تخطى مجمل عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال في تركيا وسوريا 7 آلاف قتيل و35 ألف جريح. وأعلنت السلطات التركية ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا، فجر الاثنين، إلى 5894 قتيلًا و 34810 مصابًا.
وأسفر الزلزال المدمر، الذي كان مركزه مدينة كهرمان مرعش التركية، عن مصرع وإصابة آلاف الأشخاص وسقوط عدد كبير من المباني وتضرر مرافق البنية التحتية. ووفقًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن الزلزال هو أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عام 1939. ولا تزال أعمال الإنقاذ جارية للبحث عن ناجين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض، في المناطق التي ضربها الزلزال.
من جهة أخرى، ارتفع عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا إلى أكثر من 1932 قتيلا 3949 مصابا في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس في حصيلة غير نهائية. وأعلن الدفاع المدني في مناطق ادلب وريف حلب ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى أكثر من 1060 حالة وفاة وأكثر من 2500 مصاب.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 على مقياس ريختر جنوب تركيا وشمال سوريا فجر الإثنين، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التابعة لشركة مكسار الأميركية حجم الدمار الذي وقع في مدينتي نورداغي وإصلاحية بولاية غازي عنتاب.
أردوغان يزور مناطق الزلزال في جنوب شرقي تركيا غدا الأربعاء
أكد مصدر في العاصمة التركية أنقرة أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يعتزم زيارة منطقة الزلزال المدمر، الذي أودى بحياة نحو 5500 شخص، غدا الأربعاء. وقال المصدر: “الرئيس التركي يخطط لزيارة المناطق التي وقع بها الزلزال يوم الأربعاء. في هذه الأيام الصعبة على البلاد تنبض قلوبنا جميعا بشكل موحد. السيد الرئيس سيطّلع على الوضع على الأرض وسيعطي توجيهاته”.
النيران تشتعل مجددًا في ميناء إسكندرون وشركات شحن تحوّل السفن إلى موانئ أخرى
واشتعلت النيران في مئات من حاويات الشحن بميناء إسكندرون التركي، اليوم الثلاثاء، مطلقة أعمدة من الدخان الأسود الكثيف في السماء، مما أدى إلى تعليق العمليات وأجبر شركات شحن على تحويل السفن إلى موانئ أخرى. وكان حريق آخر قد اندلع في ميناء إسكندرون الدولي الواقع في ولاية هطاي جنوبي تركيا، في أعقاب زلزال بلغت قوته 7.7 درجات، فجر الاثنين. وأعلنت هيئة الملاحة البحرية التركية، الاثنين، أن الميناء الواقع على ساحل البحر المتوسط قد تضرر بسبب الزلزال المدمر الذي هز تركيا وسوريا.
وأظهرت مشاهد مصورة جويًّا ألسنة اللهب وهي تتصاعد من مئات الحاويات المكدسة على الرصيف. وأعلنت شركة النقل البحري (إيه بي مولر ميرسك)، الثلاثاء -قبل الحريق- أن ميناء إسكندرون أصيب بأضرار هيكلية شديدة بسبب الزلزال وأن كل العمليات في الميناء متوقفة حتى إشعار آخر.
مياه البحر تغطي شوارع في مدن تركية بعد الزلزال
وغمرت مياه البحر عددا من شوارع المدن التركية نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد وشمال غربي سوريا فجر الاثنين، وأسفر عن وقوع عدد من الضحايا وإصابة الآلاف في البلدين. وأظهرت مشاهد مصور شوارع في مدينة إسكندرون بولاية هطاي، قد غطت المياه أجزاء منها، خاصة تلك القريبة من البحر، بعد أن تسبب الزلزال في ارتفاع مستوى مياه البحر.
بالفيديو | جانب من الدمار الذي تعرض له مسجد “يني جامع” في ملاطيا
كما تعرّض مسجد “يني جامع” الواقع في منطقة الحميدية بمدينة ملاطيا للانهيار، ولم يتبق سوى أجزاء من جدرانه قائمة، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1913.
وكان المسجد شيد في موقع مسجد “حاجي يوسف” الذي دُمّر في زلزال عام 1894 المعروف باسم “الزلزال الكبير”وكان المسجد تعرض لأضرار بالغة نتيجة الزلزال الذي وقع عام 1964، وظهرت تصدعات على قبته وبعض جدرانه، إلى أن جرى ترميمه وتركيب مآذن كبيرة جديدة.
الرئيس الأسد يتلقى اتصالات هاتفية من عدد من الرؤساء بينهم السيد رئيسي
تلقى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالات هاتفية من عدد من الرؤساء بينهم رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد ابراهيم رئيسي. وأكّد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب سورية في المحنة التي تتعرض لها إثر الزلزال المدمر، معرباً عن خالص التعازي وصادق المواساة لجميع السوريين ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وخلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس بشار الأسد ظهر اليوم اعتبر الرئيس الإيراني أنه من منطلق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين ومن منطلق المبادئ الإنسانية، فإنه لا يمكن لإيران إلاّ أن تتضامن مع الشعب السوري في هذه الظروف القاهرة، وتفعل كلّ ما من شأنه التخفيف من آثار هذه المحنة ومساندة جهود الحكومة السورية الحثيثة في هذا الإطار.
بدوره تقدم الرئيس الأسد بالشكر لإيران حكومةً وشعباً على إرسالها للمساعدات لدعم جهود الحكومة السورية في عمليات الإنقاذ والإغاثة للمتضررين من الزلزال.
وتلقى الرئيس بشار الأسد صباح اليوم اتصالاً هاتفياً من السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان، أعرب خلاله عن تضامنه والشعب العُماني الشقيق مع الشعب السوري جراء كارثة الزلزال المدمر، موجهاً خالص التعازي للرئيس الأسد وللسوريين عموماً ولعائلات وذوي الضحايا خاصة، ومتمنياً للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.
وأكد السلطان أن سلطنة عمان ستقف مع سورية في كل ما يلزم لتخطي هذه المحنة، وستقوم بإرسال مساعدات عاجلة لدعم ما تقوم به الحكومة السورية من جهود لتجاوز آثار هذه الكارثة وإغاثة المتضررين منها.
كما تلقى الرئيس الأسد اتصالاً هاتفياً من الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، تقدم فيه للرئيس الأسد وللشعب السوري بأحرّ التعازي بضحايا الزلزال، وخالص المواساة لذويهم وعائلاتهم، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل.
وأعرب الملك عبد الله الثاني عن تضامن ووقوف الأردن قيادةً وشعباً إلى جانب سورية في هذه الكارثة وما نجم عنها من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، واستعدادها لتقديم ما يلزم للمساعدة في جهود الإغاثة. من جانبه شكر الرئيس الأسد موقف المملكة الأردنية الهاشمية الداعم للشعب السوري، ومساندتها له في هذه المحنة.
كما تقدم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون خلال اتصال هاتفي مع الرئيس بشار الأسد بعد ظهر اليوم بخالص التعازي لسيادته وللشعب السوري بضحايا الزلزال الذي تعرضت له سورية، مؤكداً تضامن الجزائر ووقوفها مع سورية واستعدادها التام للاستمرار في تقديم كل مجهود من شأنه التخفيف من حدة هذه المأساة الأليمة وآثارها.
وشكر الرئيس الأسد الجزائر حكومةً وشعباً على ما قدمته من إرسال فرق الحماية المدنية للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، وطائرات المساعدات الإنسانية، للمساهمة في إغاثة أهالي المناطق المتضررة.
كما تلقى الرئيس الأسد اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد فيه تضامن مصر مع سورية وشعبها الشقيق، وحرصها على تقديم العون لمساعدة الشعب السوري على تجاوز هذا المصاب الأليم. وأعرب الرئيس السيسي عن خالص التعازي بسقوط المئات من الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين. من جانبه، تقدم الرئيس الأسد بالشكر على هذا الموقف من جمهورية مصر العربية والذي يعبر عن العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
كما تلقى الرئيس الأسد اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان، أعرب فيه عن أسف بلاده لتعرض سورية لكارثة الزلزال المدمر والخسائر الكبيرة التي خلفها. ونقل باشينيان لسيادته تعازي الحكومة والشعب في أرمينيا، وتضامنها مع الشعب السوري واستعدادها لتقديم المساعدة، ودعم جهود الحكومة السورية في عمليات الإنقاذ والإغاثة. بدوره شكر الرئيس الأسد رئيس وزراء أرمينيا على وقوف بلاده إلى جانب السوريين، والذي يعبر عن العلاقات العميقة والروابط التي تجمع الشعبين السوري والأرميني.
اللواء سلامي: مستعدون لتقديم المساعدة للمناطق المتضررة من الزلزال في تركيا وسوريا
وأعلن القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، اليوم الثلاثاء، استعداد الحرس الثوري لتقديم المساعدة للمناطق المتضررة من الزلزال في تركيا وسوريا. وقدم القائد العام لحرس الثورة حسين سلامي التعازي بضحايا زلزال تركيا وسوريا. وقال، نعلن استعدادنا في حرس الثورة لتوظيف كل إمكاناتنا للمساعدة. واضاف، مستعدون لإرسال فرق الاغاثة والانقاذ والمساعدات الطبية والغذائية ووسائل التدفئة.
فرق الإغاثة الإيرانية تواصل رفع الانقاض بعد الزلزال الذي ضرب البلاد
وحضرت فرق الاغاثة الإيرانية الى جانب تلك السورية في المناطق المنكوبة، تعزيزًا للموقف الإيراني في دعم سوريا منذ بداية الحرب عليها. ومنذ الساعات الأولى للزلزال “تحرك المستشارون العسكريون الإيرانيون في سوريا للمساعدة وعمدوا لتجهيز مطار حلب الدولي لاستقبال طائرات المساعدات”، وفق تصريح القنصل الإيراني في مدينة حلب.
وقد شملت المساعدات الأولية الأدوية ووسائل التدفئة. وقد نصبت القنصلية الإيرانية في حلب خيمة إغاثة لتقديم المساعدات للشعب السوري. كما أرسلت طهران طائرات شحن محمّلة بالمساعدات فيما انطلقت شاحنات أخرى عبر الحدود العراقية.
طائرة إيرانية تصل مطار حلب محمّلة بـ20 طن من المساعدات للمتضررين من الزلزال
ووصلت مساء اليوم الثلاثاء، طائرة إيرانية إلى مطار حلب الدولي، محملة بالمساعدات، لإغاثة المتضررين من الزلزال، الذي ضرب شمال سوريا. وتحمل الطائرة الإيرانية على متنها 20 طناً من المعدات الطبية والمواد الغذائية، المقدّمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب السوري.
سوريا | طائرة جزائرية ثالثة تصل الى مطار حلب محمّلة بـ31 طناً من المساعدات للمتضررين من الزلزال
وصلت مساء اليوم الثلاثاء، طائرة جزائرية ثالثة الى مطار حلب الدولي، محملة بالمساعدات، لإغاثة المتضررين من الزلازال، الذي ضربت شمال سوريا. وتحمل الطائرة على متنها 31 طنّا نمن المساعدات الطبية والغذائية والإنسانية، وحليب الأطفال، إضافة الى الأغطية والخيم والمياه المعدنية، المقدّمة من الدولة الجزائرية للشعب السوري.
ووصلت صباح اليوم طائرة جزائرية محملة بـ17 طناً من المساعدات، أعقبها طائرة ثانية على متنها 15 طنّاً.
كما ضمّت الطائرة الأولى، كوادر إغاثية من الدفاع المدني الجزائري مع كامل معداتهم لتقديم المساعدة لوحدات الدفاع المدني التي تعمل في المحافظة على إزالة الأنقاض، وإنقاذ من تبقى من العالقين تحت الأنقاض.
وأعلن الحشد الشعبي العراقي، اليوم الثلاثاء، انطلاق قوافل الدعم والاغاثة لهيئة الحشد باتجاه الأراضي السورية للمشاركة في عمليات الاغاثة في المناطق التي تعرضت للزلزال في سوريا.
ودخلت أرتال من الإسعاف التابعة لطبابة الحشد الى سوريا من أجل تقديم الاغاثة في المناطق التي تعرض للزلزال في البلاد، عبر المنافذ الحدودية العراقية صوب مدن شمال سوريا للمشاركة في عمليات انقاذ المواطنين من تحت الانقاض وانتشال الجثث جراء كارثة الزلزال.
فرق الإنقاذ الروسية تصل إلى مناطق البحث والإنقاذ في سوريا وتساعد في انتشال الضحايا
أعلنت وزارة شؤون الطوارئ في روسيا، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 50 من رجال الإنقاذ التابعين للوزارة، ممن وصلوا إلى سوريا للمساعدة في مواجهة آثار الزلزال، قد توجهوا إلى منطقة البحث. وجاء في بيان المكتب الصحفي للوزارة: “توجه خبراء من وزارة شؤون الطوارئ في روسيا، ممن وصلوا اليوم إلى الجمهورية العربية السورية للمساعدة في إزالة آثار الزلزال، إلى مناطق عمليات البحث والإنقاذ. وأكثر من 50 من المنقذين، بينهم ثلاثة أطقم من الكلاب، سيقومون بعمليات البحث عن الضحايا وانتشالهم من تحت الأنقاض”.
إلى ذلك يشارك العسكريون الروس في سوريا بعمليات البحث والإنقاذ في المناطق التي تعرضت لزلزل مدمر أمس الاثنين، وتمكنوا من المساعدة في انقاذ عدد من الضحايا.
وصول 3 طائرات مصرية وطائرة إماراتية ثانية محملة بالمساعدات إلى مطار دمشق الدولي
وصلت إلى مطار دمشق الدولي اليوم 3 طائرات مصرية وطائرة إماراتية ثانية محملة بمساعدات إنسانية وإغاثية ومواد طبية وخيام لمساعدة المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب سورية.
وقال وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف في تصريح من مطار دمشق: “نوجه الشكر لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعباً، ونقول لهم: إن الشعب السوري لا ينسى أبداً كل من يقدم له يد العون، وخصوصاً في هذه الظروف التي تعيشها البلاد جراء الزلزال المدمر الذي ضربها”.
وأضاف مخلوف: “إن جهود الإنقاذ هي الأولوية الأولى، ثم تقديم المساعدات الطبية والاستشفاء للمصابين وإيواء من غادر منزله لتقديم كل ما يلزم له بشكل كامل، بالإضافة إلى أعمال تدقيق السلامة الإنشائية للمنازل التي تصدعت، وكل ذلك في سياق من التكامل بين كل وزارات ومؤسسات الدولة وبين جهود المجتمع المحلي والمنظمات والاتحادات، ويضاف إلى ذلك الدعم الذي تلقته الجمهورية العربية السورية من الأشقاء والأصدقاء، والذي يعبر عن مكانة الشعب السوري والدولة السورية لدى تلك الدول”.
وكانت مصر أعلنت في وقت سابق اليوم إرسال طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة إلى سورية.
من جهته قدم ممثل الهلال الأحمر الإماراتي التعازي لأهالي ضحايا الزلزال، متمنياً الشفاء للجرحى وأن يتم انتشال العالقين تحت الأنقاض، لافتاً إلى أن القيادة الإماراتية ممثلة بالشيخ حمدان بن زايد رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية دعت إلى الوقوف مع إخواننا في سورية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المتضررين في المحافظات التي ضربها الزلزال، مبيناً أن هناك شحنات أخرى ستصل إلى سورية في الأيام القادمة.
وكانت الطائرة الإماراتية الأولى هبطت في مطار دمشق محملة بـ 10 أطنان من المساعدات الغذائية لتبلغ القيمة الإجمالية للمساعدات الإغاثية المقدمة من دولة الإمارات 105 طناً للأهالي المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة وذهب ضحيته العديد من الأرواح والآلاف من الجرحى.
وصول طائرة ليبية إلى مطار حلب الدولي تحمل مساعدات إغاثية
وصلت مساء اليوم طائرة ليبية إلى مطار حلب الدولي محملة بالمساعدات الطبية والغذائية والإنسانية لمساعدة المتضررين من الزلزال.
وبين عضو المكتب التنفيذي المختص بمجلس محافظة حلب الدكتور عبد القادر دواليبي في تصريح أن الطائرة الليبية على متنها 40 طناً من المساعدات الإنسانية مؤلفة من مواد غذائية وطبية وحرامات وسيارة إسعاف، لدعم مراكز الإيواء الموجودة في محافظة حلب، وتأتي استكمالاً لجهود الدعم الإغاثي المقدم من بعض الدول الصديقة والشقيقة.
غيبريسوس يدعو الى تضامن إنساني لإنقاذ وتخفيف معاناة المتضررين من الزلازل في تركيا وسوريا
وأعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن الصدمة والحزن لرؤية الصور والتقارير الواردة من تركيا والجمهورية العربية السورية، داعيا الى تضامن كإنسانية لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المتضررين. وقال في كلمته اليوم الثلاثاء أمام الدورة الثانية والخمسين بعد المائة للمجلس التنفيذي للمنظمة: “نعرب جميعا عن عميق أسفنا وتعاطفنا مع ممثلي البلدين هنا ومع شعبيكم.”
وحذر أدهانوم غيبريسوس من أنّ أرقام الضحايا ستستمر في الارتفاع مع تطور الوضع، وقال:””بالطبع، ما لا تخبرنا به هذه الأرقام هو الحزن والخسارة اللذان تعيشهما العائلات التي فقدت أما أو أبا أو ابنة أو ابنا تحت الأنقاض – أو التي لا تعرف ما إذا كان أحباؤها أحياء أو أمواتا.”
كما اعرب أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه من الوضع المحفوف بالمخاطر الذي تواجهه العديد من العائلات الآن، بعد أن فقدت كل شيء، وأجبرت على النوم في العراء في منتصف الشتاء. وقال: “إنه الآن سباق مع الزمن. في كل دقيقة، وكل ساعة تمر، تتضاءل فرص العثور على ناجين أحياء.”
وأشار أدهانوم غيبريسوس، الىأنّ تداعيات الزلازل مع وظروف الشتاء القاسية والأضرار التي لحقت بالطرق وإمدادات الطاقة والاتصالات والبنية التحتية الأخرى في عرقلة عمليات الوصول وجهود البحث والإنقاذ الأخرى. وأوضح تيدروس أن المسؤولين الوطنيين يقودون في كلا البلدين عمليات البحث والإنقاذ، مع توقع الحاجة المتزايدة لرعاية الإصابات لعلاج الجرحى. وذكر أن رسم خرائط الأضرار جار الآن، لفهم ما الذي نحتاج تركيز انتباهنا عليه.
الدفاع المدني في مناطق ادلب وريف حلب: انهيار أكثر من ٣٦٠ مبنى في شمال سوريا
وقال الدفاع المدني في مناطق ادلب وريف حلب إن أكثر من ٣٦٠ مبنى انهار بشكل كامل وأكثر من 1000 بشكل جزئي، كما تصدع آلاف المباني الأخرى في مناطق الشمال السوري جراء الزلزال.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء ناشد الدفاع المدني جميع المنظمات الإنسانية والجهات الدولية تقديم الدعم المادي ومساعدة المنظمات التي تستجيب لهذه الكارثة ومساعدة ضحايا الزلزال بشكل عاجل.
لجنة التحقيق بشأن سوريا تدعو الى وقف شامل لإطلاق النار لتسريع جهود الإنقاذ والإغاثة
وجددت لجنة الأمم المتحدة بشأن سوريا، دعوتها لوقف إطلاق نار شامل، لإتاحة المجال لجهود الإنقاذ والإغاثة على أفضل وجه. وفي بيان لها، حثت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، المجتمع الدولي على التحرك بسرعة لتقديم المساعدات الإنسانية والدعم ودعت جميع الأطراف إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية فورا وبدون قيود إلى كل المناطق المتضررة من الزلزال لتقديم المساعدات المنقذة للحياة.
وحذرت اللجنة من أن الزلزال- الذي يعتبر الأقوى في المنطقة منذ عقود- سوف يؤدي إلى تفاقم المعاناة في بلد دمرته أصلاً الأزمة والحرب منذ 12 عاما، مشيرة إلى أن شمال وشمال غرب سوريا، حيث يوجد ملايين النازحين بعد سنوات من الاقتتال في جميع أنحاء البلاد، يعتبران الأكثر تضررا من الزلزال.
المصدر: مواقع
