اعلن نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم اننا نسير في ثلاثة اتجاهات إيجابية، اتجاه الحوار مع التيَّار الوطني الحر، واتجاه الموافقة على الحوار الذي أطلقه الرئيس بري، واتجاه الحوار الذي دعا إليه لودريان ولو وُجدَ مسارٌ رابعٌ فيه إيجابية لكُنَّا مستعدين أن نسلكه فهذه وجهة نظرنا دوماً.
وقال في لقاء مع معلمي التربية الدينية في مدارس المصطفى (ص) في منطقة بيروت : نحن سلكنا طريق الحوار مع التيَّار الوطني الحر وهو سبيل مناسب لانتخاب رئيس للجمهورية، وقريباً ستبدأ جلسات نقاش اللامركزية الإدارية الموسَّعة بينَ وفدين من حزب الله والتيَّار الوطني الحر.
وقال سماحته: لفتني قول أحدهم بأنَّهم مستعدُّون أن يتحملوا الفراغ لأشهر وسنوات إلَّا أنّهم غير مستعدين لتحملنا، بمعنى أنَّهم حاضرون لأن يكون هناك خراب في البلد ولكن لا إمكانية لأن يفتحوا كوَّة أو باباً لعلاقة أو تفاهم لتسوية معيَّنة من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي. الشعب ليس مستعداً لتحمل الفراغ بانتظار تحقيق مشروعكم الذي تحلمون به ولا أفق له.
واكد ان أميركا ومن معها آخر همّهم أن ينهار لبنان، وأميركا تتصرف بعدائية كرمى لإسرائيل وفرضت العقوبات على لبنان ومنعت هبات الكهرباء من إيران واستجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر، ألزَمت لبنان بإبقاء النازحين على أرضه وحصرت المساعدات بالحدِّ الأدنى الذي يساعد على استقرار النازحين من دون اللبنانيين.
من جهة ثانية اشار الشيخ قاسم الى اننا في أجواء زيارة أربعين الإمام الحسين (ع)، هذه الزيارة العظيمة تتألق سنة بعد سنة وهذا المشهد المليوني لزيارة الإمام (ع) هو حشد الموالين المضحِّين المستعدِّين للمقاومة ونُصرة الحق وتحرير الأرض والإنسان، هذا المشهد هو عبادة تُشعل القلب استعداداً للشهادة قربةً إلى الله تعالى. اضاف ان هذا الحشد منصورٌ إن شاء الله تعالى ببيعة الحسين (ع) والأمل في هزيمة الباطل الذي يمثِّله يزيد ومن يشاكله.