الملف الرئاسي | تدخل امريكي جديد.. والرئيس بري ساخراً من التهويل الاعلامي ضده: “مش عم نام الليل” – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الملف الرئاسي | تدخل امريكي جديد.. والرئيس بري ساخراً من التهويل الاعلامي ضده: “مش عم نام الليل”

496022Image1

دخل الفراغ الرئاسي في لبنان شهره الثامن، على وقع التهويل الاعلامي ضد رئيس مجلس النواب نبيه بري في ظل حديث البعض عن فرض عقوبات اميركية عليه بزعم تعطيل الاستحقاق الرئاسي.

الفراغ-الرئاسي

مش عم نام الليل
هذا التهويل، رد عليه رئيس المجلس بالسخرية، وفي حديث صحفي قال الرئيس بري متهكماً، مش عم نام الليل، وهم يظنون انه يتم التهويل عليّي وحشري، لكن جوابي لهم مختصر ومفيد، ورد في بيان مكتبي الاعلامي، وخلاصته قدّموا مرشّحين جَديّين ليتنافسوا، وساعتئذ نتوجه الى المجلس ولينتخب المجلس النيابي من ينتخب.

واضاف الرئيس بري، امّا من دون ذلك، فلستُ على استعداد لأن ادعو الى جلسة وانزل الى المجلس لكي اكرّر مسرحية الفشل ولدى سؤاله عن عند اتفاق المعارضات على اسم الوزير السابق جهاد ازعور، يرد رئيس المجلس النيابي متسائلاً، قبل الحديث عن بونتاجات واصوات وارقام بالطالع وبالنازل هل اتفقوا على هذا الاسم؟.

الرئيس بري

تدخل امريكي
ومرة جديدة أطل التدخل الاميركي في الاستحقاق الرئاسي برأسه من واشنطن على لسان نائبة وزير الخارجية الاميركية باربرا ليف خلال افادة لها امام الكونغرس الأميركي حول الوضع في عدد من دول الشرق الاوسط.

زيارة الراعي للفاتيكان وفرنسا
وفي سياق متصل، صحيفة “الأخبار” رأت أنّ الساعات الماضية أظهرت أن المستجدّ الأساسي في الملف الرئاسي، بعد زيارة البطريرك الراعي للفاتيكان وفرنسا، هو إعادة فتح قنوات الحوار بين كل الأطراف، في ضوء توجه “القوى المسيحية البارزة” إلى الاتفاق على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور مقابل ترشيح ثنائي أمل وحزب الله للوزير السابق سليمان فرنجية. فيما لا أجواء توحي بقرب دعوة المجلس النيابي لعقد جلسة انتخاب.

وقالت المصادر إن الراعي تعمّد زيارة روما أولاً للاطلاع على نتائج الاتصالات بين الفاتيكان وباريس، وتبلّغ بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستمع إلى رأيه في شأن جولة جديدة من الحوار، وسيشرح له الموقف الفرنسي من تسوية فرنجية. علماً أن ماكرون أوفد إلى بيروت قبل أسبوعين، المصرفي اللبناني سمير عساف الذي التقى الراعي وأبلغه تقديم موعد الدعوة الفرنسية من الأسبوع الأول من حزيران إلى الثلاثين من الشهر الماضي.

b27a1d5898efacd1c41641e0ef9671a8

وعلمت “الأخبار” أن الراعي سيرسل موفدين إلى القوى السياسية، وأن بكركي تنتظر أيضاً قيام الفاتيكان باتصالات موازية مع الجهات الخارجية المؤثرة في الملف اللبناني، إضافة إلى اتصالات ستتولاها فرنسا مع قوى لبنانية وخارجية، لا سيما السعودية. وقالت مصادر سياسية إن “الراعي تلقى نصيحة من الفاتيكان بعدم الذهاب بعيداً في معاداة حزب الله أو الطائفة الشيعية”، وإن المسؤولين في الكرسي الرسولي أكدوا أن “الملف الرئاسي يجب أن يُبحث بالتوافق مع كل المكونات اللبنانية”.

في موازاة ذلك، تستمر الورشة السياسية المعقدة بينَ قوى المعارضة (الثلاثي الماروني إلى جانب التغييرين والمستقلين) للتوصل إلى اتفاق نهائي حول أزعور وإيجاد المخرج الملائم للإعلان عن ترشيحه وانتخابه، بعدَما أظهرت وقائع اليومين الأخيرين أن ترشيحه في مواجهة فرنجية سينقل الملف الرئاسي إلى شكل آخر من المواجهة، وأن المعركة أضحت أمراً محسوماً.

الثنائي ماضٍ في دعم فرنجية
وفي هذا الإطار، تقول أوساط سياسية أن “الثنائي ماضٍ في دعم فرنجية حتى النهاية ولن يتراجع ولا يفكر في خطة بديلة، وهو ينظر بجدية إلى ترشيح أزعور ويدرس كيفية التعامل معه”، نافية أن “يرفض بري الدعوة إلى جلسة، فإعلان ترشيح أزعور سيشكل إحراجاً له بحيث لن يكون قادراً على تجاهل الدعوات إلى عقد جلسة”. وقالت الأوساط إن “البحث انتقل جدياً، من قبل الطرفين، إلى كيفية إدارة المعركة من داخل الهيئة العامة”، وبمعزل عن “الأصوات التي يؤكد طرفا الصراع أنها مضمونة لمصلحة هذا المرشح أو ذاك، هناك قنبلة موقوتة متمثلة بالنواب الذين لم يكشفوا موقفهم أو أولئك الذين لا يزال قرارهم ملتبساً وغير مضمون، وهم من يعمل كلا الطرفين على استمالتهم”.

نحن شركاء وطن ولسنا عبيداً
من جهتها، لفتت صحيفة “البناء” إلى أنّ كلام البطريرك الراعي الموجه للرئيس بري حول الدعوة الى عقد جلسة انتخاب لرئيس للجمهورية، تولّى المفتي الجعفري أحمد قبلان الردّ على الراعي، قائلاً “نحن شركاء وطن وصنّاع سيادة وحماة دولة وبلد ولسنا عبيداً، ولبنان يُصنَع في لبنان وليس بالطائرة، والسيادة الوطنية على أبواب مجلس النواب وليست بالأوراق المحمولة جواً، وتاريخ لبنان شاهد. وحين شاركت واشنطن وكل الغرب باتفاق 17 أيار الصهيوني شطبته المقاومة بالدم واستردت لبنان، وكان وما زال الرئيس نبيه بري وحركة أمل والمقاومة ضمانة وجود لبنان وعنوان سيادته واستقلاله وعيشه المشترك، وتاريخ الرئيس نبيه بري باللعبة البرلمانية يساوي مصالح لبنان الوطنية تماما يوم كان لبنان معروضا في البازار وعلى “عينك يا تاجر”، وكفانا تنظيرا للتوقيت وإعطاء لدروس منتهية الصلاحية”.

المفتي قبلان

إسقاط فرنجية
واتهمت أوساط سياسية مسيحية محايدة التيار والقوات والكتائب بالتوحّد على هدف إسقاط فرنجية وتحويله الى مرشح تحدٍ للمسيحيين يفرضه حزب الله عليهم، مشيرة لـ”البناء” الى أن خطة هؤلاء تبني أزعور وإطلاق حملة سياسية وإعلامية كبيرة ضد رئيس المجلس نبيه بري للدعوة إلى جلسة تنافسية بين فرنجية وأزعور تنتهي بنتيجة توازن سلبيّ أي لا يحظى أي منهما على 65 صوتًا على مدى أكثر من جلسة ومن دورة، فيسقط الاثنان بالضربة القاضية وينتقل الجميع الى المرحلة الثانية أي الى المرشح التوافقي، فيكون فريق المعارضة حقق هدفين: الأول إسقاط فرنجية وهذا هدف مشترك مع التيار، أما الثاني فهو تسويق مرشح توافقي قد يكون قائد الجيش العماد جوزاف عون. كما اتهمت الأوساط بعض هذه الأطراف بالرهان على ضغط خارجي وعقوبات على مقربين من الرئيس بري لدفعه للدعوة الى جلسة لإسقاط فرنجية.

إلا أن الرئيس بري وفق مصادر مطلعة على أجوائه لـ”البناء” لن يرضخ للضغوط لا الداخلية ولا الخارجية وسيمارس حقه الدستوري وسيطبق الدستور بما يحفظ الشراكة الوطنية والميثاقية والسلم الأهلي والاستقرار. وجدّد رئيس المجلس التأكيد وفق بيان لمكتبه الإعلامي “أن أبواب المجلس النيابي لم ولن تكون موصدة أمام جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بحال أُعلن عن ترشيحين جديين على الأقل للرئاسة، وخلاف ذلك من تشويش وتهديد لا يعود بفائدة ولا ينفع لا سيما مع رئيس المجلس”.

مناورة بين بعضهم ضد بعضهم الآخر هدفها أن نسقط مرشحنا
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لفت الى “أنهم تفاهموا حول إسم مرشح، ولكن في الحقيقة لا ندري هي مناورة بين بعضهم ضد بعضهم الاخر، هدفها أن نسقط مرشحنا وأن نسحبه من التداول ليعودوا ويطرحوا مرشحهم الحقيق، من اتفق على الإسم للمناورة، كل طرف منهم يخفي مرشحه الحقيقي تحت عباءته، فيما المرشح الذي اتفقوا عليه ولم يتفقوا معه ليستخدموه في معركة الإستحقاق الرئاسي أرادوا منه فقط من أجل أن نسحب مرشحنا”.

وخلال حفل تأبيني لوالد إمام بلدة عين التينة في البقاع الغربي السيد عيسى هاشم، أردف رعد قائلاً “الثبات على حقنا وعلى استقامتنا في مواجهة الأزمة سوف يوصلنا إلى ما نريد وإن طال الزمن، هم بالمناورات التي يمارسونها بالحقيقة إنما يطيلون فترة الفراغ الرئاسي ونحن مستعجلون أكثر من أي أحد على إنجاز الإستحقاق الرئاسي، لكن هم يريدون أن يكون هناك فراغ رئاسي أو أن يتسلطوا على البلاد خدمة لأعداء البلاد، ونحن طالما أننا نستطيع وسنستطيع أن ندفع شر ما يريدون فسنفعل حتى يستقر وطننا ويستقر أهلنا وحتى ندخل إلى مرحلة استنهاض البرامج التي يمكن أن تعيد الأمور إلى نصابها في أسرع وقت ممكن”.

المصدر: موقع المنار + صحف