احتلت نيويورك الأمريكية المرتبة الثانية من حيث رداءة الهواء في العالم، حيث وصلت درجة التلوث في المدينة إلى مستويات غير مسبوقة نتيجة للحرائق المستمرة منذ أسبوع في كندا.

ووفقا لموقع “IQAir”، أمس الأربعاء، بلغ مؤشر جودة الهواء في نيويورك 167 درجة، ليكون الأسوء جودة في العالم بعد العاصمة الهندية نيودلهي.

وأصدرت إدارة المحافظة على البيئة الأمريكية، إرشادات بشأن جودة الهواء، مشيرة إلى أن الجسيمات الدقيقة الموجودة فيه تعد ضمن الأكثر ضررا.

وأعلنت أن أكثر من 100 مليون أمريكي مشمولين بالتحذيرات، التي تطال غالبية أراضي شمال شرق الولايات المتحدة، من شيكاغو شمالا وحتى أتلانتا جنوبا.

وعادة ما تصدر الإدارة مثل تلك الإرشادات عندما تتجاوز قيمة مؤشر جودة الهواء 100 درجة، وهو ما يشير إلى ارتفاع التلوث لمستويات خطيرة تؤثر على الصحة.

وتستوعب نيويورك في المتوسط 35 ميكروغراما من الجسيمات الدقيقة لكل متر مكعب من الهواء يوميا، بينما ارتفع المعدل إلى 140-160 منذ صباح يوم الثلاثاء، وبحلول المساء بلغ 335.

من جهته، دعا البيت الأبيض الأمريكيين الذين يعانون من مشاكل صحية إلى اتخاذ الاحتياطات المناسبة للوقاية من الدخان، الذي وصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير “نحض الجميع في المناطق المتضررة على التنبه للظروف المحلية، احرصوا على التأكد من أن جيرانكم وأصدقاءكم وعائلتكم بخير”.

وهذا وقد خيمت على نيويورك سحابة ضباب دخاني يميل لونها إلى البرتقالي، حجبت ناطحات السحاب وأجبرت السكان على وضع الكمامات.

وسبق للولايات المتحدة أن أرسلت إلى كندا عناصر إطفاء وتجهيزات للمساعدة في إخماد الحرائق، حيث تحولت مقاطعة كيبيك الكندية إلى بؤرة لحرائق الغابات التي تجتاح قسما كبيرا من أراضي كندا.

المصدر: وكالات