إلتقى الوفد الوزاري المؤلف من وزيريْ الخارجية عبد الله بو حبيب والأشغال العامة والنقل علي حمية، في أنقرة، وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو،
وقدّم إليه التعازي باسم الحكومة والشعب اللبناني بضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر في ما يتعلق بآثار الزلزال ومواضيع أخرى متعددة إقليمية ودولية.
وزير الخارجية التركي قدم تعازيه باللبنانيين الذين قضوا جراء الزلزال، وعددهم 16، شاكرًا لـ”لبنان حكومة وشعبًا وقوفه بجانب تركيا في هذه الفاجعة”.
وكذلك، شكر للبنان “مبادرته في تقديم المساعدة إلى سوريا في هذه الأزمة الإنسانية”.
بعد اللقاء، عقد الجانبان مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا، حيث قدّم حمية إلى الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية والشعب التركي التعازي باسم “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والحكومة ورئيس مجلس النواب نبيه بري والشعب اللبناني بضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، وتمنّى الشفاء العاجل لجرحى الزلزال”.
واعتبر حمية أنّه “لطالما وقفت تركيا إلى جانب لبنان في المراحل “الحلوة والمرة”، إذ أنّه وبذات الأسبوع الذي حصل فيه انفجار مرفأ بيروت كانت تركيا حاضرة على الأرض، وعرضت وضع كافة مرافئها في خدمتنا كبديل عن مرفأ بيروت”.
ولفت حمية إلى أنّ تركيا قبل وخلال فترة “كورونا” وقفت معنا وقدّمت مستشفى الحروق في صيدا.
وأشار حمية إلى أنّه “تركيا وقفت معنا بكل المراحل وعلى كافة المستويات، وبالتالي ممكن على الأقل جاء الوقت لنقف معها في هذه المحنة، ومنذ اليوم الأول للزلزال وصلت خمس بعثات للحكومة اللبنانية إلى تركيا، ولو سنحت الفرصة للشعب اللبناني بالمجيء لتركيا للمساعدة في عمليات الانقاذ لم يتردد”.
وأضاف حمية: “سمعنا ما قاله الرئيس التركي بموضوع إعادة الاعمار، نحن لدينا ملء الثقة بالقيادة التركية من أنّها ستخرج من هذه المحنة بأسرع وقت ممكن”.
وختم حمية قائلاً: “نعود ونؤكد، نحن بالنسبة لنا، وكما قال وزير الخارجية التركي بقضية سيادة لبنان على أراضيه وقراره، هذا هو العنوان الاساسي بموضوع لبنان بكيفية ادارة أموره مع الأشقاء والعالم أجمع”.
المصدر: بريد الموقع