تبدأ هدنة إنسانية في قطاع غزّة، صباح الجمعة في غزة، على أن تليها عملية الإفراج عن دفعة أولى من الأسرى المدنيين لدى حركة حماس بعد الظهر وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، على ما أعلن الوسيط القطري، الخميس، فيما يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة موقعًا العشرات من الشهداء معظمهم من النساء والأطفال.
ما هو الجدول الزمني لأول أيام الهدنة؟
تدخل الهدنة الإنسانية حيّز التنفيذ في تمام الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة؛ وسيتم تسليم الدفعة الأولى من الأسرى المدنيين من قطاع غزة في تمام الساعة الرابعة مساء. وبعد ساعتين تقريبا سيتم إطلاق سراح 39 أسيرًا فلسطينيًا.
كم عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في الصفقة؟
وفقا للخطة، سيتم إطلاق سراح 50 رهينة خلال الأيام الأربعة لوقف إطلاق النار. وفي ظل عدم معرفة حماس مكان وجود جميع الأطفال وأمهاتهم، فمن المحتمل أن يتم إطلاق سراح 30 طفلاً وصبيًا وثماني أمهات و12 امرأة.
وسيتم إطلاق سراح الرهائن الـ50 والأسرى الـ150 على 4 دفعات على مدار الأيام الأربعة للهدنة، والدفعات أو النبضات تم الاتفاق عليها بحيث يتسلم كل جانب عشية كل يوم قائمة بأسماء الذين سيتم الإفراج عنهم في اليوم التالي.
على ماذا ستحصل حركة حماس في المقابل؟
وقف إطلاق للنار ووقف العمليات العسكرية في جميع أنحاء قطاع غزة، والإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا من الأسرى الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ذلك سيتم إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكافة مناطق قطاع غزة، وإدخال 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي لكافة مناطق القطاع خلال أيام الهدنة الأربعة.
كم عدد الرهائن والأسرى الذين ستشملهم “النبضة الأولى”؟
عدد الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم في الدفعة الأول يصل إلى 13 هم نساء وأطفال؛ وأفادت الحكومة الإسرائيلية بأنه تم تسليم إخطارات إلى جميع العائلات المقرر إطلاق سراحهم، وكذلك إلى جميع عائلات المختطفين الأخرى، وطلب أن يتم الإفراج عنهم. ولن يتم نشر قائمة الأسماء إلا بعد عودة الأسرى إلى الكيان الإسرائيلي.
في المقابل، ستم الإفراج عن 39 أسيرا في سجون الاحتلال؛ بموجب الاتفاق الذي ينصّ على الإفراج عن 3 أسرى مقابل كل اسير إسرائيلي، وفي ظلّ التصريحات المعلنة التي تفيد بأن الدفعة الأولى تشمل 13 رهينة.
أين سيتم تسليم الرهائن؟
وفقا للتقارير الإسرائيلية، فإن المسؤولين في المخابرات العامة المصرية سيستلمون الصهاينة في معبر رفح، حيث سيعمل الهلال الأحمر الفلسطيني والصليب الأحمر على جلبهم؛ ومن هناك سيتم نقلهم إلى قاعدة حتسريم الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي في في بئر السبع.
ماذا عن الأسرى الفلسطينيين؟
سيتم تجميع الأسرى الفلسطينيين من معتقلات “عوفر” و”مجدو” و”الدامون”، وجرى تركيزهم في قاعدة “عوفر” العسكرية، على أن يتم إطلاق سراحهم بعد استلام الصهاينة للأسرى، وذلك تحت إشراف الصليب الأحمر، على أن يتمّ إطلاق سراحهم عند حاجز “بيتونيا” عند نحو الثامنة من مساء الجمعة، في حين سيتمّ تحرير الأسرى المقدسيين في القدس المحتلة.
هل هناك إمكانية لإطلاق سراح الأسرى والرهائن… أكثر من 50؟
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن أيام الهدنة الأربعة “سيتم من خلالها جمع المعلومات حول بقية الرهائن للنظر في إمكانية أن يكون هناك أعداد أكبر من الرهائن يتم الإفراج عنهم وبالتالي تمديد هذه الهدنة”.
ويعتقد الإحتلال أن حماس تحتجز على الأقل 80 أسيرا وأن الحركة قادرة على الوصول إلى سائر الأسرى الذين يصل عددهم إلى نحو 240 أسيرا ورهينة. وينص الاتفاق على التزام حركة حماس بالإفراج عن 10 رهائن إضافيين مقابل كل يوم إضافي للهدنة.
ما هي المدة القصوى لوقف إطلاق النار؟
وفقا لقرار الحكومة الإسرائيلية الذي صادق من خلاله على الاتفاق مع حركة حماس، فإن المدة القصوى لوقف إطلاق النار هي 10 أيام، وجاء في القرار أنه بعد “انتهاء وقف إطلاق النار المطلوب لتنفيذ قرار تبادل الأسرى، سيستمر القتال في القطاع لتدمير قدرات حماس وتهيئة الظروف لإعادة جميع الرهائن”.
من الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم؟
بحسب الاتفاق، فإن جميع المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم هم من الإسرائيليين الأحياء، بما في ذلك مزدوجي الجنسية (وليس، على سبيل المثال، العمال الأجانب من تايلاند). لكن الصفقة لا تشمل جنود والمجندات، ولا الرجال البالغين.
ما الشروط العسكرية التي فرضتها حركة حماس في الاتفاق؟
تشمل الصفقة التزاما إسرائيلية بوقف تحليق الطيران الإسرائيلي بشكل كامل في جنوب قطاع غزة، ووقف تحليق الطيران لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10 صباحا وحتى 4 مساء في مدينة غزة وشمالها، كما يرافق الهدنة وقف جميع الأعمال العسكرية بين المقاومة والإحتلال.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء الخميس، إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي “ستتمركز عند خط وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة وستتحرك أيضا على طول هذا الخط التي تم الاتفاق عليه”.
هل يقدم الاحتلال على اغتيال كبار المسؤولين في حماس خلال الهدنة؟
رغم أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء الأربعاء، إنه أوعز للموساد بـ”القضاء على قادة حماس أينما كانوا”، إلا أن صورة الوضع التي عكسها الجيش الإسرائيلي تبدو مغايرة.
بدوره، اعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل “ستضطر للتخلي عن فرصة قد تكون سانحة لاغتيال كبار المسؤولين في حماس خلال وقف إطلاق النار”، بالقول: “هناك قواعد لوقف إطلاق النار، ونحن في الجيش الإسرائيلي سنحترم القواعد التي سيتم التوصل إليها في الاتفاق”.
ماذا عن الجبهة الشمالية؟
الاتفاق لم يتطرق إلى الجبهة الشمالية التي تشهد تصاعدا للمواجها بين جيش الاحتلال وحزب الله، في حين تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حزب الله قد يقرر وقف إطلاق النار خلال أيام الهدنة في غزة، خصوصا بعد أن وصل عدد هجماته اليوم إلى ذروته.
إلا أنه ليس من الواضح على الإطلاق ماذا سيحدث فعليًا على الأرض، وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي سيواصل هجماته للرد على عمليات إطلاق ومهاجمة مصادر تهديد محتملة في الأراضي اللبنانية. كما أن الاتفاق مع حماس في غزة لا يتعلق بالضفة الغربية المحتلة، حيث من المتوقع أن تستمر عمليات الجيش الإسرائيلي.
ما الذي سيتم اعتباره انتهاكًا لوقف إطلاق النار؟
سؤال مركزي، ليس له إجابة واضحة. قال نتنياهو إن “الجيش الإسرائيلي مستعد لمختلف الاحتمالات، ولا جدوى من تفصيل ما سنفعله في كل الأحوال”، وأكد في الوقت نفسه: “لن نقف هناك مثل الخرفان. سنفعل ما في وسعنا لضمان تنفيذ هذه الاتفاقية، ولكن إذا تم انتهاكها فسنعرف ما يجب فعله”.
المصدر: عرب 48