12 تموز 2006 | الـ9:05 صباحا.. المقاومة الاسلامية تنفذ وعدها وتأسر جنديين صهيونيين (فيديوهات) – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

12 تموز 2006 | الـ9:05 صباحا.. المقاومة الاسلامية تنفذ وعدها وتأسر جنديين صهيونيين (فيديوهات)

201871205652695636669538126956894

قبل سبعة عشر عاماً، وفي وضح النهار، ضربت المقاومة الاسلامية، موعداً على طريق تحرير الأسرى، من سجون الاحتلال الاسرائيلي.

في خلّة وردة الجنوبية، الواقعة قبالة بلدة عيتا الشعب، على الحدود مع فلسطين المحتلة، وعند التاسعة والدقيقة الخامسة (9:05) من صباح يوم الأربعاء في الثاني عشر من تموز 2006، كان مجاهدو المقاومة، ينفذون عملية الوعد الصادق، التزاماً منهم بتحرير المعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم عميدهم سمير القنطار.

تفجير عبوة ناسفة، لدى مرور قوة عسكرية إسرائيلية معادية، مؤلفة من ثمانية جنود في “خلة وردة المحتلة” قبالة بلدة عيتا الشعب الجنوبية، أعقبها اشتباكات عنيفة، أوقع خلالها المقاومون، القوّة المعادية، بين قتيل وأسير.

وسط تخبّط لدى قوّات الاحتلال الاسرائيلي، استمّر أكثر من ساعة ونصف، أنهى المقاومون المهة، بقتل ثلاثة جنود وأسر اثنين آخرين، بعد أن استطاعوا تفجير الآلية العسكرية المعادية، وسحب الجنديين من خلّة وردة المحتلة، باتجاه الأراضي المحرّرة.

محاولات قوات الاحتلال الاسرائيلي، قطع الطريق على المقاومين، باستهداف القرى الحدودية والبعيدة، لم تُفلح في نقل الأسيرين، الى مكان آمن، من دون أن يستطيع الاحتلال معرفة أيّ تفاصيل عن حياتهما.

“التفاوض غير المباشر وعملية التبادل، الوسيلة الوحيدة لاستعادة الاسيرين”، أعلنها الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصرالله، في مؤتمر صحفي عقده في بيروت، عقب العملية، مؤكداً أنّ أي عمل عسكري لن يستطيع اعادتهما الى ديارهما المغتصبة.

ثلاثة وثلاثون يوماً، شنّ فيها كيان الاحتلال الإسرائيلي بدعم دولي غير مسبوق، عدواناً عسكرياً واسعاً ضدّ المقاومة وشعبها، شمل مختلف المناطق اللبنانية، وارتكبت فيه قواته أبشع الجرائم بحق المدنيين، ودمّرت البنى التحتية، من دون أن تحقق أي من أهدافها المعلنة للحرب.

هزيمة هي الأكبر في تاريخ الكيان، باعتراف مسؤوليه، الذين اطلقوا على عدوانهم “حرب لبنان الثانية”، بعد انّ فشل في تحقيق أيّ من أهدافه، وتلقّيه بالمقابل العديد من مفاجآت المقاومة، التي وعد بها السيّد نصرالله، في بداية الحرب، في البرّ والبحر والجو.

من استهداف البارجة الحربية “ساعر 5″، قبالة شواطئ العاصمة، الى اسقاط الطائرة “شينوك” أو ما يسميها العدو “يسعور” فوق تلة مريمين في قرية ياتر الجنوبية، وصولا الى مجزرة الدبابات في وادي الحجير، فضلاً عن المواجهات البطولية في بنت جبيل، وصواريخ المقاومة التي طالت كل المناطق في أراضي فلسطين التاريخية المحتلة، كرّت سبحة مفاجئات المقاومة.

وكما أعلنها السيّد نصرالله، رضخ كيان الاحتلال لشروط المقاومة، وبعد عملية تفاوض شاقّة غير مباشرة، تولاّها الوسيط الألماني، استطاع خلالها حزب الله اطلاق سراح خمسة اسرى لبنانيين، على رأسهم الأسير سمير القنطار، الذي كان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة، واستعاد رفات نحو 200 شهيد لبناني وعربي، استشهدوا في عمليات ضدّ العدو الاسرائيلي.

عملية التبادل التي جرت في 15 تموز/يوليو 2008، استبقت، في الثامن من حزيران/يونيو 2008، باطلاق كيان الاحتلال سراح الأسير نسيم نسر، بعد أن أمضى في السجن ست سنوات، مقابل أشلاء لأربعة جنود صهاينة، قتلوا خلال حرب تموز عام 2006، وشكلت مقدمة، لإجراء عملية التبادل في 15 تموز/يوليو من العام ذاته.

المصدر: موقع المنار