قد تكون أعراض مثل السعال وسيلان الأنف والحمى علامات على الإصابة بإنفلونزا عادية، لكنها أيضا قد تدل على الإصابة بفيروس له عواقب وخيمة ومجهولة ويتعلق الأمر بالفيروس الحركي البشري (hMPV). لكن ما الذي يميز هذا الفيروس والذي دفع الأخصائيين إلى التحذير منه؟
أولا طبيعة الفيروس غير المعروفة، فوفقًا لبيانات مجموعة عمل الإنفلونزافي معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، فقد انتشر هذا الفيروس بشكل متكرر أكثر من “فيروس RS” (فيروس الجهاز التنفسي المخلوي) في الأشهر الستة الماضية. ومع ذلك في كثير من الحالات لا يتم إجراء اختبار الإصابة الفيروس كما يوضح الطبيب جون ويليامز من جامعة بيتسبرغ لشبكة CNN.
ويرجع ذلك إلى حقيقة أن العديد من الأطباء ببساطة لا يعرفون الفيروس الحركي البشري أو ليس لديهم دراية كافية به. يعد الفيروس ، إلى جانب الفيروس التنفسي المخلوي والإنفلونزا ، أحد الفيروسات الرئيسية الثلاثة التي تقف “وراء دخول الأطفال والبالغين إلى المستشفيات والتي تسبب عواقب وخيمة وتنتشر في بعض الحالات أيضا في دور رعاية المسنين، مما تؤثر بشكل كبير على صحة المرضى كبار السن بل وقد تؤدي إلى وفاتهم أيضا”، يوضح الطبيب جون ويليامز.
عامل آخر له نفس الأهمية هنا وهو غياب أسلوب علاج لهذا الفيروس، ناهيك عن التطعيم. وبدل ذلك يتم علاج الأعراض فقط. لذلك ينصح الدكتور ويليامز بضرورة إجراء اختبار لهذا الفيروس حتى يتم استبعاد احتمال الإصابة بالفيروسات الأخرى وبالتالي تجنب العلاجات غير الضرورية.
وما يجعل أيضا الفيروس الحركي البشري خطيرا هو أن الإصابة به غالبا ما تحدث في فترة الطفولة حيث يكون جهاز المناعة ضعيفا وبالتالي تعود العدوى من جديد.
لكن هناك أمل في التصدي لهذا الفيروس، حيث تعمل شركة موديرنا للأدوية على صناعة لقاح ضد الفيروس الحركي البشري، وفق ما جاء على موقع “msn.com”.
المصدر: dw.com