في مشهد يؤكد حجم المخاطر، التي تتعرض لها قوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزّة، اضطر جيش الاحتلال الاسرائيلي، للمرّة الاولى منذ حرب تموز عام 2006′′، ضدّ لبنان، للقيام بانزال معدات لقواته المتوغلة في خان يونس، جنوب قطاع غزّة، عبر عملية انزال جوّي.
وأظهر مقطع فيديو نشره جيش الاحتلال، مشاهد لطائرة نقل من طراز «سي-130 جيه»، تابعة للسرب 103 في سلاح الجو الإسرائيلي، وهي تقوم بإسقاط المُعدات.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، تنفيذ عملية إنزال جوي لإمدادات عسكرية لجنوده في خان يونس جنوب قطاع غزة، في أول عملية من نوعها منذ“حرب لبنان الثانية” عام 2006.
في بيان صادر عنه، قال جيش الاحتلال إنَه “تم خلال الأيام الماضية تنفيذ عملية إمداد لوجستي، تضمنت إسقاط نحو 7 أطنان من الإمدادات اللوجستية، لمئات الجنود الذين يقاتلون حاليا في خان يونس”.
وأوضح البيان، أنّه “تم تنفيذ الإمداد باستخدام طائرة من نوع سامسون تابعة للقوات الجوية، مبيّنا أن العملية تمت بـ“الإنزال المظلي”.
ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي أعلن قيامه بإنزال جوي لنحو سبعة أطنان من المُعدات، لمئات من جنود لواء تابع للفرقة 98، التي تنتشر في خان يونس جنوب غزة.
وفي اقرار للعجز عن ايصال المساعدات برّا، نقل بيان جيش الاحتلال عن ضابط لوجستي قوله“جزءٌ من ميزة الفرقة 98 هو معرفة كيفية توفير الخدمات اللوجستية حتى عندما لا يكون لديك وسيلة للوصول إلى القوات عن طريق البر”.
وبحسب بيان الجيش، فإن“هذه هي أول عملية إنزال جوي منذ حرب تموز “لبنان الثانية” عام 2006، في اشارة الى عملية الإنزال الفاشلة، التي نفّذتها في بعلبك شرق لبنان، والتي واكبها قصف جوي واشتباكات مع عناصر المقاومة، في 8 آب / أغسطس 2006.
اوساط صهيونية تجمع على أن الجيش وقع في رمال قطاع غزة المتحركة
بدأت الاوساطُ الصهيونيةُ تمهدُ لاعلانِ هزيمةٍ كبرى لجيشِ الاحتلال في غزة، وتتحدثُ عن مقاومةٍ لا يمكنُ كسرُها، واهدافٍ لن تتحقق.
وأجمعت الاوساط الصهيونية على أن الجيش وقع في الرمال المتحركة في قطاع غزة، وأن العملية البرية تواجه تحديات حقيقية، وأنه يكاد يفقد السيطرة ان لم يكن فقدها فعلا امام مقاومة أقرَّ أنَّها تستبسل وعصية على الاستسلام.
واقرت الأوساط الصهيونية بأن المقاومة تدير قتالا محكما وباهرا في التصدي للجيش وايقاع خسائر لم تعد تحتمل، وان كل ما حلم به القادة السياسيون والعسكريون من السيطرة على القطاع والقضاء على المقاومة بات اكثر من مستحيل.
الامر الاكثر مرارة الذي سيضطر العدو لتجرعه أنَّ شروط حماس هي التي ستفرض في الحل لقضية الاسرى او الحل السياسي وليس شروطه، وان الميدان حدد بما لا يدع مجالا للشك أن المقاومة في غزة لا يمكن تجاهلها بعد انتهاء المعركة وحتى قضية تهديد اطلاق الصواريخ حلم لن يتحقق وان عودة مستوطني الغلاف بات رهينة حل تفاوضي تفرضه ايضا المقاومة.
ولخص قائد منطقة تل ابيب في الشرطة أهارون اسكول المشهد بقوله: لقد سمعنا كلاما عن انكسار المقاومة في غزة ، وانا اوصي الجميع بالتواضع، وعلينا ان لا تأخذنا النشوة، فحماس لن تستسلم وامورها على خير ما يرام.
المقاومة تسطر المزيد من الانتصارات الميدانية.. مقتل 7 من جنود العدو يرفع عدد قتلاه الى 434
ويواصل المقاومون الفلسطينيون، تصدّيهم لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزّة،موقعين المزيد من القتلى في صفوفهم، حيث ارتفع عدد قتلاه الى 434 منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد مقتل سبعة جنود، خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.
ومساء اليوم الاثنين، أفيد عن أنّ المقاومة الفلسطينية تواصل الاشتباكات العنيفة مع قوة خاصة قرب بحر المحافظة الوسطى بعد اكتشاف محاولة إبرار بحري إسرائيلية، حيث يعمد الاحتلال لتكثيف القصف المدفعي وقصف الزوارق البحرية مع إطلاق قنابل دخانية، وتحليق مكثف لأنواع مختلفة من الطيران في أجواء المحافظة الوسطى.
ومساء الاثنين، اعلنت سرايا القدس، قصف حشود وآليات العدو الصهيوني في محور التقدم شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزّة، بقذائف الهاون
وفي محور شرق غزّة، أوقعت السرايا قوة صهيونية بين قتيل وجريح بعد تفجير منزل تحصنت به في محور الشجاعية شرق غزة.
وتمكن مقاومو سرايا القدس من الإجهاز على جنديَين صهيونيين من مسافة صفر خلال اشتباك مع قوة صهيونية راجلة في محور الشجاعية شرق غزة، كما واستهدفوا ناقلة جند ودبابة للاحتلال بقذائف “التاندوم” في المحور نفسه.
وفي عملية مشتركة تمكن مقاومو سرايا القدس وكتائب القسام من إيقاع عدد من جنود العدو بين قتيل وجريح بعد الاشتباك مع قوة صهيونية متحصنة داخل منزل في منطقة الفالوجا، في غزّة.
وبثت كتائب القسام مشاهد لقصف فرق الهاون تجمعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي في محاور التوغل، في قطاع غزّة.
وكانت المعارك، تركزت نهاراً بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في محاور مخيم جباليا شمالي قطاع غزّة، وكذلك في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، إضافة إلى محاور القتال شرق خان يونس جنوبي القطاع.
مشاهد من التحام مجاهدي القسام مع آليات العدو المتوغلة في محاور مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة
ووسط تصاعد حدة المعارك بين المقاومة وقوات الاحتلال على عدة محاور، اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 7 من جنوده بينهم 5 ضباط، مشيرا الى ارتفاع عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية إلى 110.
وبذلك يصبح العدد الكلي لقتلى الجيش الإسرائيلي 434 منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في حين أعلن، مستشفى سوروكا الإسرائيلي، إنه استقبل 27 جنديا جريحا، 5 منهم في حالة حرجة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي اطار ردّها على جرائم الاحتلال، أعلنت كتائب القسام، أنها قصفت تل أبيب “برشقة صاروخية ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين”.
أصيب مستوطن اسرائيلي على الأقل، باستهداف كتائب القسّام اليوم الاثنين، “تل ابيب” وضواحيها في الداخل المحتل، برشقات صاروخية، رداً على الجرائم المتمادية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّه تم تفعيل صافرات الإنذار في “تل أبيب وضواحيها اضافة الى المستوطنات الواقعة في غلاف قطاع غزة، عقب إطلاق رشقة صاروخية من القطاع.
الشرطة الإسرائيلية، أعلنت عن إصابة شخص بجروح طفيفة، إثر سقوط صاروخ على مدينة “حولون” جنوب ” تل أبيب”، وسط الكيان الاسرائيلي، في حين أظهرت المشاهد وقوع أضرار مكان سقوط الصواريخ.
وقالت الشرطة في بيان: “يعمل أفراد الشرطة في حولون وخبراء المتفجرات على معالجة مواقع سقوط صواريخ في المدينة، ويبحثون عن بقايا وأشياء أخرى من أجل إزالة الخطر عن المواطنين، في هذه المرحلة هناك أضرار لممتلكات وإصابة مواطن بجراح طفيفة”.
ودعت الشرطة المستوطنين، إلى البقاء في المناطق المحمية والملاجئ، وتجنب الوصول إلى المكان وعدم الاقتراب أو لمس بقايا الصواريخ التي قد تحتوي على متفجرات، والإبلاغ عن ذلك دون تأخير.
ورغم ادعاءات العدو بالقضاء على قدراتها، لوحظ تكثيف المقاومة في الأيّام الأخيرة لرشقاتها الصاروخية باتجاه الداخل المحتل، والتي يتمّ اطلاقها من مناطق مختلفة من قطاع غزّة، حيث حافظت كتائب القسام على وتيرة القصف اليومي التصاعدي لـ”تل أبيب” وضواحيها.
آليات جيش الاحتلال تحترق على أيدي المقاومين في غزة
ويواصل المقاومون الفلسطينيون، تحويل محاور لتوغّل الاسرائيلي في قطاع غزّة، الى محرقة للدبابات والآليات، التابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي، حيث عرضت مشاهد تظهر آليات الإحتلال ،محترقة بالكامل، بعد استهدافها من قبل المقاومين، بالقذائف المضادة للدروع.
احدى الدبابات التي ظهرت في المشهد، يتم تفقّدها من ضبّاط جيش الاحتلال، تبيّن احتراقها بشكل شبه كلي، حيث لحقت الاضرار بهيكلها من الداخل والخارج، بشكل لم تعد صالحة للاستخدام بقذائف بسيطة مصنعة أو مطوّرة محلياً، وبتكلفة زهيدة، تستطيع ارادة المقاوم الفلسطيني، أنّ تحوّل آليات والاحتلال، دباباته المصفحة، والمجهزة بأحداث آلات الرصد الحراري، الى خردة، لتبقى هذه الصورة على مرسّخة على مرّ الأجيال، في العقل الاسرائيلي، بأنّ الهزيمة التي لحقت به في 7 اكتوبر، لتن يمحوها الزمن، رغم كل المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين العزّل.
المصدر: وكالات