ارتقاء مشرِّفٌ، والاسم أصبح معروفاً، سنواتٍ من العمل الجهادي غير المعلن للشهيد على الأسود، سار بعدها موكبه في شوارع دمشق ومنها إلى مخيم اليرموك مسقط رأسه، وبعدها وري الثرى في مقبرة الشهداء بين رفاقة القادة الشهداء الذين سبقوه بالارتقاء أبطالاً.
المهندس على الأسود، الاسم الذي سيتكرر كثيراً بعد ما تم اغتياله، كما انه سيكون بعد استشهاده هاجساً أكثر رعباً مما كان عليه للعدو الصهيوني، فهو العقل المبدع في تطوير العمل العسكري، وهو المهندس الذي بدأ طفلاً كادراً من مخيم اليرموك عاصمة الشتاة والتحق في صفوف حركة الجهاد الاسلامي في فلسسطين، منذ استشهاد القائد فتحي الشقاقي عام 1995. ليكون قائداً في سرايا القدس بالساحة السورية – كما زكاه قادة الصف الأول على أنه شرساً ضد العدو خاصة ا ق بتطويره تقنياً على المستوى العسكري.
زوجات الشهداء الفلسطينيات في الشتاة كما هنّ داخل الأراضي المحتلة، الفارق فقط مكان الإقامة والاستشهاد، والتسليم لقدر يفتخر به.
أخوة ورفاق الشهيد مستمرون وهذا ما يؤكد الحالة التعبوية على المستوى النفسي والمعنوي وحتى الجهادي لدى أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام.
بجبروت الفلسطينيات أيضاً تنتظر أسر الشهداء تبريكات وتهاني بارتقاء أحد أبناءها، وشقيقة علي الأسود من وسط التشييع وأمام قبره لحظة مواراة الثرى تؤكد ما يضع الحالة النفسية للكيان الصهيوني على محك الهزيمة المعنوية أمام قوة الشعب الفلسطيني وإرادته الصلبة.
المصدر: موقع المنار