رأى الامام السيد علي الخامنئي، أن الحرس الثوري، “أكبر منظمة تكافح الارهاب على مستوى العالم”، قائلاً إن “أحد أبرز مخططات الأعداء اليوم، يكمن في تشويه صورة الحرس ومسخ القيم والتطلعات والتماسك السائد بين افراده”.
وخلال استقباله أعضاء المجلس الأعلى لقادة الحرس الثوري الخميس في حسينية الإمام الخميني (ره) بطهران، أكد الامام الخامنئي أن “القاعدة الشعبية التي يتمتع بها الحرس الثوري اليوم وقوات التعبئة التابعة له، تثير قلق الأعداء وبذلك فقد ارغمتهم على وضع خطط لتشويه صورة هذه المنظمة العظيمة باستخدام شتى الخدع والشائعات والأكاذيب”.
وأضاف أن “تأسيس قوة الحرس الثوري مطلع الثورة الاسلامية، كان حدثاً منقطع النظير مقارنة بسائر الثورات الكبرى على مرّ التاريخ”.
وأكد الامام الخامنئي، أن الحرس الثوري “سجل حضوراً في جميع الساحات”؛ مبيناً أن “قادة حرس الثورة الإسلامية تميزوا منذ انطلاقته، بصفات سامية مثل التضحية والروح الجهادية والعمل الدؤوب والولاء المطلق لتوجيهات الامام الخميني (رض) ومبادئ الثورة”.
كما لفت سماحته، إلى أن “تاريخ البلاد لم يشهد منظمة عسكرية تتسم بالمثل العليا والقيم السامية كما هو الحال بالنسبة لقوات الحرس الثوري”.
وفي إشارة الى اصرار الأعداء على تنفيذ اجنداتهم ضد الشعب الايراني، والمساس بالوضع المعيشي للبلاد، أكد الامام أنه “في ظل الوحدة الوطنية وتعزيز دور الشعب داخل الساحات وتوفير الدعم له وخاصة اصحاب الدخل المتدني، وبذل الجهود المضنية من قبل المسؤولين واستمرار المضي في نهج الثورة الاسلامية والتفاني من أجل تحقيق اهدافها ومبادئها، سيكون النصر حليفا للشعب والهزيمة والخذلان من نصيب اعدائه قطعاً”.
كما نوه سماحته بالدور المصيري الذي قام به الحرس الثوري والجيش الايرانيين، خلال الحرب المفروضة (من قبل نظام صدام البائد في العراق على ايران (عام 1980 -1988) ولا سيما خلال عمليتي “فتح المبين” و”تحرير خرمشهر”، وما اعقبه من تجسيد عظمة الثورة الاسلامية واقتدارها في أعين الاعداء.
وفس السياق، قال سماحته إن “هذه المنظمة العسكرية، وبفضل مسيرتها المتعاظمة وقدراتها المتنامية، اضحت اليوم اعتى واقوى مؤسسة مناهضة للارهاب في العالم”؛ حيث أن “هناك العديد من الجيوش الضخمة في مختلف البلدان التي تعجز عن تولى مهام قد تشبه نشاطات الحرس الثوري”.
المصدر: قناة المنار + وكالات ايرانية