الجلوس لما لا يقلّ عن 7 ساعات وراء المكتب يصعّب كلّياً خسارة الوزن، خصوصاً وأنّ أصابع اليد هي الجزء الوحيد في الجسم الذي يتحرّك خلال دوام العمل. لكن ما هي إقتراحات الخبراء التي يمكن اتباعها لكسر هذا الروتين المضرّ وبدء مرحلة التخلّص من الكيلوغرامات المتكدّسة؟ إلى جانب عدم القيام بأيّ حركة، ينتج عن الجلوس المطوّل خلال دوام العمل تناول وجبات خفيفة بشكل عشوائي يؤثّر سلباً في محيط الخصر. ناهيك عن أنّ الوظيفة التي تسبّب التوتر قد تعزّز إحتمال الأكل العاطفي.
لكن من الضروري عدم الرضوخ لهذا الواقع المرير، خصوصاً في ظلّ وجود حلول فعّالة تساهم في التخلّص من الدهون والكيلوغرامات الإضافية، أو حتّى تقف حاجزاً أمام تكدّسها في الجسم:
إعطاء أولوية للرياضة
إمنحوا جَدولكم اليومي نظرة جيّدة، وحاولوا تخصيص 30 دقيقة من الرياضة لمدّة 5 أيام أسبوعياً. لا داعي للتذمّر أو التحجّج بعدم وجود الوقت لذلك، إذ يمكنكم وضع حدّ لأيّ شيء أقلّ أهمّية من صحّتكم، كمشاهدة التلفزيون أو تعقّب آخر أخبار مواقع التواصل الإجتماعي. أمّا إذا كنتم تحبّون متابعة البرامج والأفلام المفضّلة لديكم وبالتالي تعجزون عن إلغائها من يومياتكم، يمكنكم إذاً القيام بأيّ تمارين أثناء مشاهدتها.
تحويل الدرج نادياً رياضياً
بالتأكيد سبق أن سمعتم النصيحة المتمثّلة يإستخدام الدرج بدلاً من المصعد الكهربائي عند التوجّه إلى مكان العمل. لكن ما قد تجهلونه أنه بإمكانكم أيضاً إغتنام هذه الفرصة لتخصيص 10 دقاق لصعود الدرج ونزوله لمدّة 3 مرّات في اليوم. قد تجدون هذا الأمر بسيطاً جداً، لكنّ نتيجته فعّالة أكثر ممّا تظنّون.
الوقوف أمام المكتب
أظهرت الدراسات أنّه يمكن حرق 9 كالوريهات إضافية في الساعة عند الوقوف خلال العمل بدلاً من الجلوس. لكن إذا كنتم تجدون أنّ هذا الرقم لا يستحقّ العناء، إعلموا إذاً أنّ الوقوف يحسّن مستويات السكّر في الدم، ما ينعكس إيجاباً على خسارة الوزن.
تخصيص خزانة صحّية
الإستغناء عن الـ”Vending Machine” التي تحتوي مشروبات ومأكولات مليئة بالدهون، والسكّريات، والصوديوم، وبدلاً منها تخصيص خزانة تحتوي مواد صحّية، يُغنيكم عن مئات الوحدات الحرارية التي لا ضرورة لها. يمكنكم على سبيل المثال تخزين الفاكهة المجفّفة، والمكسرات النيّئة، والشاي، والشوكولا الأسود الذي يحتوي ما لا يقلّ عن 70 في المئة من الكاكاو…
شرب 11 كوباً من المياه
إستناداً إلى “American Council on Exercise”، تحتاج المرأة النشيطة إلى شرب ما لا يقلّ عن 2,7 لتر من المياه كلّ يوم. إحتساء هذا الشراب الأحبّ إلى أعضاء الجسم كافة على مدار ساعات العمل يحارب التعب، ويقي أوجاع الرأس الناتجة عن الجفاف، ويمنع الأكل عند عدم الشعور بالجوع.
التركيز على السناكات البروتينية
عندما تشعرون بحاجة إلى الحصول على سناك، إحرصوا على مزج حصّة الفاكهة بالبروتينات، ذلك لأنّ هذه الأخيرة المسؤولة عن بناء العضلات تستغرق وقتاً أطول لهضمها مقارنةً بالكربوهيدرات والسكريات.
وبذلك لن تشعروا بالإرتفاع المُفاجئ لمعدل السكر في الدم الذي يتبعه الهبوط.
من أفضل المواد التي يمكنكم إختيارها، زبدة المكسرات، والمكسرات، والبذور، وحتّى البيض المسلوق.
تحضير الغداء في المنزل
في حين أنّ أخذ استراحة من أمام المكتب يشكّل طريقة جيّدة لمحاربة التوتر والقيام بخطوات إضافية، إلّا أنّ الحصول على أطباق سريعة سيُزوّدكم على الأرجح بأكثر من 1000 سعرة حرارية، ويجعلكم تشعرون بالتعب عصراً.
بدلاً من ذلك، إحرصوا على تحضير غدائكم في المنزل وإختيار وجبات صحّية ومغذّية ومشبِّعة، كساندويش التونة المليء بالخضار والمصنوع من الحبوب الكاملة، أو صدر الدجاج المشوي مع القليل من الأرزّ الأسمر أو المعكرونة السمراء أو ثمرة صغيرة من البطاطا المسلوقة أو المشويّة، جنباً إلى سَلطة الخضار.
المصدر: مواقع