نبذة شخصية | كمال كليجدار أوغلو.. المرشح للرئاسة التركية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

نبذة شخصية | كمال كليجدار أوغلو.. المرشح للرئاسة التركية

1469688758134365600

في السادس من آذار/مارس 2023، أعلنت الطاولة السداسية لأقطاب المعارضة في تركيا ترشيح كمال كيليجدار أوغلو للانتخابات الرئاسية، التي ستجري في 14 من الشهر الجاري.

فمن هو كمال كيليجدار أوغلو..

كمال كيليجدار أوغلو
كمال كيليجدار أوغلو

المولد والنشأة
وُلد كمال كليجدار أوغلو يوم 17 كانون الأول/ديسمبر 1948 في بلدة ناظمية بولاية تونغلي شرقي الأناضول في تركيا، لعائلة من الطائفة العلوية تعود أصولها إلى خراسان في إيران.

كان اسم والده “قمر خان” لكنه عام 1950 غيّر كنيته من “خان” إلى كليجدار أوغلو، وهو الرابع بين أبناء العائلة السبعة.

البيت الذي ولد فيه 17-12-1948 بقرية ناظمية بولاية تونغلي شرق الاناضول
البيت الذي ولد فيه 17-12-1948 بقرية ناظمية بولاية تونغلي شرق الاناضول

حياته الشخصية
تزوج من سيلفي كليجدار أوغلو عام 1974 في تونغلي أيضا، وله منها بنتان وولد، وعملت زوجته كصحفية، لكنها تركت المهنة بعد تسمية زوجها زعيما لحزب الشعب الجمهوري.

مع أولاده عظيم وزينب وكريم وزوجته سيلفي اوغاو
مع أولاده عظيم وزينب وكريم وزوجته سيلفي اوغاو

الدراسة والتكوين
كان والده موظفاً حكومياً ولم يكن من السهل عليه إعالة أسرة مكونة من سبعة أطفال، وفقاً لروايته لم يكن يملك مريول مدرسة ذات يوم خلال المرحلة الابتدائية فاستعار مريول صديقه لحضور حفلة ألقى خلالها قصيدة.

بسبب الفقر الذي عاشه كليجدار أوغلو في طفولته وشبابه، كان النضال ضد الفقر أهم سبب لدخوله معترك السياسة، وقد تعهد بأن لا ينام طفل وهو جائع في تركيا عندما يصل إلى الحكم.

أكمل كمال كليجدار أوغلو تعليمه الابتدائي والثانوي في إرجيش وتونغلي وجينك وإيلازيغ، وتخرج من مدرسة إيلازيغ الثانوية التجارية بمرتبة الشرف عام 1967.

في تلك السنوات لم يكن يحق لخريجي المدرسة الثانوية التجارية دخول امتحان القبول بالجامعة، لذلك دخل معهد أنقرة للعلوم الاقتصادية والتجارية.

وكان زعيم حزب الحركة القومية اليميني المتطرف دولت بهجلي من بين أقرانه في الصف، لكن لم يكن هناك ما يجمعهما على الصعيد السياسي.

وفقا لأصدقائه كان كليجدار أوغلو طالبا مجداً وأراد معلموه أن يبقى في المعهد، لكن بسبب فقر أسرته فضل الحصول على وظيفة في “الحكومة” في أسرع وقت ممكن عام 1971.

يتقن اللغتين الفرنسية والانجليزية وهناك معلومات غير مثبتة أنه يتكلم الفارسية.

حائز على الدكتوراه الفخرية من جامعة سنجان عام 2013.

خبيراً في وزارة المال خلال بعثة تدريبية إلى فرنسا عام 1971-1972
خبيراً في وزارة المال خلال بعثة تدريبية إلى فرنسا عام 1971-1972

الوظائف والمسؤوليات
بعد تخرُّجه، بدأ حياته المهنية في وزارة المالية بعد أن اجتاز امتحان أخصائي الحسابات عام 1971، وتدرّج في السلَّم الوظيفي حتى شغلَ منصب المدير العام لمؤسسة التأمين الاجتماعي (SGK) بين عامَي 1992-1996 وعامَي 1997-1999، كما شغلَ منصب وكيل وزارة مساعد في وزارة العمل والضمان الاجتماعي التركية لفترة قصيرة.

انتخب في 31 آب/أغسطس 2012 نائبًا لرئيس الاشتراكية الدولية حتى العام 2014.

عام 1999 بعد تقاعده من الوظيفة العامة
عام 1999 بعد تقاعده من الوظيفة العامة

التجربة السياسية
عقب تقاعده، بدأ كليجدار أوغلو نشاطه السياسي، فانضم عام 2002 إلى حزب الشعب الجمهوري العلماني، الذي يعتبر نفسه الوريث الشرعي لسياسة وفكر مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.

خاض انتخابات البرلمان التركي في تشرين الثاني 2002 ثم في آب 2007، وفاز فيهما بعضوية البرلمان بالدائرة الثانية في إسطنبول.

نائباً لأول مرة عن اسطنبول في 3-11-2002
نائباً لأول مرة عن اسطنبول في 3-11-2002

ترشح لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى بالانتخابات المحلية التي أجريت في آذار/مارس 2009، لكنه نال 37 % فقط من الأصوات، فخسر المنصب لصالح مرشح حزب العدالة والتنمية قدير توباش الذي حقق 44.7 % من الأصوات.

زعامة حزب الشعب الجمهوري
يُعدّ عام 2010، عامًا مفصليًا بالنسبة لمسيرة كليجدار أوغلو، إذ تولى منصب رئاسة حزب الشعب الجمهوري عام 2010 بعد تنحي زعيم الحزب السابق دنيز بايكال.

رئيساً لحزب الشعب الجمهوري لأول مرة في دورة الحزب الـ 33 العادية المنعقدة في 22-5-2010
رئيساً لحزب الشعب الجمهوري لأول مرة في دورة الحزب الـ 33 العادية المنعقدة في 22-5-2010

ومنذ ذلك الحين، تبنى كليجدار أوغلو سياسة إصلاحية لمسار الحزب، أعادته نسبيًا إلى الواجهة، إذ يأتي ثانيًا خلف حزب العدالة والتنمية الحاكم، وذلك بعد تبنيه سياسات أكثر يسارية في الاقتصاد، تولي اهتمامًا بالأحوال المعيشية للمواطنين، كما أبدى اهتماما بالتقرب من الفئات المحافظة بالمجتمع التركي، وهي الفئات التي طالما حاربها حزب الشعب الجمهوري، المعروف بعلمانيته المتشددة.

وفي هذا الإطار، شهدَ الحزب تغيُّرات جذرية منذ رئاسة كليجدار أوغلو، خاصة في طُرُق تعاطيه مع القضايا التاريخية الحساسة، ومن أبرزها قضية الحجاب التي صرّح كليجدار أوغلو في أكثر من مناسبة أن حزبه أخطأ جدًّا، وكان غير ديمقراطي عندما وافق على قانون حظر الحجاب. ولم يكتفِ رئيس حزب الشعب الجمهوري بالنقد الذاتي وحسب، بل فتح الباب أمام المحجّبات في شغل مناصب مهمة في البرلمان وداخل الحزب نفسه، الأمر الذي رافقه غضب كبير بين اللوبيات العلمانية المتشددة داخل الحزب، لكنه نجحَ في إخماد هذا الغضب وبدأ في كسب ودّ بعض المحافظين، وبالأخصّ من فئة الشباب.

صب كليجدار أوغلو جل تركيزه على الطبقة المحافظة التي نجح في كسب ودّ جزء منها بعد ترشيحه لأمام أوغلو، عمدة إسطنبول حاليًّا، الذي كان يزور المساجد باستمرار ويتعمّد قراءة القرآن، لكسر الحاجز الذي يصرُّ على حشر حزب الشعب الجمهوري في خانة العلمانية المعادية للدين الإسلامي وتعاليمه، والذي لطالما استخدمه أردوغان كأداة لحشد صفوف المحافظين خلفه.

كما أشاع كليجدار أوغلو منذ توليه رئاسة حزب الشعب أنه من “نسل النبي محمد صلى الله عليه وآله”، إذ كتبَ الصحفي والكاتب سونار يالتشين مقالًا بعنوان “الحقيقة الوحيدة غير المعروفة عن كليجدار أوغلو”، في عموده بصحيفة “حريات” التركية، ذكر فيه أن رئيس حزب الشعب الجمهوري أرسل له مظروفا من 15 صفحة، “عبارة عن النسخة الورقية (المسجَّلة) من برنامج بُثّ على تلفزيون  TRT Avrasya، تكلّمَ فيه البروفسيور علمدار يالتشين عن عائلات قريش، وبالأخصّ الأشخاص المنحدرين من نسل النبي محمد، والذين فرّوا إلى خراسان بعد اندلاع الحرب بين الأمويين والعباسيين، ومن ثم جاؤوا إلى الأناضول، وكان من ضمنهم سيد محمود الحيراني، جدّ كليجدار أوغلو”.

المصدر: مركز يوفيد