للنائب فضل الله قال فيها: “من الطيري إلى عيترون ويارون والطيبة، نودع اليوم هؤلاء الشهداء المقاومين المجاهدين، عباس حسام وسيف من سيوف المقاومة، قاد رفاقه المقاومين على مدى أربعة أشهر في محور يارون، وأذاق العدو بأس قتاله، حتى قضى شهيداً، وبقي على الخطوط الأمامية طيلة هذه المدة، ولم يغادر، وبقي رصاصه وصواريخه ودماؤه في هذه الأرض دفاعاً وحماية لبلدنا والجنوب، وانتصاراً للدم المظلوم في غزة”.
وأضاف: “في هذه الحرب نقدم هؤلاء الشهداء، وندفع هذه التضحيات الغالية، فهؤلاء أعز الرجال وأجمل الوجوه، وأغلى الدماء نقدمها تضحية من أجل قضية مقدسة، ومن أجل أن يبقى لنا لبنان وتبقى فلسطين، وأن نعيش الحياة العزيزة الكريمة”، مشدداً على أن “أهل الجنوب والحدود، لا يقبلون إلاّ أن تبقى رؤوسهم مرفوعة، وأن لا يعيشوا إلاّ حياة العز والكرامة، ولا مكان هنا للأذلاء والضعفاء والخانعين، فهنا أهل الكرامة والعنفوان والتضحية، يزفون أبناءهم شهداء”.
وتابع : “أهل الشهيد يبعثون اليوم إلى قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله، رسالة القوة والعزة والثبات والاستمرار على هذا النهج مهما كانت وغلت التضحيات، فهؤلاء فلذات أكبادنا، ونحزن لفراقهم، ولكن نعتز بشهادتهم وتضحياتهم”.
واكد انه “سيأتي يوم يكتشف اللبنانيون ماذا أنجزت المقاومة في هذه الحرب، وكيف وضعت لبنان على خارطة الدول المؤثّرة والفاعلة”، وقال: “هذه الدماء تمنع العدو الإسرائيلي اليوم من استباحة بلدنا، ومن تحقيق أهدافه في غزة، لأنه إذا حقق أهدافه في غزة، لن تبقى لنا منطقة، ولن يبقى لنا بلد، ولن يبقى لنا دول، لأن العدو سيستبيح كل هذه المنطقة”.
وتابع: ” هذه الدماء الغالية والعزيزة تحمي وتدافع وتمنع العدو من تحقيق أهدافه، وسيأتي يوم يعرف جميع اللبنانيين لماذا تأتي إلينا كل هذه الوفود وأي مقترحات تحملها، وكيف كانوا يتحدثون مع لبنان في الأيام الأولى للحرب، وكيف يتحدثون اليوم عندما وجدوا الثبات والقوة والإصرار ومواصلة المقاومة”.
وأضاف: “نقول لهؤلاء الموفدين، إن كل الشروط ستكون للمقاومة في غزة وفي لبنان، والعدو ليس في موقع أن يفرض الشروط، وقد بدأوا في التراجع، وسيتراجعون، وقد قلناها لهم في السر وفي العلن، لا كلام ولا نقاش حول أي أمر يتعلّق بالجبهة هنا قبل أن يتوقف العدوان على غزة وقبل أن تتوقف هذه المذبحة الصهيونية بحق أطفال ونساء وشيوخ وأهل غزة، وبعد أن تتوقف الحرب، لن نسمح للعدو أن يحقق أي مكسب بالسياسة بعدما أعجزته دماء الشهداء عن تحقيق أي مكسب في الحرب، فشروط لبنان المقاوم القوي هي التي ستفرض في نهاية هذه الحرب”.
وختم فضل الله: “إن المجاهدين اليوم يقاتلون في يارون ومارون وعيترون وعلى طول الحدود والخطوط الأمامية، ولم ولن ينسحبوا ولن يتراجعوا، وكل ادعاءات العدو بان فشلها وخيبتها وكذبها بأنه يفرض علينا أي تراجع، بل نحن من سيفرض على المحتل التراجع، وهذا عهدنا لكل الشهداء”.
التشييع في بلدة الطيبة
وشيع حزب الله وجمهور المقاومة في بلدة الطيبة الجنوبية الشهيدين على طريق القدس: عباس علي مبارك ومحمد جودات يحيى، في مسيرة حاشدة، انطلقت من أمام منزلي الشهيدين، شارك فيها عضوا كتلة الوفاء للمقاومة النائبان علي فياض وحسن عز الدين، ومسؤول منطقة جبل عامل الأولى في الحزب الحاج عبد الله ناصر، النائب السابق نزيه منصور وعلماء دين وشخصيات وفعاليات وعوائل شهداء وحشد من أبناء البلدة وعدد من القرى والبلدات المجاورة.
وجابت مسيرة التشييع شوارع البلدة و ردد المشاركون اللطميات الحسينية والزينبية، وأطلقوا الهتافات والصرخات المنددة بأميركا و”إسرائيل”.
ثم أقيمت مراسم تكريمية للشهيدين على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي ، حيث تولت ثلة من المجاهدين حمل النعشين، كما أدت فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثم أقيمت الصلاة على جثماني الشهيدين بإمام الشيخ علي صالح، قبل أن تنطلق مسيرة التشييع باتجاه روضة الشهداء، حيث ووري الشهيدان في الثرى.
فياض
وتخللت المراسم كلمة للنائب فياض، قال فيها:” إن العدو الإسرائيلي الذي يكثر من تهديداته في هذه الأيام ومن سيناريوهاته الواهمة، إنما هو في هذه الأيام ذئب جريح عاجز عن التمييز بين الخطوات المحسوبة وبين الجنون المتهور، وبالتالي، لا فرق في حسابات المقاومة واستعداداتها لمواجهته، سواء كانت هذه التهديدات تهويلا أو تعبيرا عن نيات مبيتة”.
وأكد النائب فياض أننا على “مدى كل تاريخنا، كنا نأخذ التهديدات الإسرائيلية بكل جدية، وفي هذه الأيام نأخذها بأعلى درجات الجدية، ومهما تنوعت خيارات العدو وسيناريوهاته، فإن للمقاومة سيناريو واحد، هو المقاومة والدفاع عن هذه الأرض ومواجهة كل عدوان واستهداف يطال هذا الوطن وأهلنا وأرضنا وسيادتنا”.
وختم النائب فياض بالقول:” نحن ثابتون في هذه الأرض وفي هذا الخط، وإن موعدنا الانتصار، لأن من أخلص لله في إرادته ومعتقده وتضحياته ودمائه، إنما موعده الانتصار، وإن الله عز وجل لا يخلف وعده، هذا أمر الله، والله غالب على أمره”.
تشييع في بلدة عيترون
وفي بلدة عيترون الحدودية وجماهير المقاومة الإسلامية شيعت شهيدها سلمان محمد حسن فقيه (جهاد) بموكب حاشد، وأقيمت مراسم تكريمية للشهيد على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي، وتولت ثلة من المجاهدين حمل النعش ثم أقيمت الصلاة على جثمان الشهيد قبل أن تنطلق مسيرة التشييع باتجاه روضة الشهداء، حيث ووري الشهيد في الثرى.
تشييع في يارون
وعلى مقربة من الحدود اللبنانية الفلسطينية وأمام عدد من مواقع جيش الاحتلال وتحديداً في بلدة يارون، كان التشييع الحاشد للشهيد عباس خضر ناصر.
وفي ساحة البلدة مراسم تليق بمقام الشهادة حضرت على وقع عزف موسيقى كشاف الإمام المهدي (ع) ، وقسم جدده المجاهدون بمتابعة الطريق، قبل أن تقام الصلاة على جثمانه الطاهر.
بعدها، انطلق مسيرة التشييع تجاه الجبانة، بمشاركة النائب حسن فضل الله وحسين جشي، فكانت لحظات الوداع الأخيرة، قبل أن يوارى في الثرى.