أكد الإمام السيد علي الخامنئي اليوم الاربعاء، خلال استقبال حشد من أسر الشهداء والفنانين والكتاب ورواد ونشطاء الدفاع المقدس، أن مشكلة العدو هي الجمهورية الإسلامية.
وخلال هذا اللقاء، قال الامام الخامنئي، إن فترة الدفاع المقدس، بارزة ومهمة في تاريخ الثورة الإسلامية وعلينا أن نعرف عظمة هذه الفترة، وتعريفه لأذهان الأجيال القادمة.
وأضاف، أعتقد أنه إذا عرفت أجيالنا المتعاقبة الجوانب المهمة والهادفة للدفاع المقدس، فإنها ستعرف كيف تمكن الشعب الإيراني من الوصول إلى منصة النصر والوقوف هناك بقوة في هذا الحدث المهم. وبكل فخر، ستكون هناك دروس عظيمة لهم في هذا المعرفة.
وتابع، لم نتمكن من معرفة تفاصيل هذه اللوحة الضخمة والملونة للدفاع المقدس وتقديمها للآخرين، متسائلا: عن ماذا دافعنا في فترة الدفاع المقدس؟ يمكن فحص ودراسة الدفاع المقدس من أربعة جوانب. الدفاع عن ماذا؟ الدفاع عن من؟ الدفاع على يد من؟ وماذا كانت نتيجة هذا الدفاع؟
وأضاف، تم الدفاع عن الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية كثمرة هذه الثورة ووحدة أراضي البلاد خلال فترة الدفاع المقدس، مضيفا أن الطرف الآخر قد هاجم هذه الأشياء الثلاثة. وبطبيعة الحال، لم يكن الهدف الرئيسي للأعداء مسألة السلامة الإقليمية، بل كان هدفهم هو الثورة..لقد أرادوا قمع هذه الثورة الفريدة والعظيمة والمهمة التي حدثت في إيران بفضل تضحيات الشعب.
وتابع، إن هناك فرقا كبيرا بين الحرب التي تندلع بغرض تحريك الحدود بين البلدين والحرب التي تشتعل بغرض تدمير هوية الأمة، معتبرا ان الحرب المفروضة كانت تهدف الى تغيير الحدود والجغرافيا وهوية الشعب الايراني.
وأشار الامام الخامنئي إلى ان أغلب الحروب هي حروب حدودية وهي من أجل الاستيلاء على الأراضي. لكن الحرب التي تستهدف هوية الأمة، ووجود البلد، والإنجازات التي تحققت نتيجة تضحيات الشعب هي مختلفة عن تلك الحروب. ولم تكن القضية مجرد تغيير الحدود الجغرافية، رغم أن ذلك الهدف كان مهما أيضا، إلا أن أهميته لا يمكن مقارنتها بهذا الهدف، مضيفاً إن الجمهورية الإسلامية تعني الديمقراطية الدينية ومشكلة العدو الرئيسية هي اصل الجمهورية الإسلامية.
المصدر: وكالات ايرانية