تقدم نوعي روسي، تقر به كييف التي تعاني وضعاً صعباً في دونيتسك، وسط تأكيد موسكو أن المدن والمناطق الاستراتيجية تتهاوى أمام القوات الاتحادية من سوليدار بلدة الانفاق والكهوف إلى باخموت مدينة الموت وسفيرسك وغيرها من حواضر محصنة أمام الزحف القادم من الشرق.
هو تحول يمكّن الكرملين من تدمير خط المواجهة على طول جبهة الدونباس، المنطقة الواقعة تحت الإرث الروسي مجتمعاً وثقافة، بما يعني أن لا عودة إلى ما قبل شتاء العام الماضي، بل إن خسارة كييف للميدان، قطعة قطعة، قد تضعها على طاولة سلام، وربما استسلام أمام موسكو.
التحشيد، وأحياناً التحريض الغربي للحكومة الأوكرانية لم ينفع، وكل ما حكي عن سلاح نوعي أو استراتيجي قادم من أوروبا أو أميركا، لم يظهر أي تغيير نوعي على الأرض، حتى أن الردع الروسي على مدار الأشهر الماضية ألزم كييف بإبقاء المواجهة على خطوط التماس التي بدأت تتلمس فيها كييف انتصارات تكتيكية.
إذاً، لم يعد أمام كييف إلا طاولة المفاوضات مع موسكو، فالكرملين عازم على إنهاء المعركة في شرق أوروبا لمصلحة الأهداف المعلنة، وأي احتمالات أو خيارات لدى أوكرانيا ليست إلا الاحتفاظ بما تبقى من الأرض وإلا فإن هذه الدولة ستختفي عن خارطة العالم.
فيديوغراف | مدينة سوليدار الاستراتيجية نقطة تحول في سير المعارك
– تتضارب الأنباء حول سيطرة القوات الاتحادية الروسية على سوليدار أو أن القتال ما زال جارياً في المدينة
– تقع سوليدار في منطقة دونباس الصناعية على بعد نحو 15 كيلومتراً من مدينة باخموت حيث جرت أعنف المعارك منذ بدء الحرب قبل نحو 11 شهراً
– تكمن أهمية سوليدار في شبكة الكهوف الممتدة لأكثر من 160 كيلومتراً ويمكن لها استيعاب عدد كبير من المقاتلين على عمق يراوح بين 80 و100 متر
– كما يمكن للدبابات وعربات المشاة القتالية التحرك أيضا داخل شبكة الكهوف في سوليدار كما يؤكد مسؤولون أوكرانيون
– تتميز المدينة بتلالها المرتفعة التي تعطيها ميزة الإشراف على خطوط الإمداد الإستراتيجية بين منطقتي لوغانسك ودونيتسك
– الاستيلاء على سوليدار يعني تطويق مدينة باخموت من الشمال وتعطيل خطوط الاتصال الأوكرانية ويفتح الطريق أمام “تحرير كامل الأراضي” في دونباس
– سيطرة القوات الروسية على هذه المدينة مع باخموت وسيفيرسك سيمكن الكرملين من تدمير خط المواجهة على طول الجبهة الغربية في دونباس
المصدر: قناة المنار