أكد رئيس هيئة أبناء العرقوب الدكتور محمد حمدان أن الهيئة التي تأسست منذ العام ١٩٨٥ وهي إحدى مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني والتي أوصى بتأسيسها ورعاها رئيس المؤتمر المناضل كمال شاتيلا (رحمه الله)، عملت منذ تأسيسها على مقاومة ومواجهة الإحتلال الصهيوني ومشاريعه التقسيمية والتهويدية ونجحت في إفشال مشاريع التجنيد الإجباري في جيش العميلين سعد حداد وانطوان لحد ومنعت إقامة الإدارة المدنية العميلة وفتح بوابات العار مع الإحتلال والتعليم العبري في مدارس العرقوب وفضحت مشروع كاهانا لبناء مستوطنة ليهود الفالاشا في مزرعة زبدين عام ١٩٨٥ ووقفت بوجه مشروع روبنسون لشراء الاراضي واقامة مشاريع وبؤر استيطانية في ارض العرقوب عام ١٩٨٨.
وقال في محاضرة ألقاها في مخيم الشباب القومي العربي ال٣٠ في الجامعة اللبنانية الدولية (liu) في بلدة الخيارة في البقاع الغربي: ” إن الهيئة استطاعت أن تكون ملفا متكاملا للأراضي اللبنانية التي لا زالت تحت الإحتلال في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي كانت منسية ومهملة من قبل السلطة الرسمية والحكومات المتعاقبة “.
ودعا حمدان الحكومة إلى اصدار مرسوم “تشكيل الهيئة الوطنية لمتابعة شؤون الأراضي المحتلة والتي كانت اقترحتها الهيئة منذ العام ٢٠١٤ من أجل متابعة هذه القضية الوطنية أمام كل الجهات المعنية وتوحيد الموقف الرسمي اللبناني حولها وإزالة كل الالتباسات التي تركها الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عام ٢٠٠٠ إثر الاندحار الاسرائيلي من الجنوب اللبناني، ولملاحقة الإحتلال أمام المحاكم الدولية لمقاضاته على الخسائر التي تكبدها الأهالي جراء الإحتلال والتي تجاوزت ال١٠ مليار دولار حتى الآن وفق دراسات علمية”.
وشدد حمدان على جعل هذه القضية الوطنية، قضية عربية لأن منطقة العرقوب كانت أولى المناطق اللبنانية المقاومة ضد العدو وما تزال بسبب تعرضها للعدوان ولاحتلال مزارعها وتلالها منذ عام ١٩٦٧ على الرغم من عدم دخول لبنان الرسمي في أي حرب مع كيان الإحتلال.
واستعرض حمدان تاريخ الهيئة والمؤتمر الشعبي اللبناني منذ سبعينيات القرن الماضي في مواجهة الإحتلال ومشاريعه ومقاومة شباب الهيئة وابناء المنطقة لهذا الاحتلال ودفع الأثمان الباهظة من اعتقالات وابعاد وتنكيل خلال هذه المواجهات وطوال فترة الاحتلال حيث قادت الهيئة انتفاضة مستمرة في وجه العدو وعملائه .
كما استعرض المحطات والمشاريع التي عملت الهيئة على متابعتها من أجل إنماء منطقة العرقوب وبلداتها وقراها على الصعد التربوية والصحية والزراعية وشبكة الطرق وغيرها من المشاريع بفعل الضغط الذي مارسته.
المصدر: بريد الموقع