نفى نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، يوم الاثنين، ما تداولته وسائل إعلام أميركية حول تنسيق روسيا والولايات المتحدة اتفاقا حول تسوية الوضع في حلب.
وقال ريابكوف للصحفيين: “يختلف محتوى الاتفاقات التي يتم وضعها عما أفادت به الصحيفة. محتوى الاتفاقات له طابع سري والطريقة المعترف بها في الاتفاقات هي أنه لا تنسيق لأي شيء قبل تنسيق كل شيء، لاسيما في مسألة صعبة مثل تسوية الوضع حول حلب”.
وأضاف ريابكوف أن “الحديث حول أن الجانب الاميركي يسعى في هذه الحالة إلى مقايضة شيء مقابل شيء آخر، هو تبسيط فظ لما يحدث. والاتصالات بين مسؤولينا في وزارة الدفاع ووزارة الخارجية وبين الزملاء الاميركيين مستمرة دائما في جوهر الأمر، والوضع يتغير خلال هذه المشاورات، كما يتغير على الأرض”. ولم يؤكد نائب وزير الخارجية الروسي المعلومات حول عقد لقاء بين وزيري الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والاميركي، جون كيري، في روما.
وقال ريابكوف للصحفيين بهذا الخصوص: “لا أؤكد. لم يتم تنسيق أي قضايا بشكل نهائي حول موعد وطبيعة تواصل الوزيرين، ولا يمكنني التعليق على ذلك لأن العملية جارية. وروما هي أحد الخيارات المحتملة، ولكنه لم يتم البت في المسألة بعد”.
هذا، وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الاميركية قد أفادت في وقت سابق نقلا عن مسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية، بأن وزير الخارجية جون كيري يواصل بذل قصارى جهوده من أجل التوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن حلب، على الرغم من تركه منصبه قريبا. وحسب معلومات الصحيفة، فان كيري يخشى وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الرئيس السوري بشار الاسد بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة من بين الجهود التي يبذلها كيري مباحثاته الهاتفية مع سيرغي لافروف واللقاء الاخير على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في بيرو.
والجدير بالذكر أن الوضع في حلب احتدم خلال الأشهر الأخيرة، حيث تشهد المدينة معارك ضارية بين القوات الحكومية والمسلحين، الذين يواصلون قصف المدينة والممرات الإنسانية لخروج المدنيين من الأحياء الشرقية لحلب، التي لا يزال فيها ما بين 200 و300 ألف شخص من المدنيين.
المصدر: وكالة سبوتنيك