أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب الأربعاء أن القرار الإسرائيلي بعدم تسليم جثمان الشهيد ناصر أبو حميد لذويه، “إمعان في الجريمة بهدف معاقبة الأسير حتى بعد استشهاده، والتوظيف السياسي”.
ورأى القيادي شهاب أن “القرار يعكس عنصرية الاحتلال وتعديه على كل القيم الإنسانية والأخلاقية مستغلاً عجز الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي، الذي يمارس ازدواجية المعايير ويصمت عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي”.
وكان وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس قرر اليوم عدم تسليم جثمان أبو حميد لذويه، بعد أن استشهد أمس في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه حيث كان يعاني من مرض السرطان.
وحول تبرير غانتس القرار “بارتباطه بملف مفاوضات الأسرى”، حسب زعمه، قال شهاب “هذا التبرير بحد ذاته يُمثل انتهاكاً للقيم الإنسانية، ويفضح حجم الاستغلال والتوظيف السياسي لقضية جثمان الشهيد الأسير أبو حميد، الذي بات جثمانه رهينة لدى الاحتلال”.
وفيما يتعلق بادعاء غانتس أن أبو حميد استشهد بمرض السرطان، أكد شهاب أن “التقارير والشهادات كلها تكذب ما يدعيه الاحتلال، فجريمة الإهمال الطبي بحق الأسرى جريمة عليها دلائل وقرائن عديدة، إضافة إلى تعرض الأسرى لممارسات تجعل حياتهم عرضة للخطر الشديد”.
وحمل شهاب، المنظمات الحقوقية العالمية المسؤولية، “لأنها تصمت عن جريمة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين”.
وعن تصاعد المقاومة في الضفة على إثر استشهاد أبو احميد، أضاف شهاب ” قضية الأسرى من أكثر القضايا التي تُحرك الشعب الفلسطيني، وهي من أولى القضايا أهمية وأولوية بالنسبة للمقاومة الفلسطينية”.
ويعتقد شهاب أن “من بين الأسباب التي تجعل الاحتلال يماطل في تسليم جثامين الأسرى الشهداء ووفي مقدمتهم الأسير ناصر أبو حميد هو خشيته في تحول مواكب التشييع إلى مواجهات تؤدي إلى انفجار أمني بوجه جنوده ومستوطنيه ولذلك يعتقد الاحتلال أن تأخير تسليم جثامين الشهداء من شأنه امتصاص حالة الغضب الشعبي”.
ورأى شهاب، أن “من بين الأهداف السياسية لذلك هو تحويل التركيز من مستوى الجريمة الأكبر المتمثل في سياسة الاهمال الطبي والانتهاكات بحق الأسرى إلى المطالبة بتسليم الجثمان وبالتالي انتهاء القضية”، محذراً من “إغفال الجريمة الكبرى وعلى الجهات المعنية العمل على تدويل هذا الملف ونقله إلى محكمة الجنايات بدون أي تردد”.
وتابع” في ذات السياق نحن نقول إن الشعب الفلسطيني لن ينسى ولن يغفر، وفاتورة الحساب تتسع، والمقاومة الفلسطينية قادرة على حماية الأسرى وستعمل كل ما عليها من واجبات تجاه هذه القضية”.
المصدر: فلسطين اليوم