فقد 10 ملايين شخص حول العالم حياتهم بسبب أمراض السّرطان في عام 2020.
وخلال الأعوام الثّلاثة الماضية، بقي مرض السرطان من الأسباب الرئيسيّة للوفاة في العالم وذكر الخبراء أنّ أعراض السرطان قد تحاكي أعراض العديد من الأمراض الأخرى، ولذلك قد يصعب التمييز بينها.
وبدلاً من انتظار ظهور الأعراض، يكمن مفتاح منع مرض السّرطان في اتخاذ إجراءات الوقاية والخضوع للفحوصات للكشف عن المرض في مراحله المبكّرة. ورأى الخبراء أنّ هذا أمر مهم للغاية بظل ارتفاع حالات أمراض السرطان الجديدة على مستوى العالم.
وشُخّص العديد من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا بالمرض، وفقًا لمراجعة قام بها علماء من جامعة “هارفارد” للأبحاث المتاحة في عام 2022.
ومنذ التسعينيّات، ازدادت حالات سرطان الثّدي، والقولون، والمريء، والمرارة، والكِلى، والكبد، والبنكرياس، والبروستاتا، والمعدة، والغدّة الدّرقية لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50، و40، وحتّى 30 عامًا.
وتعاني الخلايا الأقدم في الجسم من التلف نتيجة السّموم البيئيّة، ونمط الحياة غير الصحّي، ويجعلها ذلك عرضةً لطفرة سرطانيّة.
ولا أحد يعلم بالضّبط، ولكن يُعد التّدخين، وتلوّث الهواء، والسّمنة، وقلّة النّشاط البدني، واتّباع نظام غذائي منخفض بحصص الفاكهة والخضار من عوامل الخطر الرئيسيّة للإصابة بالسرطان، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO).
وتكون العديد من السرطانات الأكثر شيوعًا، بما في ذلك سرطان الثّدي، والأمعاء، والمعدة، والبروستاتا وراثيّة، ويعني ذلك أنّه في حال تشخيص أحد الأقارب بالمرض، يكون احتمال أنّك ورثت قابليّة الإصابة بمرض السرطان هذا واردًا أيضًا.
ولذلك من المهم معرفة التّاريخ الصّحي لعائلتك، ويحتاج الأطباء إلى معرفة اذا كان هناك اصابة بالمرض، وما إذا كان مرض السرطان شرسًا، إضافةً لاستجابته للعلاج.
وإذا كان تاريخ عائلتك خاليًا من السرطان، فيُقلّل ذلك من خطر إصابتك به، ولكنّه لا يزيله.
ويمكنك تقليل احتماليّة الإصابة بالسرطان عبر اتّباع نظام غذائي صحّي، وغني، ونباتي، والحصول على المقدار المثوصى به من التّمارين الرّياضيّة، والنّوم، بالإضافةً إلى الحد من استهلاك الكحول، وعدم التّدخين، أو استخدام السجائر الإلكترونيّة.
ويجب أيضَا حماية نفسك من أشعّة الشّمس، إذ تُدمِّر الأشعّة فوق البنفسجيّة الضّارة الحمض النووي في خلايا الجلد، ويُعد ذلك بمثابة عامل الخطر الرئيسي للإصابة بسرطان الجلد.
المصدر: سي ان ان