فُكَّ الحصارُ لبعضِ الوقتْ عن غزة، فدخلَت الاكفانُ لتواري سوأَةَ قادةِ الامةْ، الواقفين عندَ حدودِ الاستنكارِ والشاهدين على مجزرةِ العصرِ التي تُرتَكَبُ بحقِ النساءِ والاطفال..
فُكَّ الحصارُ لبعضِ الوقتِ فدخلَت بعضُ الآليات التي لا تكفي لسقايةِ اهلِ القطاعِ المحاصرِ والمحتاجِ للماءِ ولجميعِ انواعِ الغذاءِ والدواء..
ولانَّ لا دواءَ يَشفي هذا العالم المريضِ بانسانيتِهِ، بَقيَت العينُ على المقاومةْ لتَكوي هذا الاحتلالْ، فرَدَّت على جرائمِهِ المتماديةِ وتهديداتِهِ، بصلياتٍ من الصواريخِ صُبَّ زَخمُها على تل ابيب والعديدِ من المستوطنات..
وفيما الارباكُ لا يزالُ يَستوطنُ المحتلَ وجنودَه، فإنَّ التحضيراتِ للهجومِ البري متواصلةْ، والتناقضاتِ بالمواقفِ العسكريةِ والسياسيةِ متزايدةْ، ما يُظهِرُ أنَّ الصهاينةَ يَسيرون بحقدِهِم للانتقامِ، دونَ دراسةٍ واضحةٍ للابعادْ، وهو ما يُخيفُ قائدَ الحربِ اليومْ.. أي الاميركي ..الذي سَرَّبَتْ صحفُهُ خشيةً لدى قيادتِهِ من قدرةِ الصهيوني على تحقيقِ اهدافِه..
في الجنوب اللبناني، صواريخُ تصيبُ أهدافَها في المواقعِ الصهيونيةِ المتاخمةْ، مع تحقيقِ اصاباتٍ يَصعُبُ على المحتلِ انكارَها، فيما اكَّدَت المقاومةُ عبرَ كبارِ مسؤوليها خلالَ تأبين شهدائِها أنَّها حاضرةٌ في قلبِ المعركةْ، تقاتلُ من اجلِ لبنانَ وفلسطين، تواكبُ وَفقَ رؤيتِها، وجاهزةٌ على خطِ الجهادِ والسلاحِ في كلِ جبهةْ، وإذا استعجلَ الاميركيُ والصهيوني الامتحاناتِ والتحدياتْ، فالمقاومون حاضرون وجاهزون في الميدان..
في ميادينِ العالمْ، صرخاتٌ تَهتفُ باسم غزة وأطفالِها، عمَّتْ كبرياتِ المدنِ الاوروبيةِ والاميركية، فضلاً عن تلكَ العربية، وبدأت بإظهارِ الحقيقةِ التي عَملَ على تحريفِها الغربُ باعلامِهِ وسياسييه، فالمذبحةُ التي يرتكبُها الاميركيُ والصهيوني كُشِفَتْ أمامَ الرأي العام العالمي المعني بحصارِ قرارِ حكوماتِهِ المنخرطةِ بالمذبحةِ ضدَّ غزة واهلَها..