حماس توافق على مقترح لوقف إطلاق نار دائم في غزة و”إسرائيل” تلوح برفضه – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

حماس توافق على مقترح لوقف إطلاق نار دائم في غزة و”إسرائيل” تلوح برفضه

غزة

أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة، في حين سارعت “إسرائيل” إلى التلويح برفض المقترح واصفة إياه بأنه “غير مقبول لأي حكومة”، فيما أبدى المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف،”خيبة أمله” من رد حماس.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، باسم نعيم أن الحركة وافقت على المقترح الذي قدّمه ويتكوف بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة.

وأوضح نعيم، في تصريحٍ له نشره على صفحته الرسمية بفيسبوك اليوم الثلاثاء، أنّ المقترح يشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

وأشار إلى أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي، وأن حركة “حماس” تنتظر رداً رسمياً من الجانب الإسرائيلي بشأن المبادرة.

ووفق مصادر مطلعة، فإن المقترح الذي وافقت عليه حماس يختلف عن الصيغة الأصلية التي قدمها ويتكوف، حيث خضع لسلسلة تعديلات خلال المفاوضات غير المباشرة بين الحركة والجانب الأمريكي عبر وساطة رجل الأعمال الأمريكي-الفلسطيني بشارة بحبح.

وتشمل التعديلات إفراجاً تدريجياً عن الأسرى الإسرائيليين مع ضمانات أمريكية لاستمرار وقف إطلاق النار خلال المفاوضات.

من جانبها، اتهمت “إسرائيل” حماس بتقديم مقترح “منفصل” عن المسار التفاوضي، في حين كشفت مصادر دبلوماسية أن المقترح المتفق عليه بين حماس والأمريكيين لم يحظَ بموافقتها مسبقاً.

وأعرب ويتكوف عن استيائه من موقف حماس الموافقة على مقترح معدل في تصريحات نقلها موقع “أكسيوس”، رغم علمه المسبق بالتعديلات.

وتأتي هذه التصريحات في وقت أفادت فيه هيئة البث الإسرائيلية أمس، بأن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً كبيرة والاتصالات مستمرة في محاولة لدفع “حماس” للموافقة على اقتراح ويتكوف.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن حماس تطالب بضمانات أميركية بعدم عودة إسرائيل إلى القتال حتى في حال عدم التوصل إلى تفاهمات خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد لـ60 يوماً.

وأضافت أن “الوسطاء طرحوا عدة مقترحات من بينها (خطاب ضمان) أو مصافحة بين ويتكوف ومسؤول كبير في حماس أو بيان رسمي يلقيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول المسألة”.

كما يأتي هذا التطور في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تحت مسمى “عربات جدعون”، بينما تواصل حكومة نتنياهو تعبئة قواتها بعد مصادقتها على استدعاء 450 ألف جندي احتياطي حتى آب/أغسطس 2025، في أكبر قرار من نوعه منذ بداية حرب الإبادة على القطاع.

ويرى مراقبون أن الموقف الأمريكي يكتنفه تناقض بين رغبة بعض الأطراف بوقف الحرب وتمسك آخرين بالتحالف مع الاحتلال.

رغم ذلك، تبقى إشارات إيجابية من أطراف أمريكية وإسرائيلية حول إمكانية تطور المفاوضات خلال الأيام المقبلة، خاصة فيما يتعلق بملف الأسرى.

المصدر: مواقع