مع دخول الحرب في السودان شهرها الثالث، تشهد البلاد اليوم الأربعاء هدوءاً نسبياً في مناطق القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، يرافقه تحليق للطائرات المسيرة في مدن الخرطوم الثلاث.
هذا واستمرت حالات السلب والنهب في عدد من المستودعات والمحال التجارية الكبيرة في المنطقة الصناعية بمدينة أم درمان.
وأشار الصليب الأحمر إلى أن السودانيين يواجهون صعوبات بالغة في الحصول على إمداداتهم من الغذاء والمياه، إلى جانب الأوضاع الكارثية في المستشفيات والمرافق الصحية.
في غضون ذلك، وزع الهلال الأحمر السوداني وبرنامج الغذاء العالمي مواد غذائية على 6 آلاف مواطن من العالقين في مدينة وادي حلفا.
ومنذ بدء النزاع في 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أبرم الجانبان أكثر من اتفاقية لوقف إطلاق النار، التي سرعان ما كان يتم خرقها.
وتزداد الأوضاع الإنسانية وحركة المدنيين تعقيداً ومأساوية جراء الاشتباكات المسلحة في السودان، في ظل نفاد الدواء والغذاء والمياه الصالحة للشرب، مع تفشي موجات غلاء في جميع أسعار الاحتياجات اليومية الأساسية.
كما يواجه مرضى الكلى معاناة صحية مستمرة جراء توقف جميع وحدات غسيل الكلى في الخرطوم، باستثناء واحدة تعمل بمشفى سوبا، ولمدة 4 ساعات فقط خلال اليوم.
من جهة ثانية، نشر الجيش السوداني فيديو لعدد كبير من عناصر قوات الدعم السريع وهم جاثمون أرضا، مؤكدا أنهم قاموا بتسليم أنفسهم أمس الثلاثاء، لمجموعة قيادة المناطق العسكرية.
وفي وقت سابق، أعلنت قوات الدعم السريع عن أسر أكثر من 300 عسكري من الجيش السوداني، بينهم ضباط، في ولاية جنوب دارفور.
وقالت في بيان لها “تصدت قوات الدعم السريع، لهجوم من مليشيا البرهان الانقلابية بمنطقة (أم دافوق) الحدودية التابعة لولاية جنوب دارفور”، مضيفاً “تمكنت قواتنا من الاستيلاء الكامل على حامية منطقة (أم دافوق) الحدودية بجنوب دارفور، وكبدت قواتنا، الانقلابيين خسائر فادحة والاستيلاء على 24 مركبة لاندكروزر وعدد 4 مدرعات وأسر 6 ضباط بقيادة عقيد ركن و300 من الرتب الأخرى”.
المصدر: روسيا اليوم