قُتل 18 مدنيًا وأصيب آخرون جراء استمرار الإشتباكات العنيفة في مناطق مختلفة من السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد انتهاء هدنة اليوم الواحد، وسط تردي الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وسُمع دويّ انفجارات عنيفة وتصاعدت أعمدة الدخان شرقي أم درمان ووسطها، فيما تواصل طائرة حربية تحليقها في سماء الخرطوم وأم درمان وبحري، منذ ساعات الصباح الأولى.
وتصاعدت أعمدة الدخان بكثافة لليوم الـ 5 على التوالي حول مخازن رئيسية للوقود جنوبي الخرطوم، على خلفية معارك عنيفة بين الجيش والدعم حول مصنع اليرموك للصناعات الدفاعية.
وأعلنت مصادر عسكرية أنّ الجيش تمكن من الوصول إلى جسر الحلفايا الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان والتمركز في مدخله، ويأتي هذا التقدم عقب هجوم شنته القوات المسلحة عبر أكثر من محور، بعد نصف ساعة من انتهاء الهدنة.
الأوضاع الإنسانية تزداد تعقيدًا ومأساوية
وتزداد الأوضاع الإنسانية وحركة المدنيين تعقيدًا ومأساوية جراء الاشتباكات المسلحة في السودان، في ظلّ نفاد الدواء والغذاء والمياه الصالحة للشرب، مع تفشي موجات غلاء في جميع أسعار الاحتياجات اليومية الأساسية.
كما يواجه مرضى الكلى معاناة صحية مستمرة جراء توقف جميع وحدات غسيل الكلى بالخرطوم، باستثناء واحدة تعمل بمشفى سوبا، والتي تعمل لمدة 4 ساعات فقط خلال اليوم.
عدم صمود أي هدنة
وحول عدم صمود أي هدنة في السودان، تحدث الباحث في القضايا السياسية من الخرطوم محمد الفضل عبد الواحد عثمان في مداخلة مع قناة المنار..
يُذكر أنّ أحدث السودان إندلعت، يوم السبت 15 نيسان/أبريل الماضي، في الخرطوم، بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو، في تحول مفاجئ للصراع بينهما إلى نزاع مسلح.
المصدر: موقع المنار