اعلن زعيم التمرد في جنوب السودان رياك مشار أنه سيعود في 18 نيسان/ابريل الى جوبا لتشكيل حكومة انتقالية مع الرئيس سالفا كير طبقا لاتفاق السلام الذي وقع في 26 اب/أغسطس عام 2015.
وقال مشار في رسالة الى رئيس لجنة مراقبة وتقييم اتفاق السلام رئيس بوتسوانا السابق فيستوس موجاي “اؤكد ان وصولي سيكون يوم 18 نيسان/ابريل وبعد ذلك ساشكل مع الرئيس كير حكومة وحدة وطنية انتقالية كما ساشارك في مجلس الوزراء”.
وعودة مشار الى جوبا جزء من اتفاق السلام مع كير وينص على وقف إطلاق النار وآلية تقاسم السلطة لانهاء أكثر من عامين من الحرب الاهلية المدمرة. وتم تعيين مشار نائبا للرئيس في 12 شباط/فبراير. وهو المنصب الذي شغله بالفعل جنبا إلى جنب مع كير قبل بدء النزاع في كانون الاول/ديسمبر عام 2013، ولم تطأ قدماه جوبا منذ بداية الحرب وتنقل في المنفى في كينيا وإثيوبيا.
وقد اعلنت بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان الاربعاء ان 802 من الجنود وضباط الشرطة من المتمردين بينهم اثنان من الجنرالات قد وصلوا الى جوبا من اصل ما مجموعه 1370 كما ينص اتفاق السلام، وبموجب هذا الاتفاق، يتعين على كير ومشار تقاسم السلطة خلال “فترة انتقالية” تستمر ثلاثين شهرا على ان تليها انتخابات.
وتحض الامم المتحدة الرجلين على التنفيذ السريع تجنبا لعدم اتساع القتال الذي لم يتوقف بعد. وكان المسؤول عن العمليات الانسانية في الامم المتحدة. ستيفن اوبراين اعلن هذا الاسبوع ان المعارك امتدت الآن إلى ولايات جونقلي وغرب الاستوائية وبحر الغزال وملكال. كبرى مدن ولاية اعالي النيل.
وقد اعلن جنوب السودان استقلاله في تموز/يوليو 2011. في اعقاب عقود من الصراع مع الخرطوم. قبل ان يغرق في وقت لاحق في الحرب بسبب الانقسامات السياسية والعرقية داخل الجيش.
وقد نزح أكثر من 2.3 مليون شخص من ديارهم وقتل عشرات الالاف في الحرب التي ارتكب الطرفان خلالها فظائع.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية