السجائر خطيرة ليس للمدخنين فحسب بل وتلحق ضررا بالبيئة.
وحاول علماء من السويد تسليط الضوء على ما هو تأثير “القطران” الصيفي وأعقاب السجائر المدفونة في الرمال أو التربة بالقرب من الحوض المائي.
وأعقاب السجائر هي واحدة من أكثر أنواع القمامة شيوعا على الشواطئ. وعلاوة على ذلك، فإن المادة التي تصنع منها المرشحات، وهي أسيتات السليلوز، عبارة عن مادة بلاستيكية بدرجة عالية من التعديل. وتتحلل تلك المادة في المتوسط في أثناء 5 – 7.5 أعوام، حين تدفن في الحقل والسماد، وفي أثناء 14 عاما حين توضع على سطح الأرض. وعند ذلك تطلق المرشحات المبيدات الحشرية وثاني أكسيد التيتانيوم والتراسيتين والنفتالين والنيكوتين والبنزين والمعادن الثقيلة وما إلى ذلك. وبشكل عام، يتم وصف القمامة التي تشكلها فلترات السجائر على أنها “نفايات خطيرة” تلوث الأنهار والبحيرات وغيرها من أحواض الماء القريبة.
ثم تموت نتيجة تأثير أعقاب السجائر المفلترة يرقات البعوض والقشريات البحرية والأسماك. ويؤدي عقب سيجارة واحدة لكل لتر من الماء إلى زيادة بنسبة 20% في معدل الوفيات بين يرقات البعوض التي تأكل قشرياتها، وبالإضافة إلى أن أعقاب السجائر تعطل النظام البيئي للأحواض المائية، فإنها يمكن أن تلحق ضررا بالأسماك مباشرة. ووفقا لتجارب أجراها العلماء فإن مرشحيْن من سيجارتيْن تقتل سمكة Atherinops affinis بعد 96 ساعة لتأثيرهما.
هل هناك حل للمشكلة؟ – وهو الحد من إنتاج واستهلاك السجائر، سواء كانت غير المفلترة أو المفلترة، لأنها لا تضر بالمدخن والبيئة من خلال الدخان، فحسب بل وتشكل خطرا على كوكب الأرض.
المصدر: تاس