عم الإضراب الشامل الضفة الغربية المحتلة، وذلك حداداً على شهداء جنين، فيما شهدت مناطق مختلفة بالضفة وقطاع غزة مسيرات ليلية تخللتها مواجهات مع قوات الاحتلال.
وشلّ الإضراب مناحي الحياة كافة، وأغلقت المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهيرية إلى الاستمرار بفعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل مدينة وقرية ومخيم والخروج بمسيرات غضب.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية جماهير الشعب الفلسطيني إلى الإضراب الشامل في كل محافظات الوطن، غضباً على عدوان الاحتلال على جنين.
مسيرات ليلية..
الفصائل الفلسطينية في غزة نظمت مسيرات ووقفات احتجاجية غاضبة، في كافة مناطق القطاع تلبية لدعوة لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة، لإسناد الأسرى في معركتهم مع إدارة السجون الإسرائيلية، وتنديدًا بالمجزرة التي نفذها الاحتلال في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وإنطلقت المسيرات الغاضبة، مساء أمس الثلاثاء، بعد صلاة العشاء، حيث اكّد المشاركون فيها الاستعداد الكامل لدعم قضية الاسرى بالوسائل كافة، بما فيها المقاومة المسلحة.
وجابت المسيرات الجماهيرية الحاشدة أحياء قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، منددةً بجرائم الاحتلال، ورفع المشاركون صور شهداء جنين الذين ارتقوا مساء اليوم خلال الاشتباكات مع الاحتلال.
الشباب الثائر على حدود القطاع..
وأشعل شبان غاضبون، الإطارات المطاطية شرق مدينة غزة، مساء الثلاثاء، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي في جنين.
وتوافد المئات من الشبان الثائر في قطاع غزة نحو السياج الحدودي مع كيان الاحتلال شرق مدينة غزة، تاكيداً على وحة الدم الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية.
وطالب المشاركون تصعيد المقاوم، للضغط على الاحتلال لوقف إعتداءاته بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاتهبحق الاسرى في السجون.
اعتصام في الخليل..
وفي وسط مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، نظّم إعتصام في ميدان ابن رشد، شارك فيه عدد من النشطاء، الذين رفعوا الشعارات الداعمة لقضية الأسرى، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني، لن يسمح للاحتلال بالاستفراد بالحركة الاسيرة.
وشدّد المشاركون، على ضرورة تصعيد المقاومة، لمواجهة الإعتداءات المتكررة على جنينن، ولتحصيل حقوق الشعب الفلسطيني.
حجم الدمار..
وقد اظهرت مشاهد حجم الدمار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي، في المنزل الذي تمّ خصاره، وفي ممتلكات المواكنين في المنطقة.
عرين الأسود: سلسلة ثأر الشهداء لم تنته بعد
هذا وأكّدت “عرين الأسود” أن “سلسلة ثأر الشهداء لم تنته بعد”، وتوجّهت إلى الاحتلال بالقول: “لقد حضر لكم الشهيد عبد الفتاح في وضح النهار مترجلاً بوجه مكشوف اخترق قلب منظومتكم الأمنية”.
وفي وقت سابق اليوم، دعت كتائب الشهيد عز الدين القسام كل المجاهدين في كل مكان إلى تصعيد المقاومة المسلحة في وجه الاحتلال في كل فلسطين، وزفّت شهداء جنين الذين ارتقوا في المخيم بعد اعتداء إسرائيلي عليه.
واستشهد 6 مواطنين اليوم وأصيب 26 آخرون على الأقل في اقتحام أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها، وسط اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين، بالتزامن مع اقتحام مماثل في مدينة نابلس واعتقال عدد من المواطنين.
واقتحمت قوات عسكرية كبيرة قدرت بنحو 40 آلية عسكرية مخيم جنين، بعد تسلل قوات خاصّة بزيٍ مدني، وحاصرت منزلاً في شارع مهيوب شرق المخيم وقصفته بصواريخ في حين كانت مروحيات ومسيّرات تشارك في العدوان.
وكان حاجز حوارة في نابلس شهد في 26 من الشهر الماضي، عملية فدائية قُتل خلالها مستوطنان إسرائيليان بإطلاق نار نفذه فلسطيني نجح في الانسحاب من مكان العملية.
ونُفذت العملية في المنطقة الأكثر حساسية والأخطر أمنياً جنوب مدينة نابلس، وتزامناً مع قمة العقبة، وبعد أيام من ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة نابلس.
المصدر: موقع المنار