شنت طائرات أمريكية وبريطانية غارات على العاصمة اليمنية صنعاء وعلى مدن صعدة وذمار والحديدة الساحلية على البحر الأحمر، في محاولة منهما إلى ثني الشعب والقوات المسلحة اليمنية عن دعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة.
وأفادت مصادر يمنية بأن العدوان استهدف قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة صنعاء، ومحيط مطار الحديدة ومناطق في مديرية زبيد، وأيضاً معسكر كهلان شرقي مدينة صعدة. كما استهدف العدوان مطار مديرية عبس في محافظة حجة.
وأفادت مصادر يمنية بأن العدوان الأمريكي البريطاني شن غارات على جبل الصمع غربي مدينة صعدة، وعلى منطقة طخية بمديرية مجز.
وفي تعز، استهدف العدوان البريطاني مطار تعز ومعسكر اللواء 22 بمديرية التعزية. وأفاد نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله أن العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني عاود القصف على محافظة الحديدة.
وقال مسؤولون أمريكيون لـ “نيويورك تايمز” إن هناك مخاوف من أن تتصاعد الضربات على اليمن إلى ضربات متبادلة. وقال مسؤول عسكري أميركي في تصريحات اعلامية إن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط في حالة استنفار، وكشف أن العدوان على اليمن تشارك فيها سفن وطائرات حربية وغواصات.
القوات المسلحة اليمنية: العدوان الأمريكي البريطاني لن يمر دون رد… ومستمرون في فرض الحظر على السفن الصهيونية
من جهته، أعلن المتحدث العسكري باسم أنصار الله العميد يحيى سريع أن “العدو الأميركي البريطاني أقدم على شنّ عدوان غاشم على اليمن بـ73 غارة”، مؤكداً أن بلاده “لن تتردد باستهداف مصادر التهديد كافة في البر والبحر دفاعاً عن سيادتنا”، وأن ” المغامرة الأميركية البريطانية بشنّ ضربات على اليمن تهديد مباشر للسلام والأمن”.
ولفت العميد سريع إلى أن “العدوان لن يثنينا عن موقفنا الداعم لمظلومية الشعب الفلسطيني”، موضحاً أن الأخير أسفر عن “مقتل 5 وإصابة 6 من القوات المسلحة اليمنية”.
وفي السياق، أعلن العدوان الأميركي البريطاني أنه “لن يمر دون رد ودون عقاب”، مشيراً إلى أن “الغارات استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة”. هذا وأكد سريع “استمرار منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر”.
عبد السلام: تحذيرٌ من عسكرة البحر الأحمر… وردنا قادم لا محالة
إلى ذلك، أكد رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام الجمعة، أن رد القوات المسلحة اليمنية على العدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا “قادم لا محالة”، محملاً واشنطن ولندن مسؤولية عسكرة البحر الأحمر.
وقال عبدالسلام، في لقاء مع قناة “الجزيرة” القطرية “إن العمليات الإجرامية التي قام بها العدو الأمريكي والبريطاني على اليمن لا مبرر لها ولا تستند لأي شرعية، فاليمن لم يعتدي على أحد”، مشيراً إلى أن “اليمن أعلن موقف مساند لفلسطين ولقطاع غزة الذي يتعرض لحصار وقصف همجي وقتل للنساء والأطفال”.
وجدد التأكيد أن “الموقف اليمني في البحر الأحمر لم يستهدف أي دولة باستثناء “إسرائيل” والسفن التي تتجه إلى “إسرائيل”، كرد طبيعي على الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني”.
كما أكد أن “ما حدث ليل أمس هو عدوان سافر وغاشم لا مبرر له على الإطلاق، لن يثني اليمن عن موقفه تجاه فلسطين، ولا يمكن أن لا يكون هذا العدوان دون رد من قبل القوات المسلحة اليمنية”.
العدوان الأمريكي والبريطاني يثبت فعالية الموقف اليمني
هذا ورأى عبدالسلام أن العدوان على اليمن “يثبت فاعلية الموقف اليمني الذي ينطلق من موقف أخلاقي وإنساني أمام صمت تريد أمريكا وبريطانيا فرضه، فهي تريد قتل الفلسطينيين بصمت”، مشيراً إلى “أنها وقفت في مجلس الأمن معارضة أي قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار، فيما تتحرك لتثني اليمن عن موقفه الإنسان والأخلاقي تجاه غزة”.
كما شدد على أن هذا العدوان “لن يزيد اليمن إلا صلابة وقوة وثبات، سواء في منع السفن الصهيونية أو المتجهة إلى الكيان الصهيوني، أو في الرد على العدوان الأمريكي البريطاني”.
وأشار إلى أن “القوات المسلحة قد قامت بعملية للرد الأولي على العدوان الأمريكي البريطاني السابق على القوات البحرية، أما الآن سيكون الرد أوسع”، لافتاً إلى أن القوات المسلحة اليمنية “تدرس خيارات الرد”، متوقعاً أن يكون الرد في القريب العاجل، وطبيعة هذا الرد “سيسمع به الجميع”.
ونوّه إلى أن “سقف الرد اليمني ستحدده القوات المسلحة، وطبيعة المعركة وتحدياتها، والتعامل مع القصف الجوي والبحري الذي تعرض له اليمن”.
ولفت إلى أن العدوان الأمريكي البريطاني يثبت مدى فعالية الموقف اليمني ويثبت أهمية الاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن السفن الإسرائيلية أو المتوجهة للكيان لا زالت محظورة.
كما أكد لبقية “دول العالم أن سفنهم آمنة وعليهم أن يتوجهوا إلى الأمريكي والبريطاني بالتوقف عن عسكرة البحر الأحمر، مشددا على أنه إذا تمت عسكرة البحر الأحمر وأصبح خطا ناريا فذلك معناه أن الملاحة الدولية سوف تتأثر”.
وأكد أن العدوان الذي طال اليمن هو أمريكي بريطاني فقط، ولا يوجد له أي شرعية أو تحالف، مجددا الإشارة إلى أنه لا يوجد تحالف دولي بحري في حقيقة الأمر، ومعظم الدول التي أعلنت واشنطن مشاركتها في هذا التحالف هي على تواصل مع اليمن وتؤكد لنا أنهم غير مشتركين في عمليات الولايات المتحدة، وأن موقفهم إما دعما سياسيا أو من أجل التنسيق من أجل سفنهم.
وأشار إلى أن اليمن لديه تجربة كبيرة وأثبت قدرته في عمليات بحرية معقدة، وهو يستطيع أن ينتقي السفن من بين مئات السفن المتحركة في البحر.
وأوضح أن الغارات الأمريكية لم تؤثر على القدرات اليمنية ولم تخلف أضرار حقيقية لا على المستوى المادي أو الاستراتيجي، وما زالت القدرات العسكرية لليمن تقوم بعملياتها، مشيرا أن لليمن تجربة طويلة بالتعامل مع العمليات الجوية والصاروخية وطيران الاستطلاع.
عمليات اليمن نظيفة ودقيقة ضد السفن الإسرائيلية
وأشار إلى أن علميات اليمن ضد السفن الصهيونية لم يسقط فيها جريحا واحدا، ولا حتى خسائر مادية كبيرة، مؤكدا أن عمليات اليمن نظيفة ودقيقة مثلت ضغطا على الاقتصاد الكيان الصهيوني، ومثلت ضغطا على الكيان لردعه وبالتالي التوقف عن العدوان بحق غزة. وأضاف “الذي عسكر البحر الأحمر هو من أسال الدماء في البحر الأحمر، وهو من سيتحمل النتائج، أما موقف اليمن فهو ردة فعل”.
ودعا جميع الدول وخاصة الدول العربية والمشاطئة للبحر الأحمر إلى أن يكون لها صوت في عدم استمرارية وجود البارجات والقطع العسكرية في البحر الأحمر، لأنها لم تأت من أجل خدمة دول المنطقة بل فقط من أجل أمن وخدمة “إسرائيل”، التي تحتل أراضي الأمة وتنتهك المقدسات والأراضي.
المجلس السياسي الأعلى: كل المصالح والأمريكية والبريطانية أصبحت هدفا مشروعا للقوات المسلحة
أكد المجلس السياسي الأعلى أن “كل المصالح الأمريكية البريطانية أصبحت أهدافاً مشروعة للقوات المسلحة اليمنية، ردا على عدوانهم المباشر والمعلن على الجمهورية اليمنية”. وأعلن المجلس السياسي الأعلى في بيان أن “ما تعرض له الوطن، فجر اليوم، عدوان غير مشروع ولا مبرر ومخالف لكل القوانين الدولية”.
وأشار إلى أن “هذا العدوان امتداداً للاستهداف الأمريكي الغادر للقوات البحرية اليمنية، وللعدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني على أهل غزة، وللعدوان الذي يشنّ على اليمن منذ آذار/ مارس وهو في الوقت ذاته سلوك وقح وفج مدان ومرفوض”.
كما أكد المجلس أن “هذا الاعتداء هو المهدد الحقيقي للسلام والأمن الدوليين كما أنه يعرض المنطقة لمخاطر حقيقية يتحمل تبعاتها الأمريكي البريطاني والصهيوني”.
كما شدد على “الرد اليمني مشروع في إطار الدفاع المقدس عن اليمن وسيادته واستقلاله وحرية قراره وعلى الأمريكي والبريطاني عدم الاعتقاد بأنهما سيفلتان من عقاب قواتنا المسلحة البطلة فلن تطول فرحة المعتدين وستكون يدنا هي الطولى بإذن الله بالاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه”.
وأكد أن “كل المصالح الأمريكية البريطانية أصبحت أهدافا مشروعة للقوات المسلحة اليمنية ردا على عدوانهم المباشر والمعلن على الجمهورية اليمنية”.
وقال إن “التواجد الأمريكي والبريطاني ومن تحالف معهم تحت حجج كاذبة في البحر الأحمر وباب المندب مرفوض ومخالف لكل القوانين وهو تهديد مؤكد للملاحة الدولية والجمهورية اليمنية معنية بالتعامل معه بالصورة المناسبة”.
وأشار إلى “تمسك الجمهورية اليمنية، بما أعلنته عند بدء عمليتها البحرية بإنهاء الحصار وإيقاف العدوان وحرب الإبادة على غزة وإدخال المواد الغذائية والعلاج والمحروقات وكل وسائل الحياة”.
وشدد على “استمرار الإجراءات التي تتخذها القوات المسلحة في البحر الأحمر وباب المندب بمنع مرور السفن الإسرائيلية أو التي تحمل بضائع للموانئ الفلسطينية المحتلة مهما كان الثمن”.
وحذر المجلس السياسي الأعلى “كل الأنظمة العربية وخصوصاً دول الجوار من التورط في مساندة الأمريكي والبريطاني والصهيوني في الاعتداء على اليمن”.
ودعا “أحرار العالم لإدانة الهجوم الغادر والجبان على اليمن والذي يدل على العقلية الاستعمارية المنقرضة في ظل عجز مجلس الأمن وبقية المؤسسات الدولية عن القيام بواجباتها”.
وحثّ على “استهجان قرارات مجلس الأمن المتواطئة مع العدو الصهيوني، وتوسيع التعبئة العامة دفاعاً عن اليمن وعن فلسطين وحماية للموقف اليمني المنطلق من الموقف الديني الجهادي المقدس المعبر عن إرادة الشعب اليمني الحر”.
وحيا المجلس السياسي، أحرار الأمة العربية والإسلامية الذين عبروا عن تضامنهم مع الجمهورية اليمنية.
المشاط: العدوان انتهاك لكل القوانين وسيدفعون الثمن باهظا
أكد الرئيس اليمني مهدي المشاط أن “العدوان الأمريكي الصهيوني والبريطاني غير المبرر على اليمن انتهاك لكل القوانين”، مشددا على أنهم “سيدفعون الثمن باهظا ولأن الدم اليمني غالي وثأرنا لا يبات”.
وجزم المشاط أن “العدوان الأمريكي الصهيوني والبريطاني المجرم لن يثني اليمن عن موقفه المساند والداعم لفلسطين”، مشيرا الى أنهم “مستمرون في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى فلسطين المحتلة مهما كان ونُحمّل الأمريكي والبريطاني مسؤولية عسكرة الملاحة الدولية”.
وقال المشاط إن “دماءنا ليست أغلى من دماء إخواننا في فلسطين وغزة، ونحن مرتاحو الضمير أننا مشاركون لهم فعلياً”، مؤكدا أن “فلسطين بعد اليوم لن تكون في المعركة لوحدها”.
وشدد المشاط على “أننا سنُثبت للأمريكي والبريطاني أن اليمن مقبرة الغزاة”، معتبرا أن “الحل هو في وقف العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيا على الأشقاء في غزة وليس بالعدوان على اليمن”.
وتقدم المشاط بالتحية الى “جماهير الشعب اليمني العظيم التي خرجت في مسيرات مليونية في ميدان السبعين بالعاصمة ومختلف المحافظات”.
مسيرات حاشدة في صعدة
ورفضا للعدوان الأمريكي البريطاني، شهدت مدينة صعدة، صباح اليوم الجمعة، مسيرة جماهيرية كبرى تحت شعار “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، نصرة للشعب الفلسطيني. وأكدت الكلمات خلال المسيرة، الاستعداد لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني والالتحاق بمراكز التدريب، الدفاع عن غزة وتحرير الأقصى.
وأشارت إلى أن الحشود الكبرى في المحافظة هي أبلغ رد على العدوان الأمريكي البريطاني، وأن الشعب اليمني يقف في وجه المستكبرين وطغاة الأرض، داعية القوات المسلحة للضرب بكل ما أوتيت من قوة والرد على العدوان.
بيان المسيرة: لن نتخلى عن نصرة الشعب الفلسطيني
وأكد بيان المسيرة أن “الشعب اليمني انطلاقا من هويته الإيمانية لن يتخلى عن موقفه في نصرة الشعب الفلسطيني مهما كان”. وأعلن البيان “التأييد والمباركة لانطلاق معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مفوضين قائد الثورة لكل الخيارات والقرارات الداعمة للمعركة المقدسة.
وأيد الموقف الوطني والديني الذي أعلنه مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، بأنه “إذا كان الأمريكي والغربي يرى نفسه ملزما بحماية كيان العدو الصهيوني فإننا ملتزمون بالدفاع عن فلسطين”.
كما أيّد “العمليات العسكرية لقواتنا الصاروخية وسلاح الجو المسير المستمرة في منع السفن الصهيونية أو المتجهة للموانئ الفلسطينية المحتلة من المرور عبر البحرين الأحمر والعربي، كذلك السفن الحربية التي تعمل على حمايتها”.
وبارك العمليات البطولية لمجاهدي المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية، و”التي تجرّع الكيان الصهيوني مرارة الهزيمة والذل والإحباط”.
وندد البيان بما صدر عن مجلس الأمن من قرارات تحاول قوى الاستكبار العالمي تمريرها لحماية كيان العدو، مؤكداً أن تلك القرارات “لن تغير شيئا في مسار المعركة مع كيان العدو الصهيوني الأمريكي”.
ودعا “للاستمرار في الأنشطة والفعاليات والمظاهرات دعماً وإسناداً وتضامناً واستعداداً للمعركة القادمة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي والغربي حتى تحقيق النصر الموعود”.
وأعلن المحتشدون “الاستمرار في التعبئة العامة والحشد لمراكز التدريب العسكري والنفير الشعبي المسلح استعدادا للمشاركة الفاعلة مع الجيش اليمني في خوض أي معركة قادمة”، مجددا المطالبة “بفتح ممرات آمنة لنفير المجاهدين لقتال العدو في فلسطين المحتلة”.
وأكد بيان المسيرة “الاستمرار في حملة مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لها، وتوسيع المقاطعة في جميع الدول العربية والإسلامية والشعوب الحرة”.
ومسيرة مليونية في صنعاء تحت عنوان “الفتح الموعود والجهاد المقدس”
وشهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، عصر اليوم الجمعة، مسيرة جماهيرية مليونية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ونصرة لأهل غزة، ورفضا للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، تحت شعار “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وتدفقت الجماهير المليونية الكبرى إلى ساحة ميدان السبعين، تلبية لدعوة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وتدشينا لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وتنديدا ورفضا للعدوان الأمريكي البريطاني اليمن وشعبه.
العدوان لم يأت بجديد، نحن من سيأتي بالجديد
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في كلمة المسيرة، أكد أن التحالف المشكل أمريكا ليس من أجل حماية الملاحة الدولية، فاليمن هو من يحمي الملاحة الدولية، بينما الأمريكي يهدد أمن الملاحة ويعمل جاهدا لأن ترتفع أسعار التأمين.
وتساءل الحوثي، من الذي اعتدى عليكم يا شعب اليمن، من الذي يحاصركم؟، مؤكدا أن أمريكا هي عدوة الشعوب وهي الإرهاب وهي بعدوانها على اليمن تنتهك الدستور الأمريكي تحت مزاعم حماية السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة.
وقال: “نقول للأمريكي والبريطاني عد إلى بلدك، عد واحمِ بلدك من العنصرية ولا تحمي السفن الإسرائيلية، أنت اليوم تقف ضد الإنسانية وضد من يقف مع الإنسانية، موقفنا هو مع إخوتنا في غزة وسيبقى الشعب اليمني السند والمدد للشعب الفلسطيني”.
وأضاف “أيها الشعب اليمني العظيم، نحن نقول للأمريكي من هنا، اقرأ وتمعن جيدا خطاب القائد حفظه الله فهو تحدث بالأمس بأن أي اعتداء على الجمهورية اليمنية سيكون الرد عليه بأعظم من الرد الأخير لقواتنا المسلحة.
واستنكر محمد علي الحوثي زعم الأمريكي بأنه يحتفظ بحق الرد، قائلا: “نحن لم نهاجم شواطئ أمريكا ولم نتحرك في المدن الأمريكية، أنتم نازيين وضرباتكم على بلدنا إرهابية، أنتم والبريطانيون شاذون وتدعمون الشذوذ، ولستم ممن يقف مع الإنسانية، ووعي شعبنا عالٍ”.
ومضى بالقول “هذه الجماهير تعلم بأنك أيها الأمريكي قاتل وكذلك البريطاني، والجمهورية اليمنية بشعبها بجيشها بمكوناتها، بأجهزتها الرسمية تقول لقائدنا: فوضناك ونحن جندك وسيفك الذي بإذن الله سينال من عدوك، ولن نيأس ولن نكل ولن نمل”.
ولفت إلى أن الحياة هي في مواجهة الأمريكيين والبريطانيين ومواجهة الطغاة في العالم، متوجها لشعوب الدول العربية إلى أن تتحرك فيما طلب منها السيد القائد بمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.
وتوعد العدو بالقول “هذه الطائرات التي اعتدت على اليمن هي نفس الطائرات التي تحركت خلال العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا، فلم تأت بجديد أيها الأمريكي، لكن نحن من سيأتي بالجديد”، معبراً عن شكره لكل من أدان وندد بالعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
بيان المسيرة يؤكد تورط أمريكا وبريطانيا بشكل مباشر في العدوان
بيان مليونية “الفتح الموعود والجهاد المقدس” أكد أن “العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن دعم للكيان الصهيوني لمنعنا من نصرة فلسطين، ولن يزيد شعبنا إلا إيماناً وإصراراً على موقفه الإيماني والمبدئي في نصرة إخواننا في فلسطين”.
وأشار البيان إلى أن “أمريكا وبريطانيا تورطتا بشكل مباشر في العدوان وورطت معهما بعض الدول وهذا لن يعفيهم من التبعات”.
وأعلن التأييد والمباركة لانطلاق معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” مفوضا لقائد الثورة في كل الخيارات والقرارات.
وأيد البيان “الموقف الوطني والديني المسؤول الذي أعلنه الرئيس مهدي المشاط في اجتماعه بالقيادات العسكرية”، مباركا العمليات العسكرية في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانيء الفلسطينية المحتلة.
كما بارك البيان “عمليات رجال الجهاد والمقاومة في مختلف الفصائل الفلسطينية الذين يجرعون العدو مرارة الهزيمة، وكذلك العمليات البطولية لرجال الجهاد والمقاومة الإسلامية في لبنان والعراق والتي تقضّ مضاجع الإسرائيليين والأمريكيين”.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الطوفان البشري هو الـ14 الذي تشهده العاصمة صنعاء نصرة لفلسطين منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر تاريخ عملية طوفان الأقصى.
مشاهد من العدوان على صنعاء
وقال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله إن العدوان الأمريكي البريطاني يشن غارات على صنعاء والحديدة وصعدة وذمار. وأكد القيادي في أنصار الله “نحن مع فلسطين ولن نتراجع عن موقفنا وسنرد على أي عدوان علينا”. وأضاف نصر الدين عامر: الآن ارتحنا أننا نقصف كغزة، كنا نستحي من الشعب الفلسطيني أنه يقصف ونحن لا نقصف.
وأفادت مصادر يمنية بدوي 5 انفجارات عنيفة في مدينة الحديدة، وانفجارات أخرة في الحديدة وصنعاء، في حين تحدثت مصادر صحافية عن تصدي الدفاعات الجوية اليمنية للعدوان الثنائي.
ونقلت الـ CNN عن مسؤول أمريكي قوله إن بلينكن أخبر القادة الإقليميين خلال جولته أن توجيه ضربة للقوات اليمنية عمل دفاعي وليس تصعيديا، في حين نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول أمريكي أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن أكثر من 12 غارة على أهداف في اليمن.
وقالت وسائل اعلام أمريكية نقلا عن مسؤولين صهاينة إنه تم ابلاغ الاحتلال مسبقا بالضربات في اليمن، والجيش الصهيوني في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي رد يمني.
مشاهد من العدوان على الحديدة
وقال مسؤول في وزارة الحرب الأمريكية، إن الأهداف التي تم استهدافها هي مراكز تصنيع مسيرات ومخازن أسلحة. وتحدثت وسائل اعلام صهيونية، عن تقارير أولية تفيد بإطلاق القوات المسلحة اليمنية صلية كبيرة جداً من صواريخ أرض – أرض. واوضح عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم ان القوات المسلحة اليمنية ترد وبقوة على البوارج الأميركية البريطانية في البحر الأحمر.
وأعلن القحوم عن حرب مستعرة في البحر الأحمر، كاشفاً أن القوات اليمنية استهدفت مواقع وقواعد عسكرية أمريكية بريطانية. ورغم العدوان، أكدت القيادي في أنصار الله علي القحوم، ان القوات اليمنية مستمرة في استهداف السفن الصهيونية والمرتبطة بالكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر نصرة لفلسطين وغزة.
وأكد القحوم، أن اليمن لن يتوقف عن استهداف السفن الإسرائيلية بالبحر الأحمر إلا بوقف العدوان على غزة وعلى أمريكا وبريطانيا إدراك ذلك.
مشاهد من العدوان على صعدة
وشدد علي القحوم، على أن المعركة ستفوق خيال وتوقعات الأمريكيين والبريطانيين، وأن الحرب مفتوحة والأمريكيون والبريطانيون سيندمون على عدوانهم وسيدفعون الثمن باهظا.
وأعلن نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي، أن اليمن تعرض لهجوم عدواني واسع من سفن وغواصات وطائرات حربية أميركية وبريطانية. وقال “على الولايات المتحدة وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظا وتحمل كافة العواقب الوخيمة لهذا العدوان السافر”.
وشدد عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي أن أميركا وبريطانيا أخطأتا في شن الحرب على اليمن ولم تستفيدا من تجاربهما السابقة، وأكد أن أميركا وبريطانيا ستدركان عما قريب أن العدوان المباشر على اليمن كان أكبر حماقة في تاريخهما
المجاهدون في الساحل الغربي إلى السيد الحوثي: نعاهدكم على الوفاء مع شعبنا المؤمن المجاهد الصابر الصامد وأمتنا المستضعفة المظلومة
وقبل بدء العدوان، وجه المجاهدون اليمنيون في الساحل الغربي رسالة إلى قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وقال المجاهدون فيها “إننا ونحن نخوض غمار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نجدد العهد لله ولكم، أن نكون بأيديكم سيف الله الذي يضرب به الطغاة والمستكبرين من شرار خلقه، وألد المجرمين من أعدائه وأن نكون رحمته وعطفه وفرجه لعباده المستضعفين ونعاهدكم أن نجسد بقتالنا واستبسالنا، وجميع أفعالنا الشاهد على عظيم نعمة الله وفضله وجميل إحسانه وعظيم تأييده وعونه وجزيل نصره ورأفته للمؤمنين المظلومين ونعاهد الله ونعاهدكم على الوفاء مع شعبنا المؤمن المجاهد الصابر الصامد وأمتنا المستضعفة المظلومة والله هو الشاهد على صدق قولنا وعظيم إخلاصنا ووفائنا لعهدنا، وهو العليم بذات الصدور. وكفى بالله وكيلاً، وكفى بالله نصيراً”.
السيد الحوثي: أي اعتداء أمريكي لن يبقى أبدا دون رد ولن نتردد
وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، أكد قائد انصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن أي اعتداء أمريكي لن يبقى أبدا دون رد ولن نتردد إن شاء الله في فعل كل ما نستطيع وسنواجه العدوان الأمريكي.
وشدد بأن الرد على أي اعتداء أمريكي لن يكون فقط بمستوى العملية التي نفذت أخيراً بأكثر من 24 طائرة مسيرة وبعدة صواريخ؛ بل أكبر من ذلك.
وقال السيد عبدالملك: “لن يردنا الموقف الأمريكي والبريطاني لحماية السفن المرتبطة بإسرائيل ليواصل الإسرائيلي جرائمه بدون ازعاج، والموقف اليمني في منع السفن المرتبطة بإسرائيل من العبور في البحر الأحمر والاستهداف لها هو موقف فاعل ومؤثر جدا”.
فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان وتحيي الموقف اليمني الشجاع
دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأشد العبارات العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن، وقالت في بيان إن “هذا العدوان يؤكد أن الإدارة الأميركية هي التي تدير حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.
وحيت حركة الجهاد الإسلامي الموقف اليمني الشريف والشجاع، ودانت بالمقابل كل مواقف الخذلان العربي.
وبدورها، وجهت حركة المجاهدين الفلسطينية، التحية لليمن شعبا وقيادة وجيشا على موقفهم الصامد والرافض للتخلي عن قضية فلسطين ونصرة غزة مهما كانت العواقب ، ونعلن وقوفنا بجانب إخواننا في اليمن أمام هذا العدوان الوحشي و اللاأخلاقي.
ودانت الحركة بشدة العدوان الأمريكي الدولي على اليمن الذي يعتبر اعتداء على كل الأمة العربية والإسلامية وهو استمرار لسياسة البلطجة والغطرسة الأمريكية التي دمرت دول وشعوب المنطقة.
وقالت الحركة “تصر أمريكا وشركاؤها في الإرهاب والإجرام على حماية المجرمين الصهاينة الذين يرتكبون أفظع جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة”، وأضافت “اليمن يدفع ضريبة موقفه المشرف المنسجم مع الشرع والأخلاق وقيم الإنسانية والذي انتصر لغزة هو يعبر عن إرادة جموع الأمة وجماهيرها”.
وأكدت الحركة أن مصير الغزاة والمعتدين على أمتنا هو الخزي والانكسار والهزيمة فكما خرج العدو الأمريكي ذليلا وضيعا من العراق وافغانستان سينكسر بعون الله في اليمن ومن كل بلادنا.
ودعت الحركة جماهير أمتنا العربية والإسلامية للوحدة في التصدى لرأس الإرهاب العالمي امريكا ، فإن كان الهدف اليوم اليمن وفلسطين فأطماع هؤلاء المجرمين وعدوانهم ستطال كل مكان في المنطقة.
المصدر: مواقع