تكليف نواف سلام لتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

تكليف نواف سلام لتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان

نواف سلام

أجرى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون الاثنين الاستشارات النيابية الملزمة، حيث التقى أعضاء المجلس النيابي الذين سمّوا بغالبية 84 صوتا نواف سلام لتشكيل الحكومة المقبلة، مقابل 9 أصوات لنجيب ميقاتي و35 لا أحد.

وبُعيد انتهاء الاستشارات صدر بيان التكليف الذي تلاه المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، وجاء فيه “عملا بأحكام البند 2 من المادة 53 من الدستور، المتعلق بتسمية رئيس الحكومة المكلف، اجرى السيد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الاستشارات النيابية الملزمة اليوم الاثنين الواقع فيه 13 كانون الثاني 2025، وبعد ان تشاور مع السيد رئيس مجلس النواب وأطلعه على نتائجها رسميا، استدعى السيد رئيس الجمهورية القاضي نواف سلام لتكليفه تشكيل الحكومة، علما انه موجود حاليا خارج البلاد ومن المقرر ان يعود غدا.

وجاءت نتائج الاستشارات كالتالي:
القاضي نواف سلام 84 صوتا.
الرئيس نجيب ميقاتي 9 أصوات.
عدم تسمية 35 صوتا”.

من جهتها، لم تسمِ كتلة “الوفاء للمقاومة” النيابية أي أحد لرئاسة الحكومة المقبلة، وقال رئيس الكتلة النائب محمد رعد بعد الاستشارات “لقاؤنا مع رئيس الجمهورية كان من أجل الإعراب عن أسفنا لمن يريد أن يخدش إطلالة العهد التوافقية”.

بدورها، كتلة “التنمية والتحرير” برئاسة الرئيس نبيه بري، لم تسمِ أحدا لتشكيل الحكومة.

بينما سمّت كتلة “التوافق الوطني” نواف سلام، وامل النائب فيصل كرامي باسم الكتلة أن “يقوم الرئيس ورئيس الحكومة على الحفاظ على الدستور وتأليف حكومة لا تستثني أحدا”، وأضاف “باركنا للرئيس جوزاف عون بعودة الحياة السياسيّة وتمنّينا له النجاح في هذه المهمة الصعبة وهناك موجة كبيرة تريد وجوهًا جديدة لإدارة البلد”.

بدوره، سمى “التكتل الوطني المستقل” الذي يضم النواب : طوني فرنجية، فريد هيكل الخازن وملحم طوق، لم تسمِ أحدا لرئاسة الحكومة، وتحدث باسم التكتل النائب فريد الخازن حيث قال “موقفنا إلى جانب رئيس الجمهوريّة وسنكون الكتلة الداعمة للعهد ولم نسمِّ أحداً لأن الأمور حُسمت بفوز نواف سلام ونتمنّى أن تشكّل حكومة في أسرع وقت ممكن”.

من جهته، وقال النائب طوني فرنجية “كنّا نفضّل أن نتفادى المناكفات السياسيّة وكنا نتمنّى امتصاص كلّ الصدمات وتأليف حكومة بأسرع وقت ممكن”.

كما سمى “اللقاء التشاوري المستقل” والذي يضم النواب: ابراهيم كنعان، الان عون وسيمون ابي رميا، نواف سلام لرئاسة الحكومة.

وبعد اللقاء قال كنعان “تشرفنا اليوم بلقاء فخامة رئيس الجمهورية، ولا لزوم لتكرار موقفنا الداعم له، ولعهده، ولخطاب القسم الذي يتأمل به كل اللبنانيين”، وتابع “ترجمة موقفنا مع خيار الرئيس عون يحملنا الى قرار تسمية السفير نواف سلام بالتشاور في ما بيننا كلقاء، وهذا يشمال ايضا دولة الرئيس الياس بو صعب”، واضاف “نتمنى ان يشمل التوافق الجميع ولا يبقى أحد خارجه، بل على العكس تماما ان نكون جميعاً الى جانب العهد والرئيس، ولا تكون هناك أي انطلاقة ناقصة، فنجاح العهد هو نجاح لكل لبنان”.

نواف سلام

أما كتلة حزب “الكتائب اللبنانية” فقد سمّت نواف سلام.

كما سمّت كتلة” الاعتدال الوطني” نواف سلام لرئاسة الحكومة.

كما سمى نواف سلام كلا من النواب: أديب عبدالمسيح، ميشال ضاهر، شربل مسعد، بولا يعقوبيان، ابراهيم منيمنة، سينتيا زرازير، ملحم خلف، حليمة قعقور، نجاة صليبا، الياس جرادة، اسامة سعد، ايهاب مطر وفراس حمدان.

وسمّت كتلة “تحالف التغيير” وتضم النواب: وضاح الصادق، ميشال الدويهي ومارك ضو، اسم نواف سلام لرئاسة الحكومة.

كما سمّت كتلة “نواب الأرمن”، وتضم النائبين: اغوب بقرادونيان وهاغوب ترزيان، نواف سلام لرئاسة الحكومة.

وسمّت كتلة “التجدد” التي تضم النواب ميشال معوض، أشرف ريفي وفؤاد مخزومي، نواف سلام لرئاسة الحكومة.

وسمّت كتلة “مشروع وطن الانسان”، وتضم النواب: نعمة افرام وجميل عبود ونبيل بدر، نواف سلامة لرئاسة الحكومة.

هذا وسمّى نجيب ميقاتي، كلا من النواب: جان طالوزيان، عبدالرحمن البزري، جهاد الصمد، بلال الحشيمي، غسان سكاف، حيدر ناصر، عبد الكريم كبّارة.

بينما لم يسمِ النائب جميل السيد أي اسم لرئاسة الحكومة.

السيرة الذاتية للرئيس المكلف نواف سلام:

وجاء في السيرة الذاتية: “ولد نواف سلام في 15 كانون الأول (ديسمبر) 1953 في بيروت من عائلة سياسية معروفة، والده عبدالله سلام أحد مؤسسي شركة طيران الشرق الأوسط، وهي شركة الطيران الوطنية اللبنانية، ومثّل العائلة في مجلس إدارتها ما بين 1956 و1983.

ونواف سلام متزوج من سحر بعاصيري، وهي صحافية وسفيرة للبنان لدى اليونسكو، وله ولدان عبد الله ومروان.

جدّه سليم علي سلام، الذي كان رئيسا لبلدية بيروت ونائبا في مجلس “المبعوثان” العثماني في إسطنبول وأحد مؤسسي “الحركة الإصلاحية في بيروت” المناهضة للسياسة التركية في الشرق، وكان أيضا عضوا في الحكومة العربية الكبرى التي أسسها الملك فيصل بن الحسين ومديراً لمكتبها في بيروت.

وعمّه هو صائب سلام، ترأس الحكومة اللبنانية 4 مرات في الفترة ما بين 1952 و1973، وترأس ابن عمه تمام سلام الحكومة في الفترة 2014 و2016.

الدراسة:

بدأ مساره الأكاديمي بحصوله على دبلوم من مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية في باريس عام 1974 ثم دكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون في باريس عام 1979.

وحصل بعد ذلك على ليسانس (بكالوريوس) في القانون من جامعة بيروت عام 1984 ثم ماجستير في القانون من كلّية الحقوق بجامعة هارفارد عام 1991 ثم دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس عام 1992.

العمل المهني:

بدأ سلام مساره المهني في مجال القانون عام 1984 محاميا بالاستئناف وعضوا في نقابة المحامين في بيروت ومستشارا وممثلا للعديد من الهيئات الدولية والمحلية والعامة والخاصة في بيروت في فترتين (1984ـ1989) و(1992ـ2007). وعمل في مدينة بوسطن الأميركية ممثلا قانونيا لعدد من المؤسسات الدولية في الفترة ما بين (1989ـ1992).

وقبل ذلك كان قد شرع في مسار مهني في المجال الأكاديمي، إذ عمل محاضرا في جامعة السوربون من عام 1979 إلى عام 1981، حيث درس التاريخ المعاصر للشرق الأوسط، وفي عام 1981 كان زميلا زائرا في مركز ويذرهيد للشؤون الدولية بجامعة هارفارد، وبين عامي 1985 و1989 عمل محاضرا في الجامعة الأميركية في بيروت.

بعد عودته إلى بيروت عام 1992، عمل محاميا في مكتب تكلا للمحاماة، وبالتوازي مع ممارسته القانون، بدأ تدريس القانون الدولي والعلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت وترأس قسم الدراسات السياسية والإدارة العامة في الجامعة ذاتها في الفترة 2005ـ2007.

وعمل محاضرا في جامعات عدة منها كلية الحقوق في جامعة هارفارد وكلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا ومعهد السلام الدولي في نيويورك وكلية الحقوق بجامعة “ييل” وجامعة “فرايبورغ” الألمانية وجامعة بوسطن، وفي جامعات عربية في الرباط والقاهرة وأبو ظبي.

انتخب عضوا في المكتب التنفيذي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان ما بين 1999 و2002، وكانت مهمة هذا المجلس هي تقديم المشورة والاقتراحات والتوصيات في المشاريع ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي التي ترده من الحكومة.

عيّنه مجلس الوزراء اللبناني عام 2005 عضوا ومقررا في الهيئة الوطنية لإصلاح قانون الانتخابات.

وقدمت هذه الهيئة، التي عرفت باسم لجنة بطرس نسبة إلى رئيسها الوزير الراحل فؤاد بطرس، اقتراح قانون عام 2006 تضمن العديد من الإصلاحات، من أبرزها اعتماد نظام انتخابي مختلط ينتخب 77 نائبا وفقا للنظام الأكثري و51 وفقا للنظام النسبي.

انتخب سلام رئيسا لمحكمة العدل الدولية في لاهاي في شباط (فبراير) 2024 لثلاث سنوات بعد انتهاء ولاية الرئيسة الأميركية القاضية جون دونوغيو، ليصبح بذلك ثاني عربي يترأس هذه المحكمة منذ إنشائها عام 1945.

‎وكان سلام انضم عام 2018 إلى هذه المحكمة التي تتألف من 15 قاضيا يتم انتخابهم من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

-سفير وممثل دائم للبنان لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017 وممثله في مجلس الأمن.

-رئيس مجلس الأمن ما بين أيار (أيار) 2010 وأيلول (سبتمبر) 2011.

-نائب رئيس الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة من أيلول 2012 إلى أيلول 2013.

-ممثل لبنان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة عامي 2016 و2018.

-كان عضوا في بعثات ميدانية لمجلس الأمن إلى دول عدة كإثيوبيا والسودان وكينيا أوغندا وأفغانستان.
له العديد من المؤلفات والمقالات في مجالات القانون الدولي والدستوري والسياسة والتاريخ.

المصدر: موقع المنار + الوكالة الوطنية للاعلام