على الرغم من اعتقاله من قبل النظام البحريني في شهر كانون الاول/ديسمبر 2014، لم يغب الأمين العام لجمعية الوفاق الاسلامي البحرينية المعارضة الشيخ علي سلمان عن وجدان البحارنة وحياتهم وهو الحاضر الدائم بينهم في كثير من الجوانب لا سيما في بُعدها السياسي والثقافي والاجتماعي.
“.. فالشيخ علي يحاول بما أمكن له من مساحة محدودة للتواصل، يتواصل بشكل شبه يوميّ مع أبناء الشّعب، يتفقد أحوالهم، يفرح لفرحهم، يواسيهم في أحزانهم، يسأل عن القاصيّ والدانيّ..”، هذا ما أكده الناشط البحريني السيد علوي البحريني في حديثه لموقع قناة المنار.
“… سماحته لم يغبْ عن الناس، يعيش همومهم، يتابع أخبارهم، يوجههم”، قال البحريني، واضاف “هكذا كان قبل اعتقاله، قمة في التواضع، يزورهم، يتابع أحوال عوائل المعتقلين، يكرّم المتفوقين، يزور رياض الشّهداء وخاصةً أيتامهم كان يوليهم عناية لافتة، لم ينقطع عنهم يوما”.
وقال الموسوي “.. وهو في سجنه، يؤكد الشيخ علي سلمان على الشّعب السّير على خط آية الله الأب القائد الشيخ عيسى أحمد قاسم وعلماء البحرين الحريصون على مصلحتها ومستقبلها والراعون لأبنائها بينما يعيش الحكم في كوكب منعزل تمامًا”، واكد “سيبقى كما كان دائمًا ثقة القائد آية الله قاسم، والشّعب خلفه وعلى خطاه”.
هذا وقد لفت الموسوي الى انه “مؤخرا رزق الشيخ علي سلمان وهو في معتقله بأول حفيدة له..”، بينما قالت “زوجة الشيخ علي سلمان” عليا راضي في تغريدة لها على تويتر يوم الاثنين 26-12-2022 “اليوم تكمل ابنتنا نبأ 15 عام، حرمت منذ عمر السابعة من حضن والدها وحنانه، وقد نشأت على خطاه في الإيمان والهد وكانت فخراً له وسعادة لقلبه، كل عام وانتِ بألف خير حبيبتي وأسأل الله أن يكون لكِ ولجميع اطفال البحرين مستقبلا مشرقا”، وأرفقت التغريدة بصورة للشيخ علي وابنته نبأ عندما كانت طفلة صغيرة.
بدورها، طالبت الاعلامية المتابعة للشأن البحريني ريم عبيد “نظام المنامة لاطلاق سراح الشيخ علي سلمان كي يعود الى عائلته وشعبه”، ولفتت الى ان “عائلة الشيخ تعرضت لكثير من المضايقات من قبل أدوات النظام”، واشارت الى ان “اعتقال الشيخ سلمان وعلى مدى ثمانية أعوام، لم ينه الحراك المطلبي الذي تم التأسيس له بعقلانية وتدبر وفكر واع وسلمية”، وتابعت “خطاب الشيخ علي الراقي الحضاري له أثره العميق في نفوس محبيه ومتابعيه، حتى الذين لا يؤيدون نهج الثورة والمعارضة، كانوا وما زالوا يكنون له كل الاحترام والتقدير”.
وذكرت عبيد في حديث لموقع المنار الالكتروني إن “الشيخ علي سلمان جلس مرارا وتكرارا مع مسؤولين من السلطة وشارك في جولات من الحوار للوصول الى حلول تخرج البلاد من أزمتها وتكون كفيلة باسترداد الحقوق المشروعة المسلوبة، ولكن ارادة التغيير لدى السلطة غائبة كليا”، وتابعت “بالورود قابل منتسبي الأجهزة الامنية، فبادلوه بالرصاص، وقد تعرض لمحاولات اغتيال عدة تعرضت لها ومع ذلك لم يتراجع عن موقفه قيد أنملة”.
وتابعت عبيد “الشيخ علي قرر المطالبة بالحقوق، وهم قرروا أن يغيبوه، ليجهزوا على الحراك، ولكن الحراك رغم تغييبه باق، وزادت مطالبات الشعب البحريني بالافراج عن المعتقلين على رأسهم الشيخ علي سلمان”، وقالت “حري بالسلطة ان تفرج عنه بعد ثمانية أعوام من الظلم وبعد إمعانها في التطبيع مع العدو الاسرائيلي“، واكدت ان “الظلم لن يدوم وكذلك المناصب”.
المصدر: موقع المنار