كلما ازداد الصهاينة بطشاً، اشتدت المقاومة بأساً.. الرهان على الخوف أو نسيان القضية أو اليأس، رهان البائسين صهاينة ومطبعين سارعوا إلى إدانة فعل المقاومة في القدس، وهم ليسوا بأكثر من شياطين خُرس عندما سال دم الفلسطينيين في جنين، بل في كل بقعة من أرض فلسطين.
خلاصة الجولة الأخيرة من العدوان والرد السريع عليه، إن كيان العدو في صدمة وذهول وعجز عن مواجهة هذه الأرادة، وكل ما في جعبة نتنياهو وحكومة المجانين التي يرأس مزيد من الصلف والإرهاب والظلم، ومعادلة الفلسطيني واضحة: العدو لا يفهم إلا لغة القوة، والظلم ينتج كل يوم خيراً كثيراً على شاكلة الأبطال الشهداء الذين يرهبون الصهاينة بعملياتهم المنفردة وغير المتوقعة.
فماذا عن أي مواجهة مع قوى المقاومة في فلسطين وخارجها، هل باستطاعة الكيان المؤقت ان يتحمل هذا المشهد.
وهز زلزال أمني قلب الكيان ومعه حكومة نتنياهو القادمة على حصان العنصرية والتطرف. ولم يشأ الإحتلال فعل أكثر ما يمكن فعله من انتقام إجرامي ضد شعب فلسطين فخيارات الاحتلال تضيق يوماً بعد يوم وليس أمام العدو إلا المزيد من القتل وسفك الدماء فهو لن يغامر بالذهاب إلى معركة كبرى يدرك مسبقاً فيها خسارته السياسية والامنية والعسكرية.
مجال التطرف في كيان الاحتلال وحكومته الحالية في أوسع أبوابه اليوم إذ ليس هناك مجال للمداراة أو الاختباء خلف عناوين معينة، ومع أي خطوة أمنية تتخذ، فإن لا جدوى أن يأتي أمن على الكيان ومستوطنيه، بل العكس ستفتح شهية المقاومين إلى مزيد من العمليات النوعية.
والأهم من كل هذا أن جيل الإنسان الفلسطيني الجديد هو من أبناء العقدين الثاني والثالث المتحرر من قيود أوسلو وأوهامه ووعوده وفساده جيل تحرر وتجاوز الحسابات الداخلية أو الفصائلية وامتشق السلاح مطق على أرض الواقع شعار الوحدة في الميدان ردعاً للعدوان الإسرائيلي.
هذا جيل يصعب على الاحتلال مواجهته، إنهم سمة مرحلة فلسطينية ونتاج حالة إبداع شعبية تلقائية وعفوية وهم يخطّون اليوم ملامح مرحلة استراتيجية فلسطينية جديدة. هو سجال تطور مع الزمن بدأ يتمدد الى كل أبناء الأرض المحتلة المتسلحين بالحاضنة الشعبية الواسعة والمتحمسة التي تفتخر بأبناء شعب الجبارين.
القيادي في حماس أسامة حمدان: المقاومة لم تعد محصورة بتنظيم بل أصبحت حالة عامة
القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أكد في مقابلة مع المنار ضمن برنامج بانوراما اليوم، أن الإسرائيلي أراد أن يقول إن ذراعه هي طويلة فحدث العكس.
وشدد حمدان أن عملية القدس هي رسالة لمن يظن أن التنسيق الأمني مع الاحتلال هو الحل.
وأكد حمدان، أن هناك رسالة مزدوجة من الحصول على السلاح واستخدامه في عملية القدس النوعية، بأن المقاومة لم تعد محصورة بتنظيم بل أصبحت حالة وطنية عامة.
الشهر الأول من 2023 في الضفة الغربية.. الأكثر دموية بحق الفلسطينيين منذ 2015
ويعد شهر كانون الثاني/يناير هو الشهر الأكثر دموية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ العام 2015، استشهد خلاله حتى اليوم 35 شهيداً بينهم 8 أطفال وامرأة مسنة برصاص الاحتلال والمستوطنين.
وسجّلت محافظة جنين العدد الأكبر من الشهداء منذ مطلع العام بواقع 20 شهيداً، وأظهرت الإصابات أن إطلاق النار كان يتركز في الأجزاء العلوية وغالبيتها في الرأس. وسجلت أعداد الشهداء ارتفاعاً بنسبة 82% مقارنة بـ2021 وبنحو 5 أضعاف (491%) مقارنة بـ2020، ومعظم الشهداء الفلسطينيين كانوا من المدنيين وقضوا في عمليات “لا مبرر لها” بحسب منظمات حقوقية.
ووثق المرصد الأورومتوسطي عمليات القتل والإعدام الميداني، مؤكداً أنها سياسة رسمية وليست تصرفات فردية، مشيراً إلى أن من إستهدفهم الاحتلال لم يشكل وجودهم خطراً أو تهديداً على حياة الجنود أو المستوطنين الإسرائيليين. ويستند المرصد في تقريره إلى أن العدو يتساهل مع قتل الفلسطينيين ويوفر الحماية للمسؤولين عن الانتهاكات المروعة.
دول عربية واسلامية نددت بعملية القدس.. إستنكار بعد صمت عن مجزرة جنين
ونددت دول عربية وإسلامية بعملية القدس وساوت بين الرد على المستوطنين وجريمة قتل المدنيين الفلسطينيين. من بين هذه الدول مصر والأردن والسعودية والإمارات وعُمان وتركيا حيث وصفت العملية بـ”الهجوم الإرهابي”.
وزارة الخارجية المصرية عبّرت عن “رفضها التام واستنكارها الشديد للهجوم الذي شهدته القدس الشرقية”، فيما أدانت الخارجية الأردنية ما وصفته بـ”الهجوم الذي استهدف مدنيين” و”كل أعمال العنف” في فلسطين المحتلة.
وساوت الرياض بين الجلاد والضحية فأدانت “كل استهداف للمدنيين” مع “ضرورة وقف التصعيد وإحياء السلام”، في حين استنكرت أبو ظبي استنكرت ما وصفته بـ”هذه الأعمال الإجرامية” وقال إنها ترفض “جميع أشكال العنف والإرهاب”.
وأدانت وزارة الخارجية العُمانية أدانت ما قالت إنها “أشكال العنف والإرهاب، وآخره الهجوم في القدس الشرقية”، وأدانت أنقرة أيضاً ما سمته “الهجوم الإرهابي” في القدس وعبّرت عن “القلق من تحول الهجمات إلى دوامة من العنف”.
قوى وأحزاب فلسطينية وعربية استغربت مواقف الأنظمة الرسمية خاصة أنها أتت بعد صمت عن مجزرة جنين.
المصدر: المنار