استنفدوا كلَّ اساليبِ اجرامِهم، حتى وصلوا الى اخلاءِ مستشفى الشفاء من مرضاهُ عَنوةً، ولن يَستطيعوا ان يُخلوا المشهدَ لفبركاتِهم الزائفةِ وافلامِهم الخائبة ..
لاحَقوا الأطفالَ والنساءَ الى مقراتِ الايواءِ في مدارسِ الاونروا، بعدَ اَن خابوا بملاحقةِ المقاومينَ في الميدان، فكانت مجزرةُ مدرسةِ الفاخورة ومدرسةِ تل الزعتر في جباليا اللتينِ أوقعتا من الضحايا مئاتِ الشهداءِ والجرحى، فيما الجرحُ الصهيونيُ النازفُ هَيبةً حتى الآنَ لن يَستطيعوا تضميدَه باشلاءِ اطفالِ غزةَ ونسائها وشيوخها، وسيُعلّمهم اطفالُ هاتين المدرستين وغيرِهما دروساً لن يَنْسَوْها، ولن يعودَ التاريخُ الى الوراء ..
على مرأى ومسمعِ العالمِ يُكملُ الصهاينةُ مذبحتَهم بحقِّ اهلِ غزةَ المحاصرين، ويُنكّلونَ بهم وهُمُ المحتمونَ بمؤسساتِ الاممِ المتحدةِ العاجزةِ امامَ السطوةِ الاميركيةِ الصهيونية ..
مشاهدُ اضافيةٌ توثقُ جرائمَ الحربِ الاسرائيليةِ التي تُرتكبُ في القطاع، وهي العاجزةُ الى الآنَ عن تحقيقِ ايِّ انجازٍ ميدانيٍّ او اخلاءِ شمالِ القطاعِ من كاملِ اهلِه الصامدينَ المزروعين فوقَ وبينَ الانقاض ..
وفوقَ كلِّ تلك التضحياتِ تَبعثُ المقاومةُ صفعاتِها للمحتلِّ الغارقِ في رمالِ غزةَ، يَعُدُّ قتلاه معترِفاً اليومَ بستةٍ منهم، والمربَكِ في الضفةِ، والتائهِ عندَ مستوطناتِ الشمال، حيثُ ارتفعَ النزالُ الى آلافِ الامتارِ فوقَ الارض، وشهدت السماءُ على إسقاطِ احدى أفخرِ الصناعاتِ الصهيونية – طائرة هرمز 450 – التي اسقطتها المقاومة الاسلاميةُ امامَ عدساتِ الكاميرات. وتحتَها بقليلٍ تقلَّبَت المواقعُ الصهيونيةُ على صفيحٍ ساخنٍ من الحديدِ والنار، فأكملَ المقاومون المُهمةَ مستهدفينَ مجموعةً من الثُكناتِ والمواقعِ الصهيونيةِ المنتشرةِ مقابلَ الحدودِ اللبنانية، محققينَ فيها اصاباتٍ مؤكدة، سيَتكتَّمُ عليها المحتلُّ كالعادة، وستَفضحُهُ المشاهدُ الموثَّقةُ لواقعِ الميدان ..
اما اعتقادُ المحتلِّ بقدرتِه على توسيعِ ميدانِ النزالِ دونَ حساب، واستهدافِ مصنعٍ للالمينيوم في منطقةِ تول قربَ النبطية في الجنوب، فهو يخطئُ مجدداً الحسابات، والكلامُ للمقاومينَ الذين لهم وحدَهم رسمُ المعادلات..
ومن الجماهيرِ الغاضبةِ نُصرةً لغزةَ وفلسطين، كلامٌ واضحٌ رسمتهُ مشاهدُ الحشودِ التي تَعُمُّ العالمَ باسرِه، وتحاصرُ الحكوماتِ الغربيةَ المنحازةَ والقيادةَ الاميركيةَ الواضحةَ للحربِ الصهيونيةِ في غزة..
المصدر: المنار