ينتاب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية “كابوس” التفكك بصفوف جيشها، بعد إعلان العشرات من جنود الاحتلال في قوات الاحتياط لا سيما بسلاح الجو “الإسرائيلي”؛ العصيان والتمرد ورفض الاستمرار بالخدمة العسكرية، رفضًا لإجراءات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، المتعلقة “بإضعاف القضاء”.
المختص في الشأن “الإسرائيلي” عادل ياسين، يرى بأنّ كيان الاحتلال يعيش “كابوسًا” في ظل انتشار ظاهرة رفض أداء خدمة الاحتياط خصوصًا في سلاح الجو، مشيرًا إلى أنّ تصاعدها سيُشكل تهديدًا وجوديًا على (إسرائيل).
وأوضح ياسين، أنّ “تراجع مكانة سلاح الجو الذي يعد العمود الفقري للجيش ولإسرائيل بشكل عام؛ سيؤثر سلبا على التفوق العسكري الذي حرصت عليه باعتباره مبدأ رئيسيا في نظرية الأمن القومي والعقيدة العسكرية”.
وبحسب ياسين، فإنّ ما يجري في كيان الاحتلال يؤشر إلى أنه سيفقد جزءًا كبيرًا من هيبته وقوة ردعه أمام العالم وأمام أعدائه.
وذكر أن “إسرائيل” لن يكون بمقدورها خوض أي حرب أو مواجهة عسكرية دون توفر جاهزية كاملة لسلاح الجو باعتباره الذراع الطولي والاستراتيجية التي فضلت استخدامها على مدار عقود من الزمن لتقليص المخاطر وتجنب الخسائر البشرية”.
وبيّن ياسين، أنّ أهمية “سلاح الجو الإسرائيلي تكمن في طبيعة المهام المنوطة به، إذ أنه مكلف بجمع المعلومات ومتابعة تحركات “أعداء” الكيان في مرحلة الهدوء، وكذلك تشغيل منظومات الدفاع الجوي وقت الحروب، والمواجهات العسكرية وقصف الأهداف”.
ولفت إلى أن “تلك الأهمية تزداد في ظل تراكم المعطيات التي تدل على انعدام ثقة المستوى السياسي الإسرائيلي بقدرات الجيش البري وتجنب تشغيله”، مستدركًا “بل إن هناك من وصفه بالقدم العرجاء بعد فشل محاولات ترميمه واستعادة فعاليته منذ حرب لبنان الثانية”.
ويرى ياسين، أنّ “تفشي ظاهرة رفض أداء الخدمة لاسيما في وحدات سلاح الجو، يجسّد مدى خشية الطيارين من ضعف السلطة القضائية المتمثلة بالمحكمة الإسرائيلية العليا، والتي كانت بمثابة الدرع الواقي الذي يحميهم ويدافع عنهم أمام المحاكم الدولية، لاسيما أنهم متورطون بدماء آلاف الأبرياء”.
ووفق المختص في الشأن الإسرائيلي، فإنّ العشرات في صفوف وحدات الاحتياط التابعة لسلاح الجو يخشون من تقديمهم ومحاكمتهم أمام محاكم الجنايات بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهو ما سيمنعهم من السفر إلى الدول الأجنبية.
المصدر: وكالة شهاب