رأى رئيس الهيئة الشرعية لحزب الله الشيخ محمد يزبك أن “لبنان هو الأيقونة بحيث يضاف الى جمال طبيعته تنوع ينابيع الإيمان وتعدد الطوائف هو ثروة وطنية، وكان لوطني لبنان السبق بل التميز على العالم بالأسرة الواحدة. وقد تأمر أعداء لبنان على إسقاط أسرته ليسلبوا جماله والعيش الواحد القائم على شراكة واقعها المواطنة الصادقة”.
وتابع خلال خطبة الجمعة في مقام السيدة خولة في بعلبك: “أسقط اللبنانيون بعد المعاناة الطويلة وما عصف في بلدهم من حرب أهلية مشؤومة، وخرج منها بلطف إلهي، وتحرير في عام الألفين بمقاومة أهدت ذلك التحرير للأسرة اللبنانية، إيمانا بالوحدة الوطنية وكانت وما زالت المقاومة مشروعها مع الشعب والجيش حماية لبنان من مشاريع الهيمنة وتهديدات العدو الإسرائيلي الذي ما زالت أطماعه وانتهاكاته، وبالأمس أسقطت المقاومة العين الساهرة على الوطن طائرة تجسس انتهكت الأجواء اللبنانية في الجنوب”.
ورأى سماحته أن “الضرورة الوطنية تقضي بحفظ ثلاثية المقاومة والجيش والشعب، من هذا المنطلق حرصنا على سيادة لبنان واستقلاله، ولا ينتظم ذلك إلا بالحوار والتفاهم والتوافق على قيام مؤسساته وعلى رأسها مؤسسة رئاسة الجمهورية، واللبنانيون قادرون على انتخاب رئيس يكون ربان سفينتا الوطنية الى شاطئ الأمن والسلام والحرية والإستقلال إذا عاد اللبنانييون الى أصالتهم وإيمانهم الحقيقي بقيام دولتهم القوية العادلة المستقلة”.
وأردف: “لا ينبغي الإصغاء إلى الذين لا ينطلقون من مسؤولياتهم وغيرتهم على لبنان، إن مقومات وطني كبيرة وعاصية على الإنهيار، إذ يمتلك وطني ثروات لو توفرت النوايا الصادقة، وسيبقى لبنان مقصدا للسائحين، وله قصب السبق في إبداعات مفكريه وأدبائه وصناعه ومزارعيه في كل الميادين، وها هم في بلاد الإنتشار يعطون الصورة الجميلة عن الأيقونة اللبنانية”.
واعتبر الشيخ يزبك ان “ما أقدم عليه المجرم السويدي بترخيص من الشرطة السويدية عمل مشين بحق الملايين من المسلمين بانتهاك أقدس المقدسات الإلهية القرآن العظيم بتمزيقه وحرق أوراقه. ذلك وصمة عار في جبين الحكومة السويدية. ومع الأسف يتكرر مثل هذا الإنتهاك في بعض الدول التي تنشر الفساد وتعمل على إسقاط العائلة وانتزاع الإيمان برفع شعارات بعيدة كل البعد عن إنسانية الإنسان”.
ورأى أنها “مؤامرة على السلام وتلاقي الأديان والمذاهب والشعوب، وهذا هو امتداد للأيدي التي كانت وما زالت وراء التطرف والإرهاب في المنطقة لدمار أهلها، فالمشرب واحد هو الصهيونية العالمية، وعلى العالم أن يتحمل مسؤولياته وعلى الدول الإسلامية بالأخص لإيقاف هذه المهازل الإنسانية”.
وختم: “تحية لمصلي الأقصى وهم يؤدون الصلاة في باحاته وفي الطرقات يتحدون كل إجراءات العدو الإسرائيلي وبالتكبير والتهليل والدعاء للمقاومين الأبطال الذين أربكوا العدو، وبدعواتهم إلى الصمود في المواجهة إيمانا بأن الطريق الوحيد للتحرير والعودة هي المقاومة”.
المصدر: المنار + الوطنية