شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة بلاط الجنوبية على ان مشكلة التهديد الإسرائيلي مستمرة، ولكنها مقيدة بدور المقاومة، وحسنا فعل الرئيس ميشال عون عندما أشار في خطاب القسم إلى الجانبين في الخطر الإسرائيلي، ألا وهما الاحتلال والأطماع في الثروات. واضاف “لدينا أيضا مشكلة الخطر التكفيري الذي هو في طور انحسار وتراجع وتآكل عسكري”.
وقال: “لدينا في الداخل اللبناني مشاكل اقتصادية ومعيشية متفاقمة وخطيرة وتنمو ببطء، وتتسلل مثل مرض السكري والضغط، اللذين قد يتعايش معهما المرء، إلا أنهما قد يتحولان إلى تهديد قاتل إذا ما استفحلا وجرى التهاون بهما”.
وشدد على أن “معالجة المشكلة الاقتصادية والأوضاع المالية هي دور حصري للدولة بأجهزتها ومؤسساتها، علما أن الاستحقاقات المالية المترتبة في العام 2017 على مستوى خدمة وأصل الدين كبيرة ومفصلية وتحتاج إلى جهود وتدابير استثنائية، وبالتالي فإن مواجهة التحدي الاقتصادي يحتاج إلى دولة مستقرة غير مأزومة، وهذا لن يكون متيسرا إلا في ظل وجود حكومة فاعلة وجامعة يتعاون الجميع في تشكيلها وإنجاح دورها”.
واكد فياض ان”ثمة مسؤولية وطنية لا يمكن التغافل عنها في الإسراع بتشكيل الحكومة وما يستدعي ذلك من استيعاب الحساسيات والمطالب بإيجابية وبترفع كي نضع حدا لحالة العجز في ممارسة السلطة، وكي ننقل البلاد إلى مرحلة جديدة واعدة، سيما وأن الإمكانية السياسية لذلك متوفرة وفرصها كبيرة ولا شيء جوهريا يحول دون ذلك، ولكن علينا أن نمتلك الإرادة السياسية بإصرار وإلحاح”.