شيعت جماهير حاشدة، الشهداء فتحي رزق وعبد الله أبو حمدان ومحمد أبو زيتون الذين ارتقوا خلال اشتباك مع قوات الاحتلال بمخيم بلاطة في نابلس فجر اليوم.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، وصولا إلى الدوار الرئيس وسط المدينة، ومن ثم إلى منازل الشهداء في مخيم بلاطة، لإلقاء نظرة الوداع عليهم، وأدَّوا الصلاة على الجثامين في مسجد عباد الرحمن.

وردد المشيعون هتافات غاضبة ومنددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وزفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الشهداء، مؤكدة أن فاتورة الحساب مع الاحتلال مفتوحة.

وقالت الحركة، إن عملية الدهس البطولية في حوارة مساء أمس الأحد هي أول الردود وليست آخرها.

وكانت  وزارة الصحة الفلسطينية، قد اعلنت  فجر اليوم الاثنين، ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة ٣ آخرين برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة ومحاصرة أحد المنازل.

وقالت وزارة الصحة إن الشهداء الذين ارتقوا هم فتحي جهاد عبد السلام رزق (٣٠ عاماً)، الشهيد عبد الله يوسف محمد أبو حمدان (٢٤ عاماً)، الشهيد محمد بلال محمد زيتون (٣٢ عاماً).

3 شهداء و3 جرحى
الهلال الأحمر في نابلس أعلن أن حصيلة اقتحام قوات الاحتلال لمخيم بلاطة 3 شهداء و3 إصابات بالرصاص الحي و2 شظايا نتيجة تفجير المنازل واحدة لفتاة و2 شظايا تم تقديم العلاج الميداني لهم و5 حالات إغماء داخل المنازل.

وبين الهلال الأحمر أن الاحتلال أعاق عمل طواقمها ومنعهم من الوصول للإصابات رغم التنسيق من قبل الصليب الأحمر.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال داهمت مخيم بلاطة وحاصرت عدداً من المنازل وسط اشتباكات عنيفة مع مقاومين.

وبارتقاء الشهداء الثلاثة يرفع عدد الشهداء في نابلس منذ بداية العام لأكثر من ٣٥ شهيداً.

وداع مؤثر للشهيد فتحي أبو رزق
وداع الشهيد فتحي أبو رزق الذي ارتقى برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس..

دهم وتدمير منازل
وبين الشهود أن قوات الاحتلال داهمت ٢٥ منزلا في مخيم بلاطة، وشرعت بتفجير عدد من المنازل ومنها منزل المطارد عبدالله أبو شلال أحد قادة كتيبة مخيم بلاطة، الذي فشلت قوات الاحتلال باعتقاله للمرة الرابعة على التوالي، بالإضافة إلى تفجير مقهى وسط مخيم بلاطة.

اشتباكات عنيفة
ومن جانبها، أعلنت كتيبة نابلس – مجموعات بلاطة عن خوض مجاهديها اشتباكات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم بلاطة في أكثر من محور بصليات مكثفة من الرصاص والعبوات الناسفة.

مئات الجنود و3 وحدات من النخبة تشارك في عملية نابلس
هذا وأعلن إعلام العدو أن مئات الجنود الصهاينة من جفعاتي وماجلان دوفدفان وكتيبة 50 شاركوا في عملية مخيم بلاطة وفجروا معملا لصنع العبوات الناسفة، على حد زعمهم. وقالت إنه تم اعتقال عدد من المطلوبين ومصادرة أسلحة واغتيال عدد من المسلحين الذين أطلقوا النار.

فيديو غراف | الإحتلال يجتاح مخيم بلاطة بـ٤٠٠ جندي ويشتبك مع مقاتليه وإرتقاء ثلاثة خلال تصدّيهم للإقتحام

نابلس تعلن الحداد

لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس أعلنت الإضراب الشامل حداداً على أرواح شهداء مخيم بلاطة.

ومن جانبها، علقت جامعة النجاح دوام الطلبة حدادًا على استشهاد 3 شبان في مخيم بلاطة شرقي نابلس.

الاحتلال يتحمل المسؤولية
وفي السياق، قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في مخيم بلاطة شرق نابلس فجر اليوم فيغتال الشهيد البطل فتحي رزق والشهيد البطل عبد الله أبو حمدان والشهيد البطل محمد زيتون رحمهم الله ويصيب ثلاثة بعضهم إصابته حرجة ويدمر منازل المواطنين.

وقال القيادي رضوان إن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وستكون لعنة على الاحتلال الصهيوني، محملاً الاحتلال يكامل المسؤولية عن تداعيات جريمة الاغتيال. ودعا المقاومة في الضفة الغربية للرد على هذه الجريمة بتصعيد الاشتباكات وتنفيذ العمليات البطولية في العمق الصهيوني.

قوات الاحتلال تقتحم عدة أحياء من مدينة جنين ومخيمها
إلى ذلك، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال صباح اليوم الاثنين احياء عدة من مدينة جنين ومخيمها.

وقالت مصادر محلية ان قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين ومخيمها باعداد كبيرة، بينما تصدى مقاومون لقوات الاحتلال واطلقوا عليها صليات كثيفة من الرصاص.

وأشارت المصادر الى ان قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أحمد محاجنة الشخشير من خلة الصوحة واعتدت على والده بعد إطلاق أحد الكلاب عليه، كما اعتقلت الشاب أدهم الجلبوني من حي المراح بمدينة جنين.

واعلنت وزارة تربية وتعليم جنين تأجيل دوام المدارس في المدينة ومخيمها الى الساعة التاسعة صباحا.

لحظة تسلل القوات الاحتلال الخاصة عبر سيارة نقل مدنية لمنطقة خلة الصوحة في جنين..

دعت إلى تصعيد العمل المقاوم…حركـة الجهـاد الإسلامـي تنعى شهـداء نابلـس وتؤكد أن المقاومة حاضرة للثـأر

ونعت حركة الجهاد الإسلامي ثلة من شهداء فلسطين الذين ارتقوا خلال التصدي لعدوان قوات الاحتلال على مخيم بلاطة بنابلس بالضفة المحتلة.

وأكدت الحركة، أن جرائم العدو ستزيد من عزم شعبنا على مواصلة طريقه المعبد بدماء الشهداء على امتداد الأرض المباركة، وأن المقاومة حاضرة للثأر والانتقام لهذه الدماء الطاهرة.

وأشادت الحركة، بالمقاومين الشجعان الذين سطروا ملحمة بطولية، وتصدوا بكل بسالة وعنفوان لاقتحام العدو، داعية إلى تصعيد العمل المقاوم، ليعلم المحتل المجرم أن دم الشهداء هو المحرك الأساس على طريق الحرية والخلاص.

المصدر: موقع المنار + مواقع فلسطينية