مشاهد من ساحة الوسيم وسط مخيم اليرموك، قوام ما تستند عليه حشود شعبية بالآلاف، فمن رأى هذا العدد الكبير أيقن أن الشعب الفلسطيني حي أينما وجد، ومن رأى التنظيم الدقيق للأعداد المهولة يدرك أنه أمام فصيل قائم على النظام والترتيب والخبرة، وإلى جانب هذا وذاك، تظهر الإجراءات الأمنية بطريقة توحي بأن الجهاد الإسلامي في فلسطين حركة لا يمكن اجتثاثها من الوجود.
كل هذا كان واضحاً في مخيم اليرموك خلال حفل نظمته حركة الجهاد الاسلامي بمناسبة انطلاقتها الـ 36، ملخصة تاريخها بصور الشهداء من قادة وكوادر جهادية ملأت المكان.
الاجراءات تم اختصارها من مهرجان فيه استعراض عسكري ومراسم احتفالية إلى مهرجان خطابي، وذلك مراعاةً للحزن الذي ملأ بقاع سورية بعد العدوان الإرهابي الغاشم على الكلية الحربية، وما أسفر عن مجزرة أخذت المئات من الضحايا، فبدأ المهرجان ببيان استنكار وتنديد، وتعزية للشعب السوري وقيادته وجيشه، أكد على أن المقاومة مستمرة ومقاومة هذا البلد لن يثنيها الإجرام مهما بلغ من قسوة وأحقاد.
كلمات عديدة أشادت بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية وما قدم الجيش العربي السوري خلال سنوات المواجهة مع كل أشكال العدو، كما أكدت كل المواقف المسجلة اليوم من القادة المتحدثين أن المقاومة مستمرة، مع شرح كامل للأحداث في فلسطين المحتلة والمقاومة الفلسطينية الباسلة وما يلقاه العدو الصهيوني من مواجهة شجاعة يقوم بها الشبان الفلسطيني بمختلف فئاتهم وأعمارهم.
تحرير فلسطين هو الهدف الواضح والوحيد في حياة المقاومة، والأحداث التي شهداها التاريخ القريب يؤكد صدق ما يتحدث عنه قادة المقاومة الفلسطينية المتحد مع بقية أطراف المقاومة في سورية ولبنان.
المصدر: موقع المنار