اعترفت سلطات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الخميس، بتعرض الأسير ثائر سميح أبو عصب لعملية قتل تحت التعذيب في سجن النقب الصحراوي بعد شهر من استشهاده.
ونشرت القناة 12 تحت بند “سمح بالنشر” نبأ “توقيف” 19 من حراس سجن النقب للاشتباه فيهم بضرب الأسير أبو عصب حتى الموت بتاريخ 18/11/2023.
يذكر أن الأسير أبو عصب (38 عاما) من محافظة قلقيلية، اعتقل عام 2005، وحكم بالسّجن لمدة 25 عامًا، وهو الشهيد السادس الذي يغتاله الاحتلال في سجونه، بعد السابع من أكتوبر.
وفي تعقيب له على الكشف عن جريمة اغتيال الأسير أبو عصب، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير: “لن أجري محاكمة لحراس سجن النقب، ولا بد من إجراء تحقيق معمق قبل تحديد مصيرهم”، وفق زعمه.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، قد اتهما في حينه الاحتلال باغتيال الأسير أبو عصب، وأكدتا في بيان مشترك “أن الاحتلال ينفذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقّ أسرانا، وعن سبق إصرار”.
وسبق أن كشف الأسير المحرر عمر العطشان، الذي أفرج عنه من سجن النقب ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، أن الأسير أبو عصب تعرض لضرب متواصل حتى ارتقى شهيدا.
وأكد العطشان أن الاعتداء على أبو عصب جاء لسبب بسيط، وقال: “قتلوه مشان سأل سؤال.. سأل هل يوجد هدنة، فأجابه السجان: لا .. وفي الليلة نفسها دخلوا عليه وضربوه حتى قتلوه”.
وأوضح أن الأسير أبو عصب استشهد في القسم الذي كان يتواجد فيه، قائلا: “نادينا عليهم (السجانين) وطلبنا منهم إحضار طبيب بشكل عاجل، لكنه لم يأت إلا بعد ساعة ونصف”.
وأضاف أن أبو عصب استشهد وهو على الأرض، مبينا أن السجانين تعاملوا مع الحدث ببرودة أعصاب.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام