عندما يعمل الكبد بشكل جيد، فهو ينظف الدم، ويساعد على هضم الطعام وعلى محاربة العدوى؛ بل إنه يُعتبر بطلاً خارقاً في الجسد، فهو يمتلك القدرة على التجدد عندما يتعرض للتلف -مثل وولفرين وديدبوول- فيستبدل الأنسجة القديمة بخلايا جديدة.
تحذر مؤسسة الكبد الأميركية من أن “أي شيء يعيق الكبد عن القيام بعمله -أو عن النمو مرة أخرى بعد الإصابة- قد يضع حياتك في خطر”.
وعلى الرغم من أن الكبد يكمن داخل الجسم، فإن الجسم يُعطي إشارات خارجية عندما يكون هناك شيء خاطئ:
– اللون الاصفر: وفقاً للمكتبة الوطنية الأميركية للطب، يمكن أن يتحول لون بشرتك وبياض عينيك إلى اللون الأصفر عندما لا يعمل الكبد بشكل صحيح، وذلك بسبب تراكم مادة صفراء في الدم تسمى البيليروبين، وتضيف الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة أن أعراض الاصفرار -تُسمى اليرقان- يمكن أن تحدث عندما يمنعها تلف الكبد من معالجة هذا البيليروبين.
– البول والبراز: تشرح منظمة الخدمات الصحية الوطنية أن اليرقان أيضاً يغير لون البول والبراز، فيجعل لون البول أغمق والبراز شاحباً.
– الحكة: تُصنف أمراض الكبد باعتبارها سبباً كامناً وراء حكة الجلد، وكذلك الفشل الكلوي، ومشاكل الغدة الدرقية والسرطان. “تؤثر الحكة عادة على الجسم كله، قد يبدو الجلد طبيعياً باستثناء المناطق التي تُخدش مراراً وتكراراً”.
– الكدمات: يتعرض مرضى تلف الكبد للكدمات أو النزيف بسهولة أكبر؛ لأن الكبد قد تباطأ أو توقف عن إنتاج البروتينات اللازمة لتجلط الدم، وفقاً للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، في الواقع، يُنتج الكبد الكثير من عوامل التخثّر، وكلها تبدأ في الاختفاء لدى الأشخاص الذين يعانون تلفاً في هذا العضو.
– التورم: عندما يعجز الكبد عن أداء وظيفته، يبدأ الجسم في الاحتفاظ بالماء في البطن والساقين، مما يُسبب التورم، وفقاً لعيادة مايو كلينيك، لكن تُحذر مستشفيات وعيادات جامعة ولاية إيوا من أن ما يصل إلى نصف الذين يعانون مرض الكبد لا تظهر عليهم أي علامات، وفي الحالات التي تُعلن فيها الأعراض الخفيفة عن نفسها، يكون أغلبها “غير محدد تماماً وتشمل التعب أو الإرهاق المفرط، وعدم وجود دافع، وحكة في بعض الأحيان”.
وبمجرد أن يتقدم الشخص إلى ما هو أكثر من تلك الأعراض المبكرة، تصير أضرار الكبد والآثار الجانبية أكثر خطورة.
تقول مؤسسة الكبد الأمريكية إن الأوعية الدموية المؤدية إلى الكبد يمكن أن تنفجر، وإن السموم يمكن أن تتراكم في الدماغ وتتداخل مع الوظائف العقلية، وكما يمكن أن يعاني المُصابون من الغثيان والإسهال، كلما زاد تلف الكبد، كلما تصير الأعراض أكثر خطورة” وتضيف “قد يُصبح المريض مشوشاً ومرتبكاً، ويغالبه النعاس بشدة، وهناك خطر من حدوث الغيبوبة والموت”.
عند هذه النقطة، ربما تكون عملية زرع الكبد هي الخيار الوحيد، لذلك فمن المهم محاولة التعرف على علامات تلف الكبد في مراحله المبكرة.
المصدر: هافينغتون بوست