وصل وفد من منظمة أطباء بلا حدود اليوم إلى دمشق تزامنًا مع وصول طائرة محمّلة بـتبرعات لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري تتضمن 30,000 علبة حليب أطفال و234 خيمة إيواء وثلاث مجموعات من المستلزمات الجراحية. هذه الشحنة هي الثانية من نوعها للهلال الأحمر العربي السوري منذ وقوع الزلزال في شباط/فبراير 2023، وتهدف للمساهمة في مساعدة المتضررين من جراء الزلزال في المناطق التي لا توجد فيها فرق منظمة أطباء بلا حدود.
ضم وفد منظمة أطباء بلا حدود الرسمي كلّا من مدير العمليات في المنظمة الدكتور أحمد عبد الرحمن وميشيل هوفمان المتخصص في الإغاثة الإنسانية في المنظمة.
وناقش الوفد استعداد “أطباء بلا حدود” لتقديم الدعم الطبي والإنساني للأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي لا توجد فيها المنظمة. وسيبحث الوفد أطر التعاون المحتمل مع الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم المساعدة الطبية لعدد أكبر من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد.
في هذا الصدد، قال مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود الدكتور أحمد عبد الرحمن، “بعد أيامٍ قليلة من وقوع الزلزال، وإضافة إلى توسيع أنشطتنا في شمال غرب سوريا، عرضنا تقديم الدعم للمساهمة في عمليات الإغاثة في المناطق التي لا تتواجد فيها فرقنا”. وأضاف عبد الرحمن: “في منتصف شباط/فبراير، أي بعد أسبوعين تقريبًا من وقوع الزلزال، أرسلنا إلى الهلال الأحمر العربي السوري شاحنتين تحملان مواداً طبية ومواداً أساسية أخرى لمساعدة الناس في المحافظات الشمالية حيث يعمل الهلال الأحمر العربي السوري، وتأتي هذه الطائرة كدعمٍ إضافي من أطباء بلا حدود”.
وقال “نبقى ملتزمين بتقديم المساعدة الإنسانية والطبية إلى الأشخاص في سوريا أينما أُتيح لنا الوصول إليهم، مع احترام المبادئ الإنسانية لضمان وصول المساعدات للأشخاص الذين همّ في أمس الحاجة إليها” وبيّن عبد الرحمن أن “الوضع الإنساني كان مروعًا حتى قبل الزلزال، نتيجة 12 عامًا من الحرب والأزمات الاقتصادية المتتالية”.